أكد رئيس نادي الاتحاد محمد فايز في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه لم ولن يفكر في الاستقالة كما تشير الأنباء مؤخرا، مبينا أنه أبدى قبوله لتولي المنصب لخدمة الاتحاد ولن يتراجع عن ذلك القرار الذي اتخذه، مشيرا إلى أن ابتعاده عن الإعلام خلال الفترة السابقة جاء بتخطيط منه، بعد أن انقلبت أحاديثه السابقة ضده، وقال: «الرسالة التي أسعى لتقديمها عبر تصاريحي الإعلامية لا تصل بالطريقة التي أريدها، وغيابي عن الإعلام لا يعني أنني بعيد عن أوضاع النادي، فأنا قريب ومطلع على كل صغيرة وكبيرة تجري فيه».
وعن معسكر الفريق الخارجي، قال فايز: «سنجتمع مع المدرب الإسباني راؤول كانيدا خلال الأيام المقبلة ونحدد رؤيتنا بوضوح حوله، كما أن تواجد اللجان السبعة المشكلة ستساعد على تطوير العمل في النادي بكافة جوانبه».
وفيما يتعلق بعقد الشريك الاستراتيجي، رفض رئيس الاتحاد الإدلاء بأي حديث عنه، وقال: «النظام لا يجيز لي ذكر أي عروض تخص الرعاية بهذا التوقيت، وحتى نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الأفضلية تكون للشريك الحالي، وله الحق في التفاوض، كما أننا قمنا بالتعاقد مع شركات لدراسة العروض التي ستمنحنا القيمة التي يستحقها الاتحاد، ولذلك قمنا بجمع أعضاء الشرف، حيث لم يكن هدفنا هو البحث عن المال كما يعتقد الكثيرون، ولكننا نريد عرض خطة عملنا في المستقبل».
وحول وضع المدرب والمحترفين الأجانب، قال فايز: «كانيدا مستمر معنا ولا رغبة لدينا في الاستغناء عنه، وكذلك الحال بالنسبة للمحترف الكاميروني إمبامي فهو مرتبط معنا بعقد حتى نهاية الموسم الحالي، فنحن لن نسمح له باستغلال النادي والمطالبة بأربعة أضعاف مرتبه الحالي، والاتحاد أكبر منه ولن نرضخ لمطالبه، واتجاهه لموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) جاء بهدف إثارة الجمهور للضغط على الإدارة ليحصل على ما يبحث عنه، وأحب أن أؤكد بأنه لا يوجد فقرة في عقده تساعده على إلغائه إلا إذا دفع الشرط الجزائي، أما ما يتعلق بالمحترف البرازيلي السابق سوزا فما زالت قضيته منظورة في الاتحاد الدولي لكرة القدم».
من جانبه، كشف رئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور خالد المرزوقي المرشح بالتزكية في حديث خص به «الشرق الأوسط» عن أنه لم يتردد في قبول المنصب الجديد، مبينا أن الأنباء التي راجت حول رغبته في التراجع عن قراره عارية عن الصحة، وقال: «بعد أن توليت هذا المنصب قمنا بتشكيل لجنة تنفيذية تضم محمد فايز وأيمن الطويل وعبد الرزاق خميس، إضافة للتعاقد مع شركات تساعد الإدارة في تقييم وضع النادي ماديا، وهذا سيفيدنا في عقد الرعاية الجديد، ولن نجعل بيننا وبين الشركة الراعية أي وسيط، كما أننا تعاقدنا مع شركة لتسويق بطاقات أعضاء الشرف لتصل إلى كل اتحادي أيا كان موقعه».
وبدوره أشار عضو مجلس الإدارة ومسؤول ملف الاستثمار عبد الله باخشب خلال الاجتماع عن الموقف المالي للنادي والميزانية المتوقعة للموسم الحالي التي استطاع مجلس الإدارة أن يقلصها عن العام الماضي، عارضا عددا من الأفكار والخطط الاستثمارية التي سيتم تدشينها مستقبلا ستجعل النادي مكتفيا بذاته بعد خمس سنوات، موضحا أنه سيتم تكوين لجنة تضم أعضاء من مجلس الإدارة وشرفيين لتولي مسؤولية مفاوضة الشريك الاستراتيجي بهدف الحصول على أفضل عقد رعاية في السعودية. وتابع باخشب: «قمنا بطرح مناقصة بين 3 شركات هي (صلة) و(أي إم جي) و(أوكبتام) وذلك لوضع دراسة عن قيمة النادي السوقية والبحث عن راعٍ جديد، والشركة التي تقدم العرض الأفضل هي التي ستفوز بالمفاوضة باسم نادي الاتحاد وسيكون لها نسبة الوساطة لكن التوقيع بيد النادي، كما أن الأفضلية ستكون لشركة (الاتصالات السعودية»، التي سيتم منحها فرصة لمدة شهرين وهذا عائق كبير كونه من بنود العقد السابق».
من جهته استغرب عضو الشرف الاتحادي أحمد فتيحي منع الإعلاميين من حضور الاجتماع الشرفي، وقال: «الاتحاد نادٍ عام والذين حضروا الاجتماع شخصيات عامة وكان من المفترض أن يكون الإعلام موجودا لا سيما أنه شريك في النجاح، بالإضافة إلى تسليط الضوء بشكل أكبر على خطط الإدارة في النواحي الاستثمارية، ولو كنت أعلم لطلبت من الإدارة فتح الأبواب للإعلاميين، والإدارة الاتحادية يجب أن تتحمل الانتقادات التي توجه لها لا سيما أنها وافقت على تولي المنصب».