شبه مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي، الحديث عن أخطاء لاعبيه في الملعب بالحديث عن مشاكل الحياة الزوجية التي يرى بأنه من الواجب عدم خروجها أمام العلن. جاء ذلك ردا على سؤال وجهه أحد الإعلاميين بشأن الملاحظات الفنية على لاعبي المنتخب الإماراتي في مباراته الأولى ببطولة كأس الخليج أمام قطر والتي كسبها بنتيجة 3/1.
وفيما يخص مباراة اليوم أمام المنتخب البحريني، قال مهدي علي: «بالتأكيد ستكون المباراة هامة وصعبة على المنتخبين، ولدينا الإمكانية لتحقيق المراد من هذه المباراة، وحقيقة أننا نلعب كل مباراة بهدف الفوز ويكون اللعب الجدي شعارنا، وإن كانت المباراة ودية كما حصل ذلك أمام المنتخب الياباني الذي واجهناه وديا في اليابان في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وكانت أسئلة الإعلاميين هناك حول جدوى اللعب الجدي من في المباراة الودية وهذا يعني أن لدينا منهجية واضحة وهي اللعب بكل قوة في جميع المباريات سواء كانت ودية أو رسمية».
من جانبه، كرر مدرب المنتخب البحريني الأرجنتيني كالديرون تأكيده على أن جميع مباريات المنتخب المستضيف في هذه الدورة بمثابة مباريات الكؤوس ويتوجب فيها الفوز، وقال: «ندرك قوة المنتخب الإماراتي ولدينا القدرة على تحقيق نتيجة إيجابية وفي مباريات الكؤوس لا يمكن الاقتناع سوى بالفوز وسنعمل على تحقيق ذلك».
وشدد كالديرون على أن الدورة صعبة وتوجد بها منتخبات قوية، ولن تكون أي مباراة سهلة على الإطلاق مما يستوجب بذل جهود كبيرة من أجل تحقيق الأمل المنشود، رافضا التأكيد على أن الهدف بالنسبة للمنتخب البحريني هو تحقيق اللقب لأول مرة، معتبرا أن الجميع يسعى للظهور بالمظهر اللائق للكرة البحرينية.
من جهته أوضح قائد المنتخب البحريني محمد حسين أن الفوز على نظيرهم الإماراتي مساء اليوم مطلب كبير من أجل تعزيز الحظوظ في الوصول إلى الأدوار النهائية من دورة «خليجي 21»، مؤكدا أن هناك صعوبات جمة تعترضهم في مسألة تحقيق الفوز اليوم خصوصا أن منافسهم يضم مجموعة من اللاعبين تلعب مع بعضها منذ قرابة الـ9 سنوات، مما يعني وجود انسجام كبير بينهم داخل الملعب.
وأضاف حسين في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «من المهم علينا كلاعبين بحرينيين أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل إسعاد المسؤولين والجماهير الرياضية التي عليها دعمنا من خلال الحضور الكثيف للمدرجات، وأعدهم بالنيابة عن زملائي اللاعبين بالسعي الجاد لإرضائهم».
وفي سؤال حول المستوى الفني الضعيف والنتائج المتواضعة التي غالبا ما يخرج بها المنتخب البحريني بعدة مناسبات ومباريات تقام على أرضه في السنوات الـ10 الأخيرة، ومن بينها فقدان حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم مرتين من خلال الملحق الآسيوي، قال حسين: «الوضع تغير كثيرا في البحرين وهناك لاعبون رحلوا عن صفوف المنتخب وانضم مكانهم لاعبون آخرون، والحال نفسه للجهازين الإداري والفني، ولذا لا يمكن أن يتم الحديث في الماضي الذي حمل ذكريات سيئة في المباريات التي لعبناها في البحرين، ونحن عازمون هذه المرة على تحقيق اللقب الخليجي للمرة الأولى».
يذكر أن والد محمد حسين تواجد مبكرا في بهو الفندق الذي يحتضن البعثة البحرينية صباح أمس، والتقى بابنه قرابة الساعة مما رفع من معنويات قائد المنتخب البحريني.