أحمد الفهد لـ «الشرق الأوسط»: الانقسامات والصراعات على الكراسي أطاحت بكرة الكويت

قال إن تأجيل مجلس الأمة التصويت على «التعديلات» سيجنب الأزرق الانسحاب من «خليجي 21»

TT

كشف الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، عن أن الصراعات حول الرئاسة والمناصب عصفت بالكرة الكويتية وأسهمت بشكل بارز في تراجعها مؤخرا، بعد أن كانت في السابق متسيدة على الصعيد الخليجي والقاري، مطالبا أن يكون التنافس على المناصب شريفا، ليفضي إلى تولي الأكفاء قيادة الأوضاع الكروية في الكويت ليضمن إعادتها مجددا إلى سابق مجدها، نافيا الأنباء التي أشارت إلى إمكانية انسحاب الكويت من البطولة الخليجية الحالية التي تجري في العاصمة البحرينية المنامة، نظير التدخلات السياسية في الشأن الرياضي، مبينا أن تأجيل اجتماع مجلس الأمة الكويتي سيمنح منتخبهم فرصة إنهاء بطولة الخليج قبل صدور أي قرار تجاههم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، موضحا أن المنتخب الكويتي ليس الأفضل حاليا من الناحية الفنية، إلا أن تجاوزه دور المجموعات قد يغير بوصلة الترشيحات، معتبرا أن الكرة السعودية لا تزال متفوقة على نظيرتها الكويتية فنيا، رافضا أن يوصف حديثه بالمجاملة مما دفعه للاستشهاد بانتصار رديف الأخضر على منتخب بلاده في آخر مواجهاتهما.

> رغم تاريخ الكرة الكويتية العريق فإن الأزرق بات يتراجع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، هل للبنية التحتية للرياضة الكويتية وعدم تطبيق الاحتراف دور في ذلك؟

- المشكلة التي تعاني منها الكرة الكويتية هي الصراعات على الرئاسة والمناصب، وهي لم تجر على الكرة بشكل خاص والرياضة بشكل عام سوى السلبيات، ومن المهم أن يتم العمل على تجنب الصراعات وأن يكون هناك تنافس شريف على المناصب ويتولى الأكفاء زمام القيادة في الكرة الكويتية، سواء في المنتخبات والأندية كون كلاهما مرتبطا بالآخر، وبالفعل نطمح لأن تعود كرتنا للمجد القاري والدولي، ويتوجب ذلك عملا كبيرا وتجاوز كثير من السلبيات ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وفي حال تم ذلك، من المؤكد أن الكرة الكويتية ستكون مهيأة تماما لاستعادة مجدها الآسيوي.

> ترددت أنباء خلال الساعات الماضية حول احتمالية انسحاب المنتخب الكويتي من البطولة الخليجية الحالية الـ21، بسبب نية الاتحاد الدولي تجميد الأنشطة الرياضية في البلاد؟

- هي أنباء كما قلت انتشرت، ولكنها كانت مبنية على افتراضات تأكد عدم إمكانية حصولها، حيث كان هناك تخوف من أن يقوم مجلس الأمة برفض تعديلات «مرسوم ضرورة» وافق عليها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، حيث كان من المفترض أن تعقد جلسة لمجلس الأمة حول هذه التعديلات التي حرص أمير البلاد على أن يكون لها أثر في إعادة وضع الكرة الكويتية في المسار اللازم لتلافي أي عقوبات أو تجميد للأنشطة الرياضية كما حصل سابقا، وكان هناك تخوف من أن تشهد جلسة مجلس الأمة رفضا للتعديلات الدستورية المتعلقة بالشأن الرياضي الكويتي، ولكن الجلسة التي كان مقررا لها اليوم الثلاثاء تم تأجيلها إلى الأسبوع المقبل أو الذي يليه، وبالتالي لن يتم التصويت على هذه التعديلات أثناء مشاركة المنتخب الكويتي في دورة الخليج الحالية، ومادام أن التصويت لن يتم هذه الفترة فلا يمكن أن يكون هناك أي تخوف من تطورات في هذا الشأن مادام أن النقاش في التعديلات تم تأجيله.

> هناك من يرى أن من سرب هذه المعلومات أشخاص لهم علاقة بالمنتخب الكويتي وتحديدا بالقائمين على الاتحاد الحالي والهدف منها هو زعزعة وتشتيت فكر اللاعبين في المنتخبات المنافسة بالمجموعة ذاتها؟

- لا أعتقد أن هناك من يهدف إلى زعزعة وتشتيت أذهان المنتخبات المنافسة بهذه الطريقة، وكرة القدم في النهاية تنافس شريف والدورة لا تحتمل مثل هذه الإثارة في هذا الموضوع، فالمنتخب الكويتي سيلعب بالطريقة التي تعزز فرص فوزه في المباريات المقبلة، سواء في الدور التمهيدي أو الأدوار النهائية في هذه الدورة، وأوافقك على أن المنتخب الكويتي ليس الأفضل فنيا في هذه البطولة، بل إنه أقل فنيا من المنتخبين العراقي والسعودي من الناحية الفنية في الوقت الراهن، ولكننا لا نعتمد على الجانب الفني كثيرا من أجل تحقيق اللقب، بل إن لدينا تميزا في الجانب النفسي وبعض الجوانب المهمة، ومع ذلك يتوجب على لاعبينا بذل جهد فني كبير في المباريات المقبلة التي ستكون أمام المنتخبين العراقي والسعودي، وبعد الوصول للأدوار النهائية سيكون هناك وضع آخر للكويت.

> البنية التحتية تعد من العوامل المهمة التي تتيح للأندية الكويتية المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي كحال السعودية والإمارات وقطر، ما الخطوات المعدة لتطويرها؟

- تأكد أن الكويت بقيادة أمير الدولة الشيخ صباح الصباح حريصة كل الحرص على النهوض بالوطن في كافة المجالات بما فيها الشأن الرياضي، والأمير صباح اهتم بنفسه في حل إشكالية إيقاف الأنشطة الرياضية بالكويت الذي استمر لفترة زمنية كانت عصيبة، وهذا يعني أن هناك اهتماما من قيادة الدولة بهذا الجانب، ونأمل أن يكون للكرة الكويتية حضور قوي في المجال الرياضي، وتعود الأمجاد على كافة الأصعدة ولكن هذا الأمر يتطلب بذل الجهد من الجميع، ولا يمكن تحميل جهة معينة وتناسي جهات أخرى، وأنا واثق أن الكرة الكويتية ستستعيد وضعها خلال سنوات قليلة.

> في حال تمكن المنتخب الكويتي من تخطي دور المجموعات، هل سيكون المرشح الأقوى لنيل اللقب الخليجي؟

- التاريخ يقول إن المنتخب الكويتي حصد نصف عدد الدورات الخليجية، ووزع النصف الباقي على المنتخبات الأخرى وهذا شيء يكفي للتأكيد على أن الأزرق سيكون له وضع مختلف في حال العبور للدور نصف النهائي من هذه الدورة، كما أن هناك منتخبات أخرى لا يمكننا التقليل منها، فالمنتخبان الإماراتي والعراقي ظهرا بصورة قوية في الدور الأول كما أن المستوى الفني للمنتخب السعودي الذي قدمه ضد العراق يؤكد مقدرته القوية على المنافسة وإن خسر، ولذا ستكون هناك صعوبات للمنتخب الكويتي في طريقه لإحراز اللقب للمرة الحادية عشرة والمحافظة عليه للمرة الثانية على التوالي كما حصل في وقت سابق.

> حديثك عن المنتخب السعودي والمستوى الفني الذي قدمه أمام العراق يعيدنا إلى الحديث عن الحرب النفسية من قبلكم كمسؤولين خلال أحداث الدورات الخليجية، خصوصا أن المجتمع الرياضي السعودي غير راض عن مستوى منتخب بلاده؟

- المنتخب السعودي الرديف تفوق على المنتخب الكويتي برباعية قبل أشهر معدودة، وهذا دليل على التفوق الفني للمنتخب السعودي وليس ما أقوله مجاملة أو أمر مبالغ فيه، بل هو حقيقة واقعية، ونعترف نحن الكويتيين أن منتخبنا أضعف فنيا من الأخضر في الوقت الحالي.