مدريد وإسطنبول وطوكيو تتنافس على استضافة أولمبياد 2020

المدن الثلاث قدمت ملفاتها وبدأت حملة الدعاية انتظارا لسبتمبر الحاسم

TT

بدأت عملية اختيار مقر دورة الألعاب الأولمبية 2020 مرحلتها النهائية أمس بتقديم ملفات ترشح المدن الثلاث الطامحة للفوز بشرف استضافتها.

وبدأت مدن مدريد الإسبانية وإسطنبول التركية وطوكيو اليابانية رسميا حملة دولية في لوزان (سويسرا)، رغم أن تفاصيل خططها ستعلن على مدار الأسبوع.

ويمثل تقديم الطلبات بداية المرحلة الأخيرة من منافسة تبدو غير واضحة المعالم، تنتهي في السابع من سبتمبر (أيلول) مع إقامة أعضاء الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية في بيونس آيرس، حيث سيتم اختيار المدينة التي يصيبها الدور بعد ريو دي جانيرو 2016.

وأرسلت العاصمة الإسبانية إلى مقر اللجنة الأولمبية الدولية في سويسرا وفدا يقوده رئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية ورئيس ملف «مدريد 2020» أليخاندرو بلانكو، ترافقه عمدة مدريد أنا بوتيا. وقال بلانكو: «تقديم الملف خطوة عظيمة الأهمية بالنسبة لنا، لذلك سيقودنا وفد على مستوى رفيع إلى لوزان. لقد عملنا بجد كبير لتقديم مشروع ممتاز».

لكن تفاصيل الملف سيتم الكشف عنها لاحقا بعد في حفل بقصر «سيبيلس» بالعاصمة الإسبانية.

ولا يرغب أحد في تقديم معلومات مبكرة، وذلك ما تفعله أيضا طوكيو، التي تعقد اليوم مؤتمرا صحافيا في العاصمة اليابانية تعلن فيه عن خارطة طريقها الأولمبية.

وبعيدا عن هذا التحفظ لمحت المدن الثلاث إلى النقاط القوية التي ستعتمد عليها. ويقول شعار إسطنبول «دورة في قارتين»، حيث تراهن المدينة التركية على تاريخها وتعددها الثقافي، لكن أيضا على نموها الاقتصادي أملا في الظفر بالدورة في محاولتها الخامسة.

ويؤكد حسن أرات رئيس الملف «إسطنبول 2020 ستستغل تماما قوة الاقتصاد التركي».

وأضاف أرات «خطتنا طموحة: دورة أولمبية وبارالمبية في قارتين للمرة الأولى في التاريخ، في النقطة التي يتحد فيها الشرق والغرب، وحيث يتعايش القدم مع الحداثة».

وستحاول طوكيو تحويل الأزمة التي تعرضت لها جراء زلزال مارس (آذار) عام 2011 إلى ميزة. فرئيس الملف الياباني تسونيكازو تاكيدا يرغب في إبهار اللجنة الأولمبية الدولية متعللا بأن انتصارا في التصويت قد يساعد في التعافي من «تبعات أزمة 11 مارس 2011». وفي ذلك التاريخ تسبب «تسونامي» مدمر في الساحل الشمالي الياباني في مقتل نحو 20 ألف شخص، ودمر مفاعل فوكوشيما النووي.

وتسعى إسبانيا التي تعاني من أزمة اقتصادية إلى الاستفادة من الدورة الأولمبية، حيث يقول بلانكو «نرغب في الدورة أكثر من أي وقت مضى. إنه برنامج استثماري عملاق يخلق فرص عمل ويعزز الاقتصاد». وتكمن نقطة القوة لدى العاصمة الإسبانية أيضا في المخاطر الطبيعية لمنافستيها، حيث تقع إسطنبول وطوكيو في منطقتي نشاط زلزالي. وسيتم إعلان المدينة الفائزة في بيونس آيرس، في أول مرة منذ دورة 1988 يتم الاختيار فيها بين أقل من 6 ترشيحات. ورغم أن الرقم يبدو صغيرا لكن الاختيار يبدو محيرا أكثر من المعتاد.