مصدر خليجي خاص: استضافة العراق لكأس الخليج ليست نهائية.. السعودية «انتظار».. وحسم القرار بعد عام

بعد انفراد «الشرق الأوسط» أمس بقضية النسخة 22.. العراقيون يدعون لمؤتمر صحافي اليوم

TT

توالت ردود الأفعال الخليجية والعراقية الرسمية أمس جراء اقتراب اجتماع رؤساء الاتحادات الـ8 المشاركة في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم المقرر في الـ13 من الشهر الحالي لمناقشة ملف استضافة العراق لبطولة خليجي 22 في محافظة البصرة ونشرت «الشرق الأوسط» أمس منفردة أن قرار إسناد التنظيم للعراق لنسخة لـ2015 لن يكون نهائيا وأن السعودية ستكون بديلة في حال استمر منع الاتحاد الدولي لكرة القدم لإقامة المباريات الدولية في العراق.

وأصدر الوفد العراقي المشارك في البطولة الخليجية الحالية في البحرين أمس قرارا بإقامة مؤتمر صحافي لرئيس الوفد عبد الخالق مسعود لتسليط الضوء على مشاركات العراق في بطولات كأس الخليج العربي فضلا عن استضافة البصرة للنسخة المقبلة وأهمية أن يتم حسم هذا الأمر.

وفي هذا الشأن قال مصدر في اللجنة التفتيشية المعنية بمتابعة ملف استضافة العراق لبطولة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم المقررة في محافظة البصرة لـ«الشرق الأوسط» أمس إن اجتماعا سيجرى بعد غد الخميس لرصد التصورات النهائية الخاصة بالزيارات التفتيشية للبصرة لمتابعة أعمال المشاريع تأهبا لتنظيمها نسخة خليجي 22 مشددا على أن قرار استضافة رؤساء الاتحادات الخليجية إلى جانب رئيسي الاتحادين العراقي واليمني لن يكون حاسما بشكل قاطع على اعتبار أنه ربما يتم التدخل ونقل البطولة إلى السعودية في حال وجدت اللجنة التفتيشية أن هناك قصورا في العمل أو أسبابا أمنية تدعوا إلى ذلك.

ومثل المصدر المسؤول في اللجنة التفتيشية الخليجية بقرار رؤساء الاتحادات الـ8 في عدن عام 2010 حينما منحوا العراق مسؤولية تنظيم خليجي 21 قبل أن يعودوا مجددا لسحب التنظيم ومنحه للبحرين في 29 من يناير (كانون الثاني) من عام 2012 الماضي مبينا في الوقت ذاته أن اجتماعا آخر سيجرى يوم الجمعة المقبل لأمناء السر في الاتحادات الـ8 لمناقشة تصورات اللجنة وتجهيزها لاجتماع الرؤساء المقبل.

وشدد المصدر على أن أعمال المدينة الرياضية في محافظة البصرة العراقية تسير بخطى متسارعة نحو الكمال ويبدو للجنة أنها جاهزة تماما على الرغم من بعض القصور والملاحظات فيها وفي بعض الطرق الرئيسية المؤدية للمحافظة.

وتابع: لم نتخذ قرارا بعد في هذا الموضوع، كما أننا أيضا لا نتخذ قرارا وإنما نرفع توصيات لاجتماع المؤتمر العام الذي سيحضره رؤساء الاتحادات الـ8 المشاركة في بطولة كأس الخليج لاتخاذ قرارها في هذا الشأن.

وبحسب المصدر فإن البطولة ستجرى في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2014 أو يناير من عام 2015 وهذا سيتم إقراره في الـ13 من الشهر الحالي في اجتماع الرؤساء.

وتتشكل اللجنة المعنية بالتفتيش على استضافة العراق من الكويتي سهو السهو والقطري سعود المهندي واليمني الدكتور حميد شيباني والعماني صالح الفارسي وهي التي تتابع وبشكل دقيق منجزات أعمال الاستضافة وتقدم تقارير دائمة عن استعدادات العراق لاستضافة البطولة.

وتنتاب العراقيين حالة من الخوف والقلق تجاه استضافة نسخة خليجي 22 إذ يخشون أن تتكرر قصة خليجي 21 مرة أخرى إذ إن تصريحات وزير الرياضة والشباب العراقي قد كشفت لوسائل الإعلام العراقية أن قرار نقل النسخة الحالية خليجي 21 كان سياسيا وليس لأسباب أمنية.

ومن جانبه، أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده ماضية في استعدادها لاستضافة خليجي 22 في مدينة البصرة، رافضا التعامل مع الأخبار التي تتحدث عن انتقال تنظيمها إلى العاصمة السعودية الرياض، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يمنع استضافتهم لهذه المسابقة، وقال: لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار إلا بحضور وموافقة رؤساء جميع الاتحادات الخليجية لكرة القدم، وكذلك بموافقتهم مع توفر مسببات لذلك. وأضاف ناجح حمود: هناك اجتماع فني للاطلاع على مدى جاهزية العراق لاستضافة البطولة، ولكن هذا الاجتماع لا يقام الآن بل ويجرى قبل سنة من تاريخ المنافسة، وليس في هذه الأيام التي تقام بها بطولة خليجي 21 في البحرين.

وعن الإجراء الذي سيتخذه الاتحاد العراقي في حال تقدم دولة من الدول المشاركة بطلب لتغيير مكان استضافة البطولة، قال ناجح: التعليق على مثل هذا الطلب لا يتم الآن بل يكون بعد حدوثه وحاليا أستبعده لأنه لا يمكن الحديث عن شيء غير واقع بشكل رسمي، فعلينا أن نعود للائحة الفنية لبطولات مجلس التعاون الخليجي فإنها تنص على عدم مناقشة تغيير مكان البطولة إلا قبل سنة أو أقل من موعدها، وذلك وفقا لما في اللائحة وليس لما أقوله أنا أو تقوله وسائل الإعلام.

وحول إمكانية حدوث ذلك في الاجتماع الذي سيتم عقده يوم الثالث عشر من شهر يناير المقبل قال حمود: هذا الأمر غير وارد فالاعتماد المقبل هو لرؤساء الوفود الخليجية وليس لرؤساء الاتحاد وذلك لتقييم عملية تنظيم البطولة الجارية في هذه الأيام بالبحرين.

وعن إمكانية تسبب النواحي الأمنية في إلغاء تنظيم البصرة للبطولة قال رئيس الاتحاد العراقي: نحن لا نخشى أي نواح أمنية بل على العكس نثق بقدرتها على ضبط الأمن في محافظة البصرة، فالأمور هناك مطمئنة جدا، وبإذن الله ستستمر الأوضاع على ذلك لنتمكن من تنظيم البطولة، ونحن لا نخشى الجانب الأمني بل ما نخشاه حاليا هو الوضع اللوجيستي من حيث التجهيزات والملاعب والتي بإذن الله نتمكن من تجهيزها قبل الموعد المحدد لإقامتها.

وعلى الرغم من حديث رئيس الاتحاد العراقي إلا أن مسؤولا عراقيا طلب عدم ذكر اسمه، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي وبرفقته وفد من البرلمان العراقي يوجد في البحرين حاليا وحضر خصيصا لمناقشة هذا الأمر مع المسؤولين في الاتحادات الخليجية وتقديم تأمينات لهم حيال الأوضاع في البصرة.