رئيس نادي لاتسيو يحلم بالتعاقد مع لامبارد

بيتكوفيتش عادل رقم إريكسون القياسي بعد 19 مباراة

TT

حلم يجري الحديث عنه قليلا قدر الإمكان، وإن كان هذا صعبا، نظرا لأن المفاوضات صارت ذات هيمنة عامة. وعليه فإن رئيس نادي لاتسيو يلجأ إلى «لغة أهل السياسة» لمواجهة الموضوع. وهي لغة، من جانب آخر، قد تصير مألوفة قريبا لأبي ومالك نادي لاتسيو، نظرا للشائعات حول ترشحه للانتخابات القادمة والأكثر قربا للحقيقة دائما، وإنما قريبة من الحقيقة أيضا تلك الشائعات حول وصول نجم بثقل فرانك لامبارد. ولم يرد لوتيتو تأكيدها ولا حتى نفيها. وقال قبل مباراة كالياري: «إننا حاضرون دائما في سوق الانتقالات، وعادة من نسعى لضمه فإننا نصل إليه بالطبع. لكن عادتنا هي الحديث عن لاعب فقط حينما يتم شراؤه فعليا وبعد إيداع عقده الخاص في رابطة أندية الدوري الإيطالي. في الوقت الحالي، ما يتردد حول لامبارد هو مجرد ثرثرة إذن».

هذا، غير أنها ثرثرة نشأت من اتصالات غير مباشرة بين نادي العاصمة الإيطالية والمحيطين باللاعب، التي حملت إلى عرض على لاعب الوسط الذي من الممكن أن يتحول إلى واقع في قمة بين لامبارد نفسه وأرفع مسؤولي لاتسيو. العرض المبدئي عبارة عن عقد لثلاث سنوات مقابل 2.5 مليون يورو في الموسم الواحد، بالإضافة إلى المكافآت، بدءا من العام القادم. بالنسبة للامبارد، الذي سيكمل 35 عاما في يونيو (حزيران) المقبل، فإن هذا العرض يمثل تطلعا متميزا. وسيكون أكثر كثيرا من ذلك لو تأهل لاتسيو إلى دوري الأبطال الموسم القادم. إذن توجد فرصة كبيرة لإتمام الانتقال خلال فصل الصيف.

لكن نادي لاتسيو يحاول مسابقة الزمن، آخذا في الاعتبار أن لا يوجد لدى نادي تشيسلي أي تحفظ على رحيل لاعب وسطه قبل نهاية عقده بستة شهور (وقد لا يطلب تعويضا حتى). ولو انتقل فورا إلى لاتسيو، من المفترض أن يتخلى لامبارد عن نصف أجره تقريبا عن الشهور الستة المقبلة (مليونان ونصف المليون يورو، تسري أيضا من أجل هذا النصف الثاني من البطولة). إنها فرضية تترك لاعب الوسط باردا، والذي يبدو، على الأقل لساعة، أكثر ميلا إلى إنهاء الموسم مع تشيلسي.

«لنذهب لنمسك باليوفي». كانت تبدو أشبه بالمزحة تصل إلى حدود الجرأة تلك التي قالها بيتكوفيتش مدرب فريق لاتسيو عشية استئناف بطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم. وعلى العكس، بعدها بـ48 ساعة صارت تصريحات المدير الفني المنحدر من سراييفو جادة، فقد أهدى العام الجديد 2013 فريق لاتسيو المرحلة التامة للبطولة. حيث بات منفردا في المركز الثاني بفضل خسارة فريقي الإنتر وفيورنتينا، وتقلص الفارق مع يوفنتوس إلى آخر منطقي أكثر بخمس نقاط بعد سقوط فريق السيدة العجوز على ملعبه أمام سمبدوريا يوم الأحد المنصرم.

أرقام بيتكوفيتش. أجل، الآن المزحة التي كانت محظورة من قبل والخاصة باعتبار لاتسيو هو غريم يوفنتوس الحقيقي ومنافسه الأول على لقب الدوري باتت واقعا بحسب ترتيب فرق الدوري الإيطالي. «لسنا غريما لأي فريق، نحن فقط مناصرون للاتسيو»، هكذا صرح ساحر فريق لاتسيو الجديد مساء يوم الجمعة الفائت. جدير بالذكر أن بيتكوفيتش قد أسر الفريق، وأقنع المشككين (وكانوا كثيرين)، وأدهش الخصوم وحطم مجموعة أرقام قياسية، فالـ39 نقطة التي جمعها في 19 مباراة تعد أفضل أداء لفريق لاتسيو على الإطلاق في عصر النقاط الثلاث. وإريكسون فقط، في موسم 1999 – 2000، هو من حقق نفس الرصيد، وفي ذلك الموسم حقق لاتسيو درع البطولة بعد استفاقة مذهلة على الفريق الذي كان في الصدارة طوال الموسم كله. وذلك الفريق كان هو ذاته الذي يستهدفه لاتسيو اليوم، يوفنتوس، بالتحديد. الحلم بتكرار نفس الإنجاز الكبير قد يكون مبكرا، لكن الأرقام تشجع على القيام بذلك، وليس فقط المتعلق بالنقاط التي تم تحقيقها إلى الآن. توجد معلومة أخرى تخبرنا طويلا كيف أن فريق بيتكوفيتش آلة قوية جديرة بالدرع، من حيث الأداء على ملعبه، ففي المباريات العشر التي لعبها بالاستاد الأولمبي حقق فريق لاتسيو ثمانية انتصارات وتعادلا واحدا وهزيمة، ومنذ يوم الأحد الماضي، بفضل خسارة يوفنتوس وفيورنتينا، بات فريق العاصمة في الصدارة على ملعبه برصيد 25 نقطة حققها، مقابل 23 لفيورنتينا و22 لليوفي. في العشرين سنة الأخيرة. مرتين فقط فاز لاتسيو بثماني مباريات من أول 10 مباريات على ملعبه، الأولى في موسم 97 - 98، والثانية (وانظر إلى الصدفة) مع إريكسون أيضا في موسم 99 – 2000.