الإمارات تواصل الإبداع.. وقطر تنتفض من شباك عمان

الأبيض أعلن تأهله رسميا في بطولة الخليج وترك للبقية الصراع على البطاقة الثانية

TT

أحرز البديل ماجد حسن هدفا قرب النهاية ليمنح الإمارات الفوز 2 - 1 على البحرين صاحبة الضيافة في مباراة مثيرة، ويقودها للتأهل إلى قبل نهائي كأس الخليج لكرة القدم أمس الثلاثاء، وكسر حسن قلوب الجماهير البحرينية حين سجل هدف الفوز في الدقيقة 85 بعد أن تصدى الحارس السيد محمد جعفر لمحاولتي إسماعيل مطر وعلي مبخوت.

وبعد أن تقدمت الإمارات في نهاية الشوط الأول بهدف مبخوت انتفضت البحرين وقدمت عرضا قويا لتتعادل عبر المهاجم البديل عبد الوهاب عبد الرحمن في الدقيقة 75، قبل أن ينتزع فريق المدرب مهدي علي الانتصار المتأخر.

وتملك الإمارات ست نقاط من انتصارين متتاليين لتنفرد بصدارة المجموعة الأولى بفارق ثلاث نقاط عن قطر التي تحتل المركز الثاني عقب فوزها 2 - 1 على عمان، وبقي رصيد البحرين - التي لم يسبق لها إحراز لقب البطولة الإقليمية - وعمان نقطة واحدة من مباراتين.

من جانبه، خطف منتخب قطر فوزا ثمينا على نظيره العماني 2 - 1 أمس الثلاثاء على استاد البحرين الوطني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم المقامة في البحرين حتى 18 الجاري، وسجل خلفان إبراهيم (56 من ركلة جزاء) ومحمد السيد جدو (88) هدفي قطر، وحسين الحضري (71 من ركلة جزاء) هدف عمان. وأحرزت قطر أول 3 نقاط لها في البطولة بعد أن خسرت في الجولة الأولى أمام الإمارات 1 – 3، في حين بقيت عمان على نقطتها الوحيدة من تعادلها السلبي مع البحرين.

وأجرى المدربان تغييرات عدة في صفوف منتخبيهما، وأبرزها للفرنسي بول لوغوين مدرب عمان إبقاء المهاجم عماد الحوسني وأحمد حديد على مقاعد الاحتياط، والدفع بصانع الألعاب فوزي بشير أساسيا، خلافا للمباراة الأولى. وأعطت تغييرات لوغوين دفعة إيجابية لأداء المنتخب العماني الذي كان بعيدا جدا عن مستواه في المباراة الافتتاحية أمام البحرين، فسيطر تماما على مجريات الشوط الأول، وكانت لتحركات سعد الحارسي وفوزي بشير ورفاقهما خطورة كبيرة على مرمى المنتخب القطري. وكانت الفرصة العمانية الأولى خطرة وتحديدا في الدقيقة الثالثة حين تلقى فوزي بشير كرة بينية داخل المنطقة من رائد إبراهيم فتابعها من الجهة اليمنى باتجاه المرمى، لكن الحارس قاسم برهان أبعدها بقدمه اليسرى في اللحظة الأخيرة، ثم كانت فرصة عمانية ثانية تصدى لها برهان أيضا حين أبعد ببراعة تامة كرة صاروخية لأحمد مبارك من نحو عشرين مترا وحولها إلى ركنية (14).

وكثرت التمريرات المقطوعة من الطرفين اللذين حصرا تحركاتهما في منطقة الوسط بغياب الفرص الخطرة على المرميين حتى الدقيقة 40 التي شهدت فرصة عمانية خطرة أيضا وصلت على أثرها الكرة خلف المدافعين إلى عبد العزيز المقبالي داخل المنطقة، فسددها وهو في وضع غير مستقر، لكن قاسم برهان تدخل مرة جديدة وأنقذ مرماه من فرصة هدف محقق. وخلافا للمجريات، ومن المحاولات النادرة لقطر كرة من سيباستيان سوريا إلى خلفان إبراهيم داخل المنطقة، تابعها باتجاه المرمى، لكن المدافع محمد المسلمي أبعدها بيديه فاحتسب الحكم اليمني مختار صالح ركلة جزاء نفذها خلفان نفسه، واضعا الكرة بإتقان في الزاوية اليمنى لمرمى الكاسبي (56). ودفع لوغوين بحسين الحضري مكان فوزي بشير بعد انخفاض أداء الأخير، في محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها بسرعة، خصوصا أن الهدف شجع القطريين على التقدم أكثر إلى المنطقة العمانية.

وحملت الدقيقة 69 ركلة جزاء عمانية غير واضحة؛ إذ اعتبر الحكم أن جمعة درويش تعرض للعرقلة داخل المنطقة، فسدد حسين الحضري الكرة قوية على يمين الحارس مدركا التعادل (71).

وأشرك لوغوين عماد الحوسني مكان عبد العزيز المقبالي أملا في الاستفادة من الفرص أمام المرمى وتحقيق الفوز. تكافأ الأداء نسبيا بين الطرفين، لكن غابت الفرص الخطرة عن المرميين حتى سجل «العنابي» هدف الفوز قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين، وذلك إثر ركلة حرة من الجهة اليمنى وصلت إلى البديل محمد السيد جدو، فتابعها بذكاء من دون أي رقابة على يمين الحارس العماني.