اتهم الهولندي ريكارد مدرب المنتخب السعودي «الإعلام» بزيادة الضغوط على لاعبي الأخضر، مشيرا إلى أنهم يعانون ضعف ما يعانيه فريق برشلونة الإسباني.
وقال ريكارد خلال المؤتمر الصحافي أمس بفندق الدبلومات في العاصمة البحرينية المنامة إن مباراة اليوم أمام اليمن ضمن بطولة الخليج تمثل أهمية كبرى لمسيرة المنتخب السعودي في البطولة، وإنه يمر بمرحلة ليست بالسهلة، «ونحن نعمل جاهدين لأجل الابتعاد عن الخسائر السابقة والعودة لتحقيق الانتصارات في هذه المرحلة المهمة والحساسة في الدورة».
وعن معاناته في خط الوسط، أجاب: «مشكلة الدوري السعودي أن كل الأندية تجلب صناع اللعب كلاعبين أجانب ولا يوجد بالدوري لاعب يتميز في هذا المركز إلا أحمد الفريدي الذي انخفض مستواه كثيرا نتيجة عدم مشاركته مع نادي الهلال، وهذا الأمر أدى إلى تراجع أدائه، وهو ما ظهر عليه في بطولة غرب آسيا».
وفي ما يخص اللاعب يحيى الشهري وعدم إشراكه أشار المدرب إلى أن اللاعب «لا يلعب في هذا المركز، بل يلعب كوسط أيمن، وبإمكاني استخدامه، ولكن الأمر مفتوح، فقد ينجح كصانع لعب أو يفشل».
كما تطرق ريكارد إلى موضوع الدفاع والكرات العرضية والمشكلات التي يعاني منها، وقال: «من دون شك، في مباراة العراق لاحظنا اختلافا في الأداء عن مباراة الأرجنتين رغم أن تشكيلة الدفاع كانت واحدة، بل وحتى ذات اللاعبين الذين أسندوا المدافعين من لاعبي الوسط هم أنفسهم، لكن الإعلام يركز فقط على خطأ في التشكيلة وتناسى أن الأخطاء جاءت من هفوات». أما عن الكرات العرضية ومعاناة المنتخب منها واستمرارها منذ فترة، فقال: «نحن نعلم المشكلة ونعمل على تصحيحها، واللاعبون من قبل البطولة يتمرنون عليها، ولكن الخطأ وسهو اللاعبين تسبب في الأهداف في اللقاء الماضي كما حدث في الأهداف التي جاءت من ضربات حرة».
وفي سؤال وجه إليه عن ضعف الخطوط الأمامية للأخضر السعودي أجاب: «أنا أعرف المشكلة، فنحن لم نسجل إلا في مباراة واحدة من سبع مباريات، أي أننا لم نسجل في المباريات السبع الأخيرة إلا ثلاثة أهداف في مباراة الكونغو، والمشكلة أن الهدافين في الدوري أجانب وبعدهم يأتي المهاجمون: ياسر القحطاني وناصر الشمراني والمستبعد للإصابة يوسف السالم ومحمد السهلاوي».
الجدير بالذكر أن المؤتمر أقيم من دون مشاركة أي لاعب سعودي، الأمر الذي أثار استغراب الجميع، حيث أكد خالد النويصر المنسق الإعلامي للمنتخب أن ذلك يأتي لعدم وجود ما يجبر المنتخب على حضور لاعب للمؤتمر، وهو الأمر الذي نفته مصادر لـ«الشرق الأوسط»، حيث أكدت هذه المصادر أن اللاعبين رفضوا الحضور نتيجة لعدم الاهتمام باللاعب الموجود في المباراة السابقة أسامة هوساوي، الذي لم يتلقَّ إلا سؤالا واحدا، وهو الأمر الذي دعا لغياب اللاعبين عن الحضور للمؤتمر.
من جانب آخر، أبلغ مدير المنتخب السعودي الأول خالد المعجل المنسق الإعلامي وكل لاعبي الأخضر بإمكانية حديثهم لوسائل الإعلام، وذلك بعد ما منعهم المعجل بأمر من المدرب الهولندي فرانك ريكارد طوال الأيام الماضية، ويأتي ذلك بعد أن نفى المعجل ظهر أمس وجود منع للاعبين من التصريح، وأكد أن بإمكانهم ذلك، إلا أنه وفور نهاية حديثه الذي شهد جدلا بينه وبين الإعلاميين حيال أمر المنع، أكد اللاعبون منعهم، وهو الأمر الذي كان المعجل يحاول إقناع وسائل الإعلام بعدم صحته.
على صعيد متصل أكد مهاجم المنتخب السعودي ناصر الشمراني أنهم سيظهرون بمستواهم الحقيقي خلال لقاء اليوم (الأربعاء) أمام المنتخب اليمني، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة «خليجي 21» لكرة القدم، وقال: «لم نقدم في مباراتنا الأولى أمام المنتخب العراقي المستوى المأمول، وكنا نستحق الخسارة لأننا كنا بعيدين عن مستوانا، لكننا نعد جماهيرنا بتحقيق نتائج إيجابية في المواجهتين المقبلتين أمام اليمن والكويت من أجل التأهل إلى دور الأربعة».
وعن حظوظ المنتخب السعودي في الحصول على اللقب، قال: «من يتوقع أن حظوظنا تلاشت في الظفر باللقب فهو مخطئ جدا، لأننا خسرنا مباراة واحدة فقط ولدينا مباراتان هامتان نسعى للظفر بنقاطهما الـ6 من أجل خطف بطاقة التأهل».
وحول رغبته في هز شباك المنتخب اليمني، قال: «أنا مهاجم وأحاول استغلال الفرص التي تسنح أمامي من أجل قيادة الأخضر للانتصارات، لكن هدفنا الأول اليوم هو تحقيق الفوز سواء سجلت أنا أو ياسر أو المولد، وذلك من أجل البقاء في دائرة المنافسة».
وبالعودة إلى الطرف الآخر في المؤتمر الصحافي، فقد أكد مدرب المنتخب اليمني لكرة القدم توم ستيفنت أن المباراة القادمة مع المنتخب السعودي تمثل مباراة بين الأخ الأصغر اليمني مع أخيه الكبير السعودي، مؤكدا تفوق الأخير بالأرقام والإمكانيات على اليمن، حيث التقيا خمس عشرة مرة، وفاز فيها المنتخب السعودي جميعا ولم يحدث التعادل إلا في مباراة واحدة، وقال: «الأخضر السعودي لم يقدم المطلوب أمام العراق ولم يظهر كما كان أمام الأرجنتين، فقد لعبوا بأسلوب دفاعي وأداء مهزوز».