دروغبا: تاريخ إيطاليا في رأيي ينحصر في اليوفي والميلان

المهاجم الإيفواري وصل إلى معسكر منتخب بلاده في أبوظبي

TT

«لم أكن أعتقد أن أصير مشهورا هكذا في إيطاليا..». هكذا بدأ أول ظهور رسمي لديدييه دورغبا، المهاجم الإيفواري العملاق لفريق شنغهاي الصيني، بخصوص وقائع فترة الانتقالات الشتوية، بما يشبه التمويه وإن كان غير مقنع كثيرا. لكن التصريح التالي لمهاجم تشيلسي السابق أكثر وضوحا، حيث أضاف: «لم أقل أبدا أن ناديي يوفنتوس والميلان يسعيان نحوي، إنني مرتبط بعقد مع فريق شينهوا، ولذا إذا كان أحدهم مهتما بي فينبغي عليه التفاوض مع مسؤولي النادي في شنغهاي. لا يبدو لي أنني أقول أشياء من الخيال العلمي، أليس هذا هو الإجراء الذي ينبغي سلكه حينما توجد مفاوضات بين ناديين؟». عبارات سليمة، تم التصريح بها بطريقة مهذبة وهادئة، والتي يتبعها فقط كلمات عذبة بخصوص الناديين، حيث قال دروغبا: «الميلان ويوفنتوس هما الفريقان الإيطاليان الأرفع وذوا التاريخ الأبرز، هذا أمر مؤكد»، وكذلك عن بطولة الدوري الإيطالي، حينما تابع: «دوري الدرجة الأولى الإيطالي يعجبني كثيرا، شأنه شأن الليغا الإسبانية، الدوري الإنجليزي بالطبع حيث لعبت لثماني سنوات..».

وبخلاف استراتيجيات سوق الانتقالات، ليس صدفة أن المهاجم الفذ قد تحدث في هذه اللحظة تحديدا. وصل دروغبا لتوه إلى أبوظبي، حيث يستعد منتخب كوت ديفوار الذي يدربه منذ مايو (أيار) الماضي لاعب الوسط الفرنسي السابق في فرق بارما وإنتر وجنوا صبري لاموشي معسكره، لبطولة أمم أفريقيا، وعلاوة على هذه التصريحات، سيكون من الصعب للغاية، حيث تم منع الكاميرات على سبيل المثال من دخول المران، خروج تصريحات أخرى متعلقة بالمفاوضات مع الفرق الإيطالية. ويحاول المدرب لاموشي، الذي حل في مايو الماضي محل لاعب سابق آخر في الدوري الإيطالي مثل فرانسوا زاهوي مهاجم أسكولي منذ ثلاثين عاما، عزل لاعبيه عن العالم الخارجي، والعائدين من الهزيمة المذلة في النهائي وبركلات الترجيح أمام منتخب زامبيا في المباراة التي أخطأ فيها دروغبا نفسه ركلة الجزاء وفرصة تحويل النتيجة 1/ 0 لصالح فريقه في الدقيقة 25 من الشوط الثاني. وليس صدفة عندما قرر المدير الفني تنظيم معسكر الإعداد على بعد ستة آلاف كيلومتر من العاصمة أبيدجان، حيث العشق غير العادي من الجماهير في هذه الفترة ربما يكون ضاغطا.

وسيبقى المنتخب الإيفواري في أبوظبي وفي مقر إقامته الخاص، بمقربة من استاد الشيخ زايد، حتى 16 يناير (كانون الثاني) الحالي. وبالتالي يخوض فقط مباراته الودية مع المنتخب المصري يوم الاثنين 14 أكتوبر (تشرين الأول) قبل السفر إلى جنوب أفريقيا، حيث يلعب أولى مبارياته في كأس أفريقيا بمدينة روستنبرغ، أمام توغو. وتمثل تواريخ مباريات البطولة أحد الأمور التي لا يمكن التقليل من شأنها في إطار سوق الانتقالات. فعلى الرغم من وقوعه في المجموعة الأصعب بالدور الأول والتي تضم أيضا الجزائر وتونس وتوغو، والذي بخلاف دروغبا يمكنه التعويل من بين الآخرين على الأخوين يايا وكولو توريه وعلى زميل الهجوم الشاب لاسينا تراوري، يستهدف المنتخب الإيفواري تحقيق البطولة التي تغيب عنه منذ 21 عاما (والتي خسر النهائي فيها منذ عام مضى وأيضا عام 2006). ويوافق نهائي جوهانسبرغ، في 10 فبراير (شباط)، أثناء موعد مباريات ثمن نهائي الشامبيونزليغ. وبالتالي من غير الممكن الاستفادة من دروغبا لمباراة الذهاب.