رعد حمودي: نواف بن فيصل أكبر داعم لاستضافة العراق «خليجي 22»

رئيس اللجنة الأولمبية في بلاد الرافدين قال إنهم يعيشون نهضة كروية كبيرة

TT

أكد رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية العراقية أنهم واثقون من كون النسخة المقبلة لبطولة كأس الخليج الـ22 ستقام على أرض العراق، وتحديدا في مدينة البصرة جنوب البلاد، مشيرا إلى أن الوفد العراقي الكبير الموجود في الدورة الخليجية الحالية في البحرين قام بعدد من المهام، والتقى شخصيات كبيرة، وفي مقدمتها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، والشيخ أحمد الفهد، وكانت اللقاءات إيجابية جدا، وأن الأمير نواف بن فيصل والشيخ أحمد الفهد أبديا دعمهما لاستضافة العراق النسخة المقبلة من البطولة، مبينا أن البصرة ستشهد قريبا افتتاح الملعب الرياضي الأضخم في المنطقة، ويتسع لقرابة 65 ألف متفرج، وأيضا ملعب آخر يتسع لـ12 ألف متفرج لتأكيد الجاهزية لاستضافة الحدث الخليجي المقبل، مشددا على أنهم لن ينهجوا الانسحاب في حال لم يتم منحهم حق الاستضافة، وأنهم سيكونون مع الأشقاء الخليجيين على طاولة الحوار، بعيدا عن التصادمات والاختلافات التي يجب ألا تحدث في الجسد الخليجي والعربي الواحد. الكثير من الأمور تجدونها في ثنايا هذا الحوار الخاص بـ«الشرق الأوسط»:

* ترددت أنباء عن عدم إقامة بطولة الخليج المقبلة الـ22 في محافظة البصرة جنوب العراق ونقلها إلى مدينة جدة السعودية مثلما حدث حينما تم نقل الدورة الحالية إلى البحرين؟ ما تعليقك؟

- أعتقد أن الاحتمال بعيد عن الواقع، وهو لا يتخطى بعض الأحاديث الإعلامية المبنية على أمور غير واقعية، ومن هنا لا يمكن التعليق على أحاديث إعلامية دون أن تكون هناك واقعية في طرح الأسباب.

* ولكن قبل نقل الدورة الحالية من مدينة البصرة إلى المنامة كانت هناك أحاديث إعلامية وصدقت، لماذا لا تعتبرون الأخبار الصحافية الحالية من ناحية إيجابية والبحث عن مدى صحتها؟

- في البداية أؤكد أننا لسنا مستائين من إقامة الدورة الحالية في البحرين؛ بل نحن سعداء بكون البحرين مهد البطولات الخليجية تعود مجددا إلى الاستضافة. نعم، كنا نتمنى أن نستضيف الدورة الـ21؛ ولكن تقبلنا القرار بصدر رحب؛ كون التبرير كان يتعلق بجاهزية المنشآت في البصرة؛ ولكن أعتقد أن المدينة اقتربت من إنجاز ملعب ضخم سيكون الأكبر على مستوى المنطقة، ويتسع لقرابة 65 ألف متفرج، وأيضا ملعب رديف يتسع لـ12 ألف متفرج، وجاهزية الملاعب والفنادق للسكن وغيرها من الأمور اللازمة سيجعل البصرة قادرة على احتضان الحدث الخليجي في أرض العراق مهد الحضارات، وبالتأكيد نحن متلهفون كثيرا لاستقبال الأشقاء الخليجيين على أرض الرافدين.

* يوجد وفد عراقي ضخم في الدورة الحالية من بينهم أعضاء في البرلمان.. ما أهمية وجودهم في المنامة حاليا؟

- بالتأكيد الهدف من وجود الوفد هو السعي لدعم الملف العراقي، وتأكيد الرغبة في استضافة الحدث في نسخته المقبلة، والاطلاع على المنشآت، والاستفادة من طريقة التنظيم، وغيرها من الأمور، ومن بينها الاجتماع مع الشخصيات الخليجية الكبيرة التي لها ثقل؛ للحصول على دعمها.

* ما أبرز الشخصيات التي اجتمعتم معها وأعلنت دعمها استضافة البصرة الدورة المقبلة؟

- اجتمعنا مع الكثير من الشخصيات وعلى رأسها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، الذي أكد دعمه الصريح لإقامة الدورة في البصرة، وأنه حريص على التواجد في الحدث المقبل - بحول الله - في العراق، كما حصل الأمر نفسه مع الشيخ أحمد الفهد، ونحن بالتأكيد سعداء وفخورون بالمواقف الإيجابية من الأشقاء تجاه العراق.

* هناك مَنْ يرى أن العراق بحاجة إلى تحسين البيئة الرياضية التحتية، ليكون قادرا على استضافة النسخة المقبلة؟

- هناك جهود كبيرة تقوم بها وزارة الشباب والرياضة العراقية للنهوض بالمنشآت الرياضية من ملاعب وقاعات وغيرها، وأعتقد أننا في مرحلة نهوض كبيرة على المستويات كافة، ومن بينها النهضة الرياضية، وكما قلت سابقا إن البصرة ستشهد قريبا إنجاز الملعب الكبير، وأيضا الرديف الآخر الأصغر حجما، وهناك نهضة في تشييد المنشآت الرياضية في عموم محافظات العراق.

* في حال قرر رؤساء وفود المنتخبات الخليجية عدم منح العراق حق استضافة الدورة المقبلة كما حدث في النسخة الحالية.. كيف سيكون موقفكم؟

- هناك مَنْ يتوقع أن يكون الانسحاب من المشاركة في الدورات الخليجية خيارنا في حال لم نمنح حق الاستضافة، ولكن أؤكد أننا لن نسلك خيار الانسحاب، ولن يكون قرار من هذا النوع في أجندتنا نهائيا، والانسحابات العراقية من الدورات الخليجية ماضٍ لن يتكرر في المستقبل، فالدورات أسمى من أن تكون محلا للصدامات والمقاطعات وغيرها، وسنستمر في المشاركة بالمستقبل مهما كانت الظروف؛ لأننا حريصون على الالتقاء مع الأشقاء الخليجيين من خلال المناسبات الرياضية، وفي مقدمتها دورات كأس الخليج بالطبع.

* بعيدا عن أمر الاستضافة.. ما هدفكم في دورة كأس الخليج الحالية؟

- بالطبع الهدف الأسمى هو لقاء الأشقاء، خصوصا أننا تجمعنا علاقات وأواصر أخوة، والجميع يدرك حجم أثر دورات الخليج في تعزيز ترابطها وتطوير المنشآت الرياضية فيها وتطور منتخباتها، وأنا شخصيا انطلقت من الدورة الخامسة، وشاركت في خمس دورات، وما زال الكثير من المواقف عالقا في مخيلتي، وفيما يخص الأهداف الأخيرة، بكل تأكيد حضرنا إلى البحرين لحصد اللقب الغائب عن الخزانة العراقية منذ سنوات، ولدينا ثقة في قدرة المنتخب الوطني العراقي على تحقيق اللقب في النسخة الحالية.

* الميزانية المخصصة للكرة العراقية لا تتجاوز 7 ملايين دولار وأوصل هذا المبلغ منتخبي الناشئين والشباب إلى نهائيات كأس العالم وقد يلحق بهما المنتخب الأول.. هل المبلغ المخصص كافٍ لتسيير وضع الاتحاد العراقي؟

- هو مبلغ ضعيف ولا يمكن الاختلاف على هذا الأمر؛ ولكن أعتقد أنه كان سابقا أقل، وهناك ارتفاع في الميزانيات المخصصة لاتحاد كرة القدم والرياضة العراقية بشكل عام، ويجب أن نعمل وفق الإمكانات، ونحن سعداء بالتأكيد بكون المنتخبات العراقية تتألق على المستوى القاري رغم ضعف الإمكانات الموجودة، ولعل ما يميز الكرة العراقية أنها ولادة للمواهب ولا تتوقف، ومن هنا أعتقد أن الدعم يجب أن يستمر في مستوى تصاعدي، كما أشيد بالحركة النشطة في تشييد المنشآت الرياضية في عموم العراق؛ ما سيترك آثارا إيجابية كبيرة في المستقبل.

* ما تعليقك على ما قاله مدرب المنتخب الحالي حكيم شاكر في حواره عبر «الشرق الأوسط» بأنه ليس لديه عقد رسمي لتدريب المنتخب الأول في دورة الخليج.. كما أنه لم يتسلم مستحقات مالية شهرية؟

- كلامه صحيح، ونحن نقدر له التضحية والإيثار في تدريب المنتخب الوطني الأول في وقت حرج جدا بعد الاستغناء عن المدرب البرازيلي زيكو، والجميع يعلم أن حكيم شاكر مدرب لمنتخب درجة الشباب في الأصل وليس للمنتخب الأول، وهو مؤقت إلى حين التعاقد مع مدرب جديد، وبعدها سيعود لقيادة منتخب الشباب في نهائيات كأس العالم.

* هل يعني أنكم ستتعاقدون قريبا مع مدرب آخر بعد دورة الخليج الحالية؟

- نعم سنتعاقد مع مدرب جديد أجنبي لقيادة المنتخب في بقية مشواره بتصفيات كأس العالم، وبحول الله سيوفق المنتخب العراقي الأول في اللحاق بمنتخبي الناشئين والشباب والوصول إلى النهائيات العالمية، وفي حال تحقق الأمر سيكون إنجازا فريدا بوصول كافة منتخبات العراق خلال فترة قصيرة إلى أهم المسابقات الكروية ممثلة في كؤوس العالم.