الحبسي: كأس الخليج قادتني للدوري الإنجليزي.. و«القاتل» أسقطنا أمام قطر

الحارس العماني الدولي قال إن العراق هزم الأخضر بالبنية الجسمانية

TT

عبر الحارس العماني علي الحبسي المحترف في صفوف فريق ويغان الإنجليزي عن حزنه بشأن عدم وجوده في «خليجي 21» في البحرين، وذلك من خلال حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» مع الحارس العربي الكبير الذي يتألق في رحلة احترافه الخارجية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعن رأيه في مباراة منتخب بلاده أمام قطر أول من أمس، قال الحبسي: «الحظ وقف حجر عثرة أمام عمان في مواجهته ضد قطر في الجولة الثانية من البطولة؛ حيث تألق لاعبو عمان طوال المباراة، وكان بمقدورهم الفوز؛ لكن الدقائق الأخيرة كانت حرجة للغاية، وتفوق فيها المنتخب القطري بهدف قاتل، وصحيح أنني شاهدت 45 دقيقة فقط؛ بسبب ارتباطي مع ويغان، وكانت بالفعل متميزة في حق منتخب بلادي؛ لكن كما قلت المنتخب المنافس سرق المباراة في اللحظات الأخيرة».

وحول بطولات الخليج وأهميتها للاعبين المشاركين، قال الحارس العماني: «كأس الخليج هي سبب شهرتي؛ حيث انطلقت من خليجي 17 التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة نحو الاحتراف في الدوري الإنجليزي، وفي تلك البطولة التي وصلنا فيها إلى المباراة النهائية وخسرنا أمام منتخب قطر كان هناك وفد من نادي بولتون الإنجليزي يراقبني وبعدها تغير مجرى حياتي».

وعن الأحاديث التي ذكرت أنه رفض المشاركة مع المنتخب، قال الحبسي: «ليس صحيحا أنني رفضت الحضور؛ بل حاولت، ولكن الاحتراف له ضوابطه، ولا بد من احترامه، وأنا في الوقت الراهن قلبي في البحرين مع منتخب عمان وعقلي مع ويغان».

وعن أبرز منتخب في بطولة «خليجي 21»، قال: «المنتخب الإماراتي استطاع أن يفرض نفسه بقوة في البطولة بتحقيقه انتصارين متتاليين، وتأهل كأول فريق في البطولة للدور الثاني؛ ما يؤكد أن قدرات عناصره في خليجي 21 عالية».

وعن خسارة المنتخب السعودي أمام العراق، قال: «شاهدت هذه المباراة كاملة، ونجح خلالها المنتخب العراقي بفارق البنية الجسمانية في تحقيق الفوز، وخطف المباراة بشكل جيد؛ ولكن المنتخب السعودي يملك مواهب قادرة على السير قدما في البطولة، وتعودنا على عدم تراجع الكرة السعودية مهما حدث لها؛ لوجود خبرات كبيرة وإمكانات متنوعة في جميع المراكز على مدار تاريخها».

وزاد حديثه عن المنتخب السعودي قائلا: «الضغوط كبيرة جدا على المنتخب السعودي وجهازه الفني، سواء من الجماهير أو الإعلام السعودي الذي يرفض الخسارة، ويبحث - دائما - لمنتخبه عن التألق وتحقيق الانتصارات، ولا بد للكرة السعودية بالفعل أن تستعيد زمام الأمور، خاصة أن تاريخها القاري عريق؛ ولكنها تمر بمرحلة أعتقد أنها لن تطول كثيرا لكثرة المواهب السعودية».

وعن المهاجمين الذين يعمل لهم الحبسي ألف حساب عندما يلعب في كأس الخليج، قال ضاحكا: «أنا بطبيعة الحال أعمل حساب لكل اللاعبين؛ ولكن لا ننكر أن هناك مهاجمين يستطيعون التسجيل من أشباه الفرص، وعندما كنت أواجه المنتخب السعودي في السابق، فأعمل ألف حساب لياسر القحطاني، وفي الإمارات لإسماعيل مطر، وفي الكويت لبدر المطوع، وحاليا يوجد بمنتخب الإمارات لاعب موهوب هو عمر عبد الرحمن، وسيكون له مستقبل كبير، وهناك موهبة خليجية ممتازة - أيضا - في الكرة العمانية، وهو عماد الحوسني الذي يقدم عطاء كبيرا بالكرة السعودية، ومع منتخب عمان أيضا».

وعن الحراس الذين لفتوا نظره حتى في «خليجي21»، قال الحبسي: «ما زالت البطولة في محطاتها الأولى؛ ولكن من خلال مشاهدتي أكثر من مباراة، فإن علي خصيف حارس مرمى المنتخب الإماراتي أعده الأميز، وإن كانت المواهب الكروية في حراسة المرمى ستظهر أكثر خلال المباريات المقبلة، ومع الجولة الثالثة لكل فريق يمكنني الحكم بشكل عام على مستوى حراس البطولة».

وعن المقارنة بين نجوم الماضي ومواهب العصر الحالي، قال الحارس العماني: «نجوم الكرة السابقون أمثال السعودي ماجد عبد الله، والكويتي جاسم يعقوب، والإماراتي عدنان الطلياني، وآخرون من العصر الجميل يمكن وصفهم بـ(الجواهر الكروية) التي نادرا ما تتكرر في ملاعبنا العربية، وأتمنى مثلا في الوقت الراهن أن ألتقي ماجد عبد الله، وجاسم يعقوب، وعدنان؛ لأنني تعلمت منهم، على الرغم من الاختلاف بيننا في المراكز بالملعب، ولكنهم كيان كروي كبير استفدنا من خلالهم كيفية العطاء والتضحية من أجل فرقنا، وأنا أعد هؤلاء اللاعبين أساطير كروية نتمنى وجودها في الوقت الراهن بيننا وفي ملاعبنا؛ ولكن في الوقت نفسه يجب ألا نغفل أن هناك مواهب حالية في ملاعبنا الخليجية مع اختلاف الزمن، وعلينا أن نمنحهم الفرصة لمزيد من التألق والإجادة».

بينما أشار علي الحبسي إلى نقطة مهمة للغاية في وقته الحالي بإنجلترا قائلا: «بعد انتهاء التدريبات أو المباريات أجد نفسي أجري سريعا إلى بيتي؛ لكي أتابع كأس الخليج مع أسرتي، وأتنقل بين جميع القنوات الرياضية؛ حتى أتعايش مع البطولة بشكل كبير، وأعرف كل صغيرة وكبيرة تدور في البطولة».

وعن ويغان ومركزه المتأخر في الدوري الإنجليزي، قال الحبسي: «لا أشعر بالقلق على فريقي؛ حيث كان رصيدنا الموسم الماضي قبل نهاية الدوري بفترة 28 نقطة، قبل إسدال الستار على المسابقة بـ6 جولات، ونجحنا في النهاية في الوصول إلى 43 نقطة جعلتنا في موقف جيد، وهو ما يجعلني أؤكد أن ويغان أمامه فرصة كبيرة لتحسين موقفه في الدوري خلال الفترة المقبلة».