فيرغسون المغرم بكبار السن يدرس ضم لامبارد

جدد إعجابه بنجم تشيلسي المخضرم وينتظر انتهاء عقد اللاعب في يونيو المقبل

TT

يدرس المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون التعاقد مع النجم الإنجليزي فرانك لامبارد بعد انتهاء عقده الحالي مع تشيلسي الذي قرر عدم تجديد عقد اللاعب. وعلى الرغم من رفض فيرغسون التعاقد مع لامبارد الصيف الماضي، إلا أن رحيل اللاعب البالغ من العمر 34 عاما عن صفوف تشيلسي من دون مقابل في نهاية الموسم الحالي سوف يدفع فيرغسون للتفكير بالاستعانة به لتدعيم خط وسط فريقه.

ولطالما كان فيرغسون، الذي ينوي التعاقد مع نجم بروسيا دورتموند الألماني روبرت ليفاندوفسكي مقابل 16 مليون جنيه إسترليني، من أشد المعجبين بلامبارد، ودخل في منافسة شرسة مع تشيلسي للتعاقد معه عندما كان يلعب في صفوف نادي ويستهام يونايتد، قبل أن ينتقل لامبارد إلى «ستامفورد بريدج» عام 2001 مقابل 11 مليون جنيه إسترليني ويقود «البلوز» للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات. وكان فيرغسون قد عبر عن إعجابه الشديد بلامبارد عام 2009 وقال: «إنه لاعب استثنائي وقيمة كبيرة لأي فريق يلعب له».

وقد عبر لامبارد مرارا وتكرارا عن رغبته في البقاء مع تشيلسي بعد انتهاء عقده الحالي، ويقدم أداء رائعا مع الفريق هذا الموسم؛ حيث نجح في إحراز أربعة أهداف خلال آخر خمس مباريات وبات على بعد تسعة أهداف فقط من الهداف التاريخي للنادي بوبي تامبلينغ. وقد طالب عشاق النادي مالك النادي الروسي رومان إبراموفيتش بالإبقاء على لامبارد وتمديد عقده كتكريم له على مسيرته الرائعة مع الفريق، ولكن إبراموفيتش أكد للاعب ووكيل أعماله أن النادي لن يجدد عقد اللاعب مرة أخرى وأنه سيرحل عن النادي بنهاية الموسم الحالي.

ولا يوجد أدنى شك في أن فكرة اللعب لمانشستر يونايتد سوف تروق للامبارد، الذي كان فيرغسون قد رفض التعاقد معه منذ 12 شهرا بسبب التكاليف الباهظة للصفقة، علاوة على الراتب الأسبوعي الكبير الذي كان يحصل عليه اللاعب في تشيلسي والبالغ 150.000 جنيه إسترليني. وهناك سبب آخر لعدم إتمام هذه الصفقة الموسم الماضي وهو أن فيرغسون كان قد أقنع النجم بول سكولز بالعدول عن قرار اعتزاله والدفاع عن قميص الفريق مرة أخرى.

ومع ذلك، يرى فيرغسون أن لامبارد سيكون صفقة رائعة عندما ينتهي عقده مع تشيلسي في نهاية الموسم ويحق له الانتقال لأي ناد آخر من دون مقابل، لا سيما في ظل الظروف المحيطة بلاعبي خط وسط مانشستر يونايتد في الوقت الحالي؛ حيث باتت الشكوك تحوم حول مستقبل سكولز (38 عاما) مع الفريق بعد انتهاء الموسم الحالي، علاوة على مشاكل اللياقة البدنية لكل من دارين فليتشر وأندرسون.

وعلى الرغم من أن لامبارد سيدخل عامه الخامس والثلاثين في شهر يونيو (حزيران) المقبل، إلا أن فيرغسون لن ينظر كثيرا إلى هذه النقطة، لا سيما في ظل الأداء الراقي الذي يقدمه اللاعب مع تشيلسي خلال الموسم الحالي والذي أثبت من خلاله أنه ما زال قادرا على العطاء. وقد أظهر فيرغسون نفسه أنه لا يهتم كثيرا بعامل السن؛ حيث تعاقد من قبل مع لاعبين كبار في السن مثل الفرنسي المخضرم لوران بلان وحارس المرمى الهولندي العملاق إدوين فان دير سار والنجم الإنجليزي مايكل أوين، علاوة على السويدي هنريك لارسون، وهو ما يثبت أن فيرغسون يفضل عامل الخبرة عندما يكون بحاجة إلى لاعب معين.

وقد أعلن فيرغسون أيضا عن إعجابه الشديد بالنهج الذي يتبعه نادي ميلان الإيطالي من حيث الاعتماد على اللاعبين ذوي الخبرة واستعداد النادي للتعاقد مع لاعبين في منتصف الثلاثينات مع عمرهم بسبب خبرتهم الكبيرة التي ستصب في مصلحة النادي في نهاية المطاف. لقد نجح مانشستر يونايتد في استغلال خبرات سكولز وريان غيغز، الذي من المتوقع أن يوقع على عقد جديد مع الفريق ليظل في النادي حتى بعد تخطيه عامه الأربعين في وقت لاحق من العام الحالي، وهو ما يظهر أن النادي يستغل خبرات لاعبيه الكبار حتى بعدما يتخطوا السن التي تتعامل معها الأندية الأخرى على أنها سن التقاعد. وعلاوة على ذلك، يرى فيرغسون أن لامبارد سوف ينقل خبراته الهائلة للاعبين الشباب من أمثال توم كليفرلي، الذي قدم أداء رائعا خلال الموسم الحالي جعله يبرز كأحد أفضل اللاعبين الإنجليز على الساحة الكروية في الوقت الحالي.

وإذا ما أعلن فيرغسون عن رغبته في التعاقد مع اللاعب فسوف يجد منافسة شرسة من أندية أخرى وعلى رأسها نادي لوس أنجليس غالاكسي الأميركي الذي يسعى للتعاقد مع لاعب من العيار الثقيل حتى يكون خير بديل للنجم الإنجليزي ديفيد بيكام. وثمة تقارير أخرى تشير إلى أن نادي آرسنال قد أبدى اهتمامه بالحصول على خدمات لامبارد.

وكان تشيلسي أبلغ وكيل أعمال لامبارد أن بطل أوروبا لن يعرض على لاعب وسط إنجلترا عقدا جديدا في نهاية الموسم الحالي.

وقال ستيف كوتنر وكيل أعمال لامبارد: «أبلغ مسؤولو تشيلسي فرانك في اليابان خلال كأس العالم للأندية وأكدوا الأمر لي ثانية أنهم لن يعرضوا تحت أي ظرف عقدا جديدا على اللاعب».

وأكد ستيف كوتنر أن لامبارد سيترك تشيلسي في نهاية الموسم، لكن لن يغريه الانتقال إلى الدوري الصيني على غرار ما فعل زميلاه السابقان في الفريق اللندني الفرنسي نيكولا أنيلكا والعاجي ديدييه دروغبا. كما قال كوتنر لموقع سيتا سيليستي المخصص لأخبار لاتسيو الإيطالي الذي يبدو أنه من الفرق المهتمة أيضا بخدماته في الوقت الحالي لا يفكر فرانك سوى بالحاضر.

وكان لامبارد أيضا لمح مؤخرا إلى أنه قد يترك تشيلسي الصيف المقبل لأن الأخير لم يبدأ حتى الآن مفاوضاته معه من أجل تمديد عقده. الحديث عن تمديد العقد لعام أو عامين غير موجود، هذا ما قاله لامبارد، مضيفا: «في الوقت الحالي لم يحصل أي حديث (مع النادي). أشعر بأني قدمت عاما جيدا، خصوصا إذا ما نظرنا إلى أين كنا في فبراير (شباط) الماضي. أعتقد أني لعبت دورا كبيرا في ذلك (تطور أداء فريقه وصولا إلى تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه)».

وبالعودة إلى احتمالات انتقال لامبارد إلى مانشستر يونايتد، فإن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الشأن هو: لماذا يحتاج مانشستر يونايتد خدمات لامبارد؟ والإجابة بسيطة جدا، وهي أن هناك الكثير من المشكلات التي تحيط بلاعبي خط وسط الفريق، كما يلي:

* بول سكولز

* تحيط الشكوك بمستقبل اللاعب البالغ من العمر 38 عاما، والذي عاد من الاعتزال في يناير (كانون الثاني) الماضي، وما إذا كان سيمدد عقده مع الفريق لموسم جديد أم لا؟

* دارين فليتشر

* كان قائد المنتخب الاسكوتلندي يعاني مشكلة في الأمعاء وعاد لصفوف الفريق، ولكنه لم يشارك سوى في سبع مباريات فقط مع الفريق خلال الموسم الحالي.

* أندرسون

* يقضي النجم البرازيلي عامه السابع مع مانشستر يونايتد، ولكنه يعاني إصابات متكررة ولا يشارك مع الفريق في الوقت الحالي. لقد صبر فيرغسون على هذا اللاعب (24 عاما) كثيرا، ولكنه لن يتحمل ذلك إلى الأبد.

* توم كليفرلي

* على الرغم من أن كليفرلي (23 عاما) قد انضم للمنتخب الإنجليزي، إلا أن مستواه غير ثابت ومتذبذب من مباراة لأخرى. وعلى هذا الأساس، فإن خبرة لامبارد ستكون مفيدة للغاية للفريق.