أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، أن للإعلام السعودي دورا بارزا في الكشف عن الحقيقة، وقال: الإعلام دائما ما يكون المرآة الحقيقية للمجتمعات، والإعلام الرياضي السعودي هو مرآة حقيقية لرياضتنا، وبالأخص كرة القدم، وأنا أدين لله ثم للإعلام نظير دعمه لي كلاعب ثم كإداري، وختاما بوجودي كرئيس للاتحاد السعودي؛ فالإعلام يظهر الفروقات في العمل بنقده الهادف والبناء، فعمل الإعلام دائما طريق للتصحيح في مختلف المجالات، ولذا أكرر سعادتي وشكري لوسائل الإعلام على دعمهم الكبير.
وعما يقدمه المنتخب السعودي بقيادة المدرب الهولندي فرانك رايكارد، قال عيد: لم يظهر منتخبنا بالمستوى الذي يطمح له الشارع الرياضي، فكل الإمكانات متوفرة لصالح المنتخب ودعما له، ولكن هناك أسباب أخرى، قد تكون هي السبب في ظهور المنتخب بأقل من الطموحات.
وحول إمكانية حدوث تغيير في الدفة الفنية للمنتخب السعودي، وتغيير المدرب رايكارد، قال رئيس اتحاد كرة القدم: لا يوجد حاليا أي توجه للتغيير في المنظومة الخاصة بالمنتخب، ومنها ما هو متعلق بالمدرب، فالمنتخب السعودي لديه استحقاقات مقبلة، فبعد البطولات لدينا تصفيات كأس أمم آسيا، ونحن نبحث عن الأخطاء في منظوماتنا.
وشدد على أن رايكارد موجود في السعودية، ويقيم في الخبر تحديدا، وليس صحيحا ما يثار بأنه يقيم خارج البلاد، ويأتي على شكل زيارات.
وعما حدث في أمر تحديد القائد الثاني للأخضر، بعد الجدل الذي أثير حولها، قال أحمد عيد: كل ما في الأمر أنه خطأ إداري، وتأكدت من ذلك بعد اجتماعي باللاعبين الثلاثة.
وفيما يتعلق بوجود لجنة فنية لتقييم عمل المدرب رايكارد، قال رئيس الاتحاد السعودي: رايكارد لم يوفق مع المنتخب في المنافسات السابقة، ونحن لدينا من يقوم بتقييم عمله، وهو الخبير الفني لوبيز، الذي يقدم تقاريره المختلفة للوضع الفني، كما أن أي قرار يخص رايكارد لا يتخذه أحمد عيد، فأنا لدي مجلس إدارة متكامل، يقوم بخدمة المنتخب بشكل كبير.
وحول ما تثيره وسائل الإعلام عن عقد المدرب الهولندي، والمبالغ الكبيرة التي تصرف له، قال عيد: لا يوجد غموض في عقد رايكارد، وهو عقد كبير، وأهل الاختصاص يعرفون طبيعته، ولكن نحن نحترم مطالب المدرب، بخصوصية الأمر وإخفائه بناء على طلبه.
وفيما يتعلق باستضافة السعودية للبطولة الخليجية المقبلة، قال عيد: متى ما رأت الاتحادات الخليجية أن تستضيف السعودية البطولة فنحن سنكون جاهزين لأجل ذلك، ولكننا لن نتدخل في رغبات دول الخليج، فالأمر هو قرار للجميع، وليس قرارا سعوديا فقط.
وحول المكافآت المرصودة للاعبي المنتخب السعودي في حال تحقيقهم اللقب؛ قال رئيس اتحاد كرة القدم: هناك مكافآت مجزية، وبرنامج مالي كبير للاعبين في هذه البطولة، وهم يعلمون هذا الأمر، ولكننا لا نرغب بالحديث عنه في وسائل الإعلام.
واختتم عيد حديثه بالتطرق لمباراة السعودية والكويت المرتقبة اليوم، وقال: هي المحطة الثالثة لنا في البطولة، وتعد مهمة وحساسة لنا، وهدفنا الفوز لتحقيق النتائج الإيجابية، وليفرح الشارع السعودي بكل فئاته، كما أتمنى من الجمهور الحضور والمساندة الكبيرة، وكذلك الحال على الإعلام الوقوف إلى جانب منتخبنا في هذه المباراة الهامة.
من جانب آخر، وقع مدرب المنتخب السعودي الأول الهولندي فرانك رايكارد في مأزق كبير؛ بسبب إصابة لاعب الوسط سلمان الفرج بتمزق في العضلة الخلفية للفخذ اليسرى، وذلك قبل اللقاء الهام والحاسم اليوم (السبت) أمام المنتخب الكويتي، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج الـ21 لكرة القدم، والتي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة حاليا.
وقلص رايكارد مدة التدريبات يوم أمس إلى 45 دقيقة فقط، وأدى اللاعبون مرانهم الأخير على ملعب نادي النجمة، وسط أجواء باردة تشهدها البحرين هذه الأيام، وسعى رايكارد إلى التأكد من جاهزية اللاعبين من الناحية الفنية، بعد أن نفذ بعض الخطط التكتيكية داخل أرض الملعب مع التركيز على اللعب في المساحات الضيقة تحسبا للتكتل الدفاعي من قِبل المنتخب الكويتي، خصوصا أن الأزرق يكفيه التعادل للعبور إلى الدور الثاني من هذه البطولة.
من جهة أخرى، تصل اليوم إلى المنامة أكثر من عشر حافلات، تنقل الجماهير السعودية من محافظات المنطقة الشرقية؛ من أجل مساندة الأخضر في المباراة الحاسمة.