يحيى الشهري: تصريحات الكويتيين لن تخدرنا.. و«ألوان الأندية» ضغطتنا «نفسيا»

نجم الوسط السعودي وعد الجماهير بخطف بطاقة التأهل الخليجية الثانية اليوم

TT

أكد لاعب وسط المنتخب السعودي يحيى الشهري أن مشاركته في مباريات بطولة كأس الخليج تمثل له الشيء الكثير؛ نظرا للتنافس المحتدم بين أبناء الخليج والاهتمام الإعلامي والجماهيري، مشيرا إلى أن بعض مواجهات الدورة تصنف على أنها مباريات بطولات قارية، مبينا أن أمر مشاركته كأساسي يحدده الهولندي رايكارد، متمنيا من الإعلام والجماهير أن يساندا جميع لاعبي الأخضر؛ لأنهم يمثلون السعودية وليس الأندية، وعدم إثارة أمر مشاركة اللاعبين الأساسيين، والوقوف بجانب المنتخب، وأن نجاح أي لاعب يمثل نجاحا للمجموعة.

وأشار الشهري في حوار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن دخوله كبديل في لقاء اليمن كان لتوسيع الفارق وكسب نتيجة اللقاء، مؤكدا أن الخسارة أمام العراق أشبعت طرحا، وأنهم تداركوا الوضع وعادوا لتعزيز حظوظهم بالفوز على اليمن، مشيرا إلى أن مباراة الكويت اليوم ستكون صعبة على الطرفين؛ كونها ستحدد المتأهل الثاني إلى جانب العراق.

* في البداية.. ماذا تمثل لك المشاركة في بطولة كأس الخليج الـ21 المقامة - حاليا - في مدينة المنامة البحرينية؟

- بطولات الخليج هي من المشاركات التي يبحث عنها أي لاعب خليجي، فهي تشهد منافسة ودية وأخوية قوية بين كل لاعبي دول مجلس التعاون الخليجي، وتقدم أي لاعب جديد بشكل قوي، وذلك من خلال الوجود الإعلامي الكبير، والاهتمام الجماهيري الرائع بالبطولة، فبعض مواجهاتها تقارن بمباريات البطولات القارية من شدة التنافس الذي تشهده وقوة الاهتمام من قِبَل مسؤولي ومحبي الرياضة في الخليج.

* توجد - دائما - كلاعب احتياطي مع المنتخب ولا نجدك تشارك إلا في مرات قليلة كبديل.. ألا تخشى أن تظل حبيس دكة البدلاء؟

- على العكس الوجود في المنتخب، سواء احتياطيا أو أساسيا أمر مهم بالنسبة لي؛ ولكن في كل الأحوال المدرب دائما يحدد من يشارك، ويحيى الشهري كلاعب سيظل جاهزا - دائما - بانتظار قرار الهولندي فرانك رايكارد، الذي يختار الأفضل بالنسبة له ولتشكيلته في اللقاء، وبإذن الله تتاح لي الفرصة بشكل أكبر لأتمكن من إثبات نفسي وحجز موقع كلاعب أساسي في المنتخب، وهذا أمر مهم بالنسبة لي كلاعب.

* ولكن ألا تعتقد أن من يشارك في المنتخب أقل إمكانات من يحيى الشهري وفقا لما يراه النقاد الرياضيون وكذلك الجماهير السعودية؟

- نعم، أتمنى أن أشارك أساسيا؛ ولكن على العكس كل من يوجدون في المنتخب نجوم قادرون على تمثيل الأخضر والنجاح، وما يحدث - حاليا - هو تنافس شريف بيننا كلاعبين، وهذا لا يقلل من شأننا، فنحن نجد لاعبين لهم نجومية كبيرة في الكرة السعودية كتيسير الجاسم على دكة البدلاء، فنحن لاعبون نبحث عن خدمة المنتخب، وفي النهاية - دائما - المدرب يقرر من يشارك في الملعب وفق ظروف معينة منها التكتيك المناسب للمباراة، ومنها الأفضل في وجهة نظره الفنية، وكذلك الأكثر جاهزية لياقيا وفنيا، وهذا العامل مهم جدا لاختيار اللاعب الأساسي، وبما أننا نتحدث عن المنتخب ومن يشارك أساسيا، فأتمنى من الجماهير والإعلام أن يساندا أي لاعب يشارك كأساسي ويدعماه بشكل قوي، فالأخضر يمثلنا جميعا في السعودية، وليس منتخب اللاعب الذي يشارك أساسيا، وهذا أمر يجب أن يعيه الجميع، فما إن تبدأ المباراة يكون في الملعب أحد عشر لاعبا يمثلون السعودية، وليس الهلال، أو الشباب، أو النصر، أو الأهلي، أو الاتحاد، أو حتى الاتفاق، وهذا أمر يسبب ضغوطا نحن في غنى عنها، ويؤثر خاصة عندما ينتقل الأمر من الإعلام إلى الجماهير التي تحضر وتساند، فهي يجب أن تبحث عن مساندة المنتخب لا مساندة لاعب باسمه.

* ولكنك كنت مطلبا كبيرا من الإعلام السعودي في خط المنتصف منذ بداية البطولة في ظل عدم ظهور وسط المنتخب بالشكل المأمول.. ماذا يعني لك ذلك؟

- أشكر كل من طالب بمشاركتي، ووثق في قدرات يحيى الشهري، وأتمنى أن أكون - دائما - بحجم هذه الثقة، ولكن - دائما - ضعوا ثقتكم في جميع اللاعبين، فهذا أمر مهم لنا، وسيكون عاملا مهما تقديم الدعم والثقة لكل اللاعبين، فنحن زملاء في المنتخب ونجاح الشخص يكون من خلال نجاح المجموعة، وتألق المنتخب بأكمله يكفل له تحقيق النتائج الإيجابية، وهذا الأمر سيكون أثره كبيرا فينا بالمباريات المقبلة.

* شاركت في مباراة المنتخب الأخيرة أمام نظيره اليمني كبديل خلال الشوط الثاني وظهرت بمستوى كبير.. حدثنا عن مشاركتك في ذلك اللقاء؟

- الحمد لله على توفيقه خلال مشاركتي في هذا اللقاء، فالتبديل جاء في وقت نحن نحتاج خلاله إلى التسجيل وتأكيد حضورنا في الملعب، وعندما طلب مني رايكارد اللعب كان أمرا مهما لي، والحمد لله لم أخيب ظنه، وكل من طالب بوجودي في أرض الملعب، وأسهمت مع زملائي اللاعبين في تحقيق المنتخب نقاط المباراة الثلاث، وهذا الأمر الأهم بالنسبة لي، وما تحقق لنا في اللقاء حفظ حظوظنا في المنافسة على التأهل، وقدمنا خلال المباراة مستويات جيدة نطمح إلى تقديم أفضل منها كمنتخب كامل في المباريات المقبلة؛ لنتمكن من تحقيق التأهل بإذن الله.

* جميع المتابعين للمنتخب يؤكدون أن سر تسجيل المنتخب الهدف الثاني في لقاء اليمن المجهود الكبير من يحيى الشهري.. ما رأيك في ذلك؟

- أشكرهم على ما قالوه؛ لكن هذا الأمر غير صحيح، فيحيى الشهري جزء من المنتخب وأحد اللاعبين، فالهدف جاء بمجهود من الجميع، ولا ننسى أو نغفل المتابعة الكبيرة من قبل زميلي فهد المولد للكرة المرتدة من الحارس، فتسجيل الهدف احتاج تركيزا منه للتعامل مع الكرة بسرعة وإسكانها في شباك المنتخب اليمني.

* الأخضر لم يقدم المستويات المأمولة في لقائه الأول في البطولة والذي خسره أمام المنتخب العراقي بهدفين.. ما أسباب خسارتكم المواجهة؟

- تلك المباراة أشبعت طرحا بشكل كبيرا جدا، فالكل يتحدث عن خسارة المنتخب، وهذا حق للجماهير والإعلام، فجماهير الأخضر لا تقبل النتائج الضعيفة أو الخسارة، وأصعب أمر علينا كلاعبين أن تخرج جماهيرنا وهي حزينة من المدرجات وتعود إلى الوطن دون تحقيقنا النتيجة التي تأملها منا، ولذلك اعتذرنا لهم حينها؛ ولكن الأمر الخاطئ هو تحول الحديث إلى أمور أخرى ثانوية كان من الممكن أن تؤثر في نفسيات زملائي اللاعبين؛ ولكن الحمد لله نحن كلاعبين نعرف طبيعة التعامل الإعلامي مع النتائج السلبية، ولهذا فنحن لم نلتفت كثيرا بعد الخسارة لما يثار في الإعلام، وركزنا على العودة بالفوز والثلاث نقاط في اللقاء الذي خضناه أمام اليمن في الجولة الثانية، وقدمنا مباراة أفضل من الأولى بكثير، وحققنا نتيجة إيجابية بالفوز بهدفين؛ الأمر الذي أعاد إلى المنتخب حظوظه بالتأهل مع اقتراب مباراة أخرى صعبة أمام شقيقنا المنتخب الكويتي حامل اللقب في البطولة الماضية.

* مباراة الكويت تُعد اختبارا صعبا في ظل أن المنتخبين يبحثان عن الفوز الذي يؤهل أحدهما ويعني مغادرة الآخر للبطولة.. كيف تجد استعدادكم لهذه المباراة؟

- بلا شك هي مباراة صعبة تجمع بطل البطولة السابقة ووصيفه، وهما اثنان من المنتخبات التي لن تقبل جماهيرهما بغير تحقيق اللقب، ولهذا فإن المنتخبين سيلعبان بكامل إمكاناتهما من أجل تحقيق الفوز، ونحن كلاعبين سنبذل كل مجهوداتنا من أجل تحقيق النتيجة التي نطمح إليها - بإذن الله - لنواصل مشوارنا في البطولة ونرضي طموح الجماهير التي ستحضر من السعودية إلى البحرين لمساندة الأخضر والوقوف معه بكل قوة في المباراة من أجل تحقيق آمالهم بإذن الله.

* لكن ألا تخشى أن تؤثر الأحاديث الإعلامية، خاصة التي يطلقها الكويتيون قبل مباريات المنتخبين السعودي والكويتي في بطولات الخليج؟

- لا، على العكس، فنحن كلاعبين اعتدنا عدم الالتفات لما يُذكر في وسائل الإعلام، ونركز بشكل كبير على ما نقدمه في أرض الملعب فقط، فنحن نبتعد تماما عنه ونتركه للإعلاميين والمسؤولين، فلو ركزنا على ما يدور في الإعلام لفقدنا تركيزنا على أرض الملعب، وهذا الأمر لن يحدث، فالتركيز على ما يدور في الإعلام يعني عدم ظهورنا بمستوانا المطلوب في الملعب.

* مباريات المنتخبين السعودي والكويتي دائما ما تكون مثيرة وحساسة وقوية.. بل وتوصف بـ«ديربي كؤوس الخليج».. كيف تفسر وجودك مع المنتخب في هذا اللقاء؟

- المنتخبان السعودي والكويتي تنافسهما كبير دائما، فهما يقدمان مباريات ممتعة على أرض الملعب؛ حيث التنافس القوي والتاريخي بينهما في كؤوس الخليج، وأيضا جماهير المنتخبين التي دائما ما تحضر وتساند بكل قوة في بطولات الخليج، وكنا نتمنى أن نخوض اللقاء ونحن متأهلون؛ ولكن هذا مصير المنتخبين وتنافسهما الشديد أن يكون مصير كل منهما معلقا بنتيجة هذه المواجهة، وبإذن الله - تعالى - يكون حضورنا قويا في هذه المباراة؛ لنتمكن من تحقيق فوز يؤهلنا للدور الثاني من البطولة على منتخب قوي كالكويت، ومواصلة مشوارنا في المنافسة نحو بطولة تبحث عنها الجماهير السعودية كثيرا، وبالفعل هي مباراة نهائية مبكرة، ولقاء البطل ووصيف البطولة الماضية.