يشهد الدوري الإنجليزي لكرة القدم مواجهتين من العيار الثقيل، عندما يستضيف مانشستر يونايتد المتصدر ليفربول في المرحلة الثانية والعشرين من المسابقة، في حين يحل مانشستر سيتي حامل اللقب ضيفا ثقيلا على آرسنال الباحث عن مواصلة مسيرته الإيجابية في الأسابيع الأخيرة من البطولة. وفي الدوري الإسباني يسعى برشلونة إلى الاقتراب خطوة إضافية من استعادة اللقب عندما يحل ضيفا على ملقة في قمة المرحلة التاسعة عشرة من المسابقة.
* الدوري الإنجليزي
* قد يشير جدول الدوري الإنجليزي الممتاز إلى أن فرصة مانشستر يونايتد الذي يحلق في الصدارة مع 52 نقطة من 21 مباراة قوية في تخطي ليفربول الذي يحتل المركز الثامن ويكافح من أجل إلى التأهل المقاعد الأوروبية مع 31 نقطة. إلا أن الواقع يذكر أن أنجح ناديين في تاريخ الدوري الإنجليزي يلتقيان غدا مجددا، حيث يحتفظ مانشستر يونايتد في خزائنه بـ19 لقبا، بينما حصد ليفربول اللقب 18 مرة.
صحيح أن ليفربول طبع الدوري الإنجليزي بطابعه الخاص في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، إلا أن اللقب المرموق غاب عنه منذ 23 عاما، في حين يضرب يونايتد بإدارة السير الأسكوتلندي أليكس فيرغسون بيد من حديد على الدوري الأشهر في العالم، إذ أحرز اللقب 12 مرة في آخر 20 عاما.
وستكون مباراة غد الأولى في ملعب أولدترافورد بين الفريقين بعد رفض مهاجم ليفربول الأوروغوياني لويس سواريز مصافحة ظهير يونايتد الفرنسي باتريس إيفرا في الموسم الماضي، بيد أن اللاعبين تصافحا في ملعب إنفيلد في سبتمبر (أيلول) الماضي. وأوقف سواريز الموسم الماضي لثماني مباريات بسبب توجيهه عبارات عنصرية للمدافع الفرنسي خلال لقاء الفريقين في 15 أكتوبر (تشرين الأول).
وقد تسبب المهاجم الأوروغوياني بحملة كبيرة من الانتقادات التي وجهت له بعدما رفض في فبراير (شباط) الماضي مصافحة المدافع الفرنسي الذي شد لاعب أياكس السابق بذراعه لكي يجبره على مصافحته، إلا أن الأخير أبى فعل ذلك وانتقل مباشرة إلى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا. وقال فيرغسون: «آمل أن تصبح هذه القضية وراءنا ونتطلع قدما إلى المباراة». على الطرف المقابل، يأمل قائد ليفربول ستيفن جيرارد أن يصل إلى قمة مستواه في مباراة الشياطين الحمر بقوله: «أعتقد أن أدائي يصل إلى المكانة التي أرغب بها، وإذا أضفت الأهداف إلى هذا المستوى سيبدأ الناس بالقول إن ستيفن جيرارد عاد إلى مستواه».
وسيشهد غدا أيضا مباراة من العيار الثقيل عندما يحل مانشستر سيتي حامل اللقب على آرسنال الباحث عن مواصلة سلسلته الإيجابية. سيتي هو الأقرب لهز عرش جاره اللدود يونايتد، إذ يبتعد عنه بفارق 7 نقاط، في حين يأمل آرسنال العودة إلى المركز الثالث في حال فوزه على سيتي وفي مباراة مؤجلة له. وتأتي المباراة بعد مرور أيام على مواجهة حصلت بين مهاجم سيتي الإيطالي ماريو بالوتيللي ومدربه ومواطنه روبرتو مانشيني وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي، مما أطلق التكهنات حول اقتراب رحيل اللاعب عن مانشستر سيتي.
لكن المهاجم المشاغب البالغ 22 عاما عاد إلى تمارين فريقه، وقد يعول عليه مانشيني لمساعدة سيتي على تحقيق فوزه الأول في أرض آرسنال منذ عام 1975.
وقال لاعب وسط سيتي غاريث باري: «علينا الذهاب إلى ملعب الإمارات ونلعب جيدا هناك لنحاول إنهاء سلسلتنا السلبية على ملعبهم».
وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء توتنهام الثالث (39 نقطة) مع مضيفه وجاره كوينز بارك رينجرز الأخير الذي يشرف عليه مدربه السابق هاري ريدناب. وعن فهم ريدناب لطريقة لعب توتنهام، قال البرتغالي أندريه فيلاس بواس مدرب توتنهام: «هذه أفضلية كبيرة لهم». ويحل تشيلسي الرابع والطامح إلى تعويض خسارته مع كوينز بارك رينجرز في الدوري وأمام سوانزي في ذهاب نصف نهائي كأس رابطة الأندية، على ستوك سيتي العاشر.
وفي باقي المباريات يلعب أستون فيلا مع ساوثمبتون، وإيفرتون مع سوانزي سيتي، وفولهام مع ويغان أتليتك، وسندرلاند مع ويستهام يونايتد، ونوريتش سيتي مع نيوكاسل يونايتد، وريدينغ مع ويست بروميتش ألبيون.
* الدوري الإسباني
* يواجه فريق برشلونة واحدا من أصعب الاختبارات في الموسم الحالي عندما يحل ضيفا على ملقة غدا. وحطم برشلونة كل الأرقام القياسية الإسبانية هذا الموسم وفقد نقطتين فقط في المباريات الـ18 التي خاضها حتى الآن وتوج بطلا للشتاء حتى قبل خوض المباراة الأخيرة له في الدور الأول للبطولة وهي المباراة أمام ملقة غدا. ولكن مواصلة تعزيز أرقامه القياسية هذا الموسم ستكون في اختبار صعب أمام فريق ملقة صاحب المركز الرابع في جدول المسابقة.
ويتصدر برشلونة جدول المسابقة برصيد 52 بفارق 11 نقطة أمام أتليتكو مدريد و16 نقطة أمام ريال مدريد، بينما يحتل ملقة المركز الرابع برصيد 31 نقطة. ويمتلك ملقة قدرات هجومية رائعة في الموسم الحالي كما نجح في تسجيل الكثير من الأهداف في الفترة الماضية وكان منها الفوز الكبير 4 - 1 على إيبار يوم الثلاثاء في كأس ملك إسبانيا والفوز على ريال مدريد 3 - 2 قبل عطلة الشتاء وأعياد الكريسماس.
وقد يحصل المهاجم الاحتياطي البديل دييغو بونانوتي على الفرصة للدخول في التشكيلة الأساسية للفريق بعدما سجل هدفين في مرمى إيبار. كما يأمل مهاجم آخر الحصول على فرصته في مباراة غد وهو الإسباني الدولي ديفيد فيا نجم برشلونة والذي قضى وقتا طويلا على مقاعد البدلاء في مباريات الفريق هذا الموسم.
ويأمل أتليتكو مدريد في استعادة نغمة الانتصارات على حساب ضيفه ريال سرقسطة غدا أيضا بعدما سقط الفريق في فخ التعادل 1 - 1 مع ريال مايوركا في المرحلة الماضية من المسابقة. كما يشهد غدا المواجهة الصعبة والمتكافئة بين ريال بيتيس وليفانتي صاحبي المركزين الخامس والسادس في جدول المسابقة، بينما ستكون أبرز المواجهات التي تقام اليوم هي لقاء ريال مدريد مع مضيفه أوساسونا صاحب المركز العشرين الأخير في المسابقة. ويواجه الريال دائما المشكلات مع أوساسونا في بامبلونا كما سيفتقد في هذه المباراة جهود نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو للإيقاف بسبب الإنذارات.
وبرهن رونالدو على مدى أهميته للريال عندما سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) حاسمة ومؤثرة مساء الأربعاء ليقود الريال إلى سحق سلتا فيغو 4 - صفر في إياب دور الـ16 لمسابقة كأس ملك إسبانيا. وهذه هي المرة العاشرة التي يسجل فيها رونالدو ثلاثة أهداف في مسيرته مع الريال. ولن يكون أمام البرتغالي جوزيه مورينهو أي فرصة لعدم الدفع بالحارس العملاق إيكر كاسياس ضمن التشكيلة الأساسية في ظل إيقاف حارس المرمى الآخر أنطونيو آدان لطرده في مباراة الفريق السابقة أمام سوسيداد والتي فاز فيها الريال 4 - 3. وكان مورينهو أثار دهشة الجميع بعدما دفع آدان ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في مباراتيه أمام ملقة وسوسيداد قبل أن يضطر للدفع بكاسياس بعد ست دقائق فقط من بداية المباراة أمام سوسيداد بسبب الطرد المبكر لآدان.