إخفاق جديد.. الأخضر يغرق في أمواج «الخليج»

خطة هولندية عقيمة أجبرت المنتخب السعودي على الخروج من البطولة.. والكويت ترافق العراق

TT

ودع المنتخب السعودي بطولة «خليجي 21» المقامة في مملكة البحرين، عقب فشله في تجاوز نظيره الكويتي في المباراة المصيرية، التي جمعت المنتخبين يوم أمس، في ختام دور المجموعات.

وخسر الأخضر السعودي مواجهته بهدف يتيم لصالح الكويت، سجله المهاجم يوسف ناصر مع الدقيقة 13. عقب خطأ دفاعي من جانب عمقي الدفاع في الرقابة الدفاعية، ورافقت الكويت نظيرتها العراق نحو نصف النهائي، بعدما نجحت في جمع ست نقاط، لتحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف العراق؛ التي استطاعت جمع العلامة الكاملة بتسع نقاط، عقب فوزها على اليمن بهدفين دون رد، في المباراة الختامية لدور المجموعات، وسجل للعراق ضرغام إسماعيل في الدقيقة 16. وحمادي أحمد في الدقيقة 36، لتطير العراق لملاقاة البحرين في نصف نهائي البطولة، في حين ستكون الكويت على موعد مع الإمارات في الدور ذاته يوم الثلاثاء المقبل.

ولم يقدم الأخضر السعودي ما يشفع له بالبقاء في البطولة، عقب فشله في فك التكتلات الدفاعية للمنتخب الكويتي، الذي كان يلعب بفرصتي الفوز والتعادل، وساعده في ذلك تقدمه بهدف مبكر، ورغم إجراءات مدرب المنتخب السعودي عدة تبديلات هجومية على حساب خط الدفاع، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، وبخروج الأخضر السعودي من البطولة عبر دور المجموعات، يعاد سيناريو البطولة الخليجية السابعة عشرة، التي أقيمت في قطر 2004. وهي البطولة الأخيرة التي ودع معها المنتخب السعودي المسابقة من دور المجموعات.

وانطلق الشوط الأول وسط تحفظ من الجانبين، وحضرت البداية الفعلية مع الدقيقة الثامنة لصالح السعودية، بعد دربكة كبيرة بالقرب من منطقة الجزاء الكويتية انتهت بالإبعاد من دفاعات الكويت، ليأتي الرد سريعا من وليد علي، الذي تحصل على كرة ساقطة خلف دفاعات المنتخب السعودي، وتوغل بها داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية تصدى لها وليد عبد الله ببراعة، وتحصل الأخضر على خطأ في الدقيقة العاشرة، تقدم لها أحمد عطيف وأرسلها عرضية وصلت أخيرا ليحيى الشهري، الذي سددها قوية لامست الشباك الجانبية، ومع الدقيقة 13 نجح الكويت في هز شباك الأخضر بعدما استقبل يوسف ناصر كرة قادمة من دفاعات فريقه، نجح معها في تجاوز أسامة المولد ومواجهة وليد عبد الله منفردا، ليسدد كرة قوية سكنت شباك الأخضر مسجلة هدف الكويت الأول، وفي الدقيقة 25 تناقل الثلاثي السعودي الشهري وعطيف والمولد الكرة فيما بينهم بالقرب من منطقة الجزاء الكويتية، انتهت مع أحمد عطيف؛ الذي أرسلها عرضية ارتقى لها القحطاني ولدغها برأسه اعتلت العارضة، ولم تحمل بقية مجريات الشوط الأول أي جديد رغم السيطرة السعودية الكبيرة، يقابلها التراجع الكويتي نحو الدفاع، ومعها فشل الأخضر في فك التكتلات الدفاعية والوصول لشباك الحارس نواف الخالدي.

وفي الشوط الثاني زج الهولندي ريكارد بالمهاجم ناصر الشمراني بديلا للمدافع أسامة المولد ليحول طريقته إلى 3-4-3 مع مساندة دفاعية، من جانب لاعب المحور سعود كريري، اندفع لاعبو الأخضر نحو الهجوم، وحضر أول تهديد فعلي مع نهاية الدقيقة الخامسة بعدما أرسل تيسير الجاسم كرة قوية بالقرب من قوس منطقة الجزاء مع الدقيقة 49. مرت بجوار القائم الأيسر، وعاد الجاسم مع الدقيقة 55 بعدما استقبل تمريرة داخل منطقة الجزاء، لعبها ساقطة نجح مساعد ندا في تحويلها لضربة ركنية، ورمى الهولندي ريكارد بالورقة الثانية مع الدقيقة 56 بعدما زج بسالم الدوسري بديلا لفهد المولد، وانطلق المهاجم الكويتي يوسف ناصر في الدقيقة 58 بهجمة مرتدة، توغل بها داخل منطقة الجزاء السعودية ليسدد كرة قوية منعها القائم من دخول الشباك؛ لتعود الكرة للبديل فهد العنزي، الذي سددها قوية سكنت الشباك الجانبية، وأرسل سالم الدوسري تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، مع الدقيقة 72 تصدى لها الخالدي لتعود مجددا لمنطقة الجزاء، حيث يتواجد ناصر الشمراني، الذي عاود التسديد ليواصل الحارس الخالدي نجاحاته في تحويلها لضربة ركنية، وفشل الأخضر السعودي في بقية مجريات المباراة من تسجيل هدف التعديل، أو قلب النتيجة لصالحه رغم لعب مدربه فرانك ريكارد بثلاثة مهاجمين على حساب قلبي الدفاع، بعدما أدخل محمد السهلاوي بديلا لأحمد عطيف، في حين نشط منتخب الكويت هجوميا بعدما زج مدربه غوران بفهد العنزي؛ الذي نجح في إرهاق دفاعات الأخضر نظير السرعة العالية التي يتمتع بها.