استعاد تشيلسي المركز الثالث على لائحة الترتيب بعد فوزه على مضيفه ستوك سيتي 4 - صفر، وتعادل توتنهام مع مضيفه كوينز بارك رينجرز صفر - صفر أمس في افتتاح المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
في المباراة الأولى، شهد ملعب «بريتانيا ستاديوم»، قصة قد لا تتكرر إلا نادرا بطلها الآيرلندي جوناثان والتر الذي سجل هدفين خطأ في مرمى فريقه من ضربتي رأس، وأهدر ركلة جزاء حصل عليها بنفسه. وتفوق ستوك سيتي ميدانيا في نصف الساعة الأول وسنحت له فرصتان أبطل مفعولهما الحارس التشيكي بيتر تشيك، قبل أن تميل الكفة لمصلحة تشيلسي الذي غاب عنه لاعب وسطه ومهاجمه النيجيريان جون أوبي ميكل وفيكتور موزيس لالتحاقهما بمنتخب بلادهما المشارك في نهائيات أمم أفريقيا، فيما شارك معه المهاجم السنغالي ديمبا با المنتقل من نيوكاسل.
وسنحت لتشيلسي في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول فرصتان أيضا كان لهما الحارس البوسني اسمير بيغوفيتش بالمرصاد قبل أن يرتبك دفاع ستوك سيتي في الوقت بدل الضائع ويسجل والترز برأسه أول أهداف المباراة خطأ في مرمى فريقه، عندما حاول إبعاد كرة عرضية من أمام الإسباني خوان موتا.
وفي مستهل الشوط الثاني، أنقذ بيغوفيتش مرماه من هدف ثان عندما وضع قدمه اليمنى في وجه صاروخية اشلي كول، ورد الترينيدادي كينوين جونز بكرة قوية بعيدة المدى حولها تشيك إلى ركنية. وأهدى والترز تشيلسي هدفا ثانيا عندما حاول مجددا إبعاد كرة من ركلة ركنية برأسه فتحولت إلى داخل شباك فريقه في الدقيقة 62. وحصل ماتا على ركلة جزاء بعد إسقاطه داخل المنطقة من قبل الألماني روبرت هوث انبرى لها فرانك لامبارد مسجلا الهدف الثالث للضيوف في الدقيقة 65، والسابع له في البطولة. وأضاف البلجيكي ايدين هازار الهدف الرابع بتسديدة من خارج المنطقة في الدقيقة 73. ومن سوء طالع والترز أنه حصل على ركلة جزاء بعد مخاشنة من البديل جون تيري فأحب التخفيف عن نفسه، وحاول تنفيذها، لكنه أكمل إخفاقاته، وأطاح بالكرة في المدرجات.
ورفع تشيلسي، الذي يملك مباراة مؤجلة مع ساوثمبتون، رصيده إلى 41 نقطة مقابل 40 لتوتنهام الذي اكتفى بتعادل سلبي مع كوينز بارك رينجرز على ملعب لوفتوس رود، وأمام أكثر من 18 ألف متفرج. وفوت جيرماين ديفو والتوغولي إيمانويل اديبايور في ظهوره الأخير مع فريقه قبل الالتحاق بمنتخب بلاده المشارك في أمم أفريقيا، فرصة خطف النقاط الثلاث في الدقيقة الخامسة في أوضح فرصة خلال اللقاء، عندما سدد الأول كرة من 20 مترا ارتدت من القائم إلى الثاني الذي تابعها بقوة، بيد أن الحارس الدولي البرازيلي السابق جوليو سيزار تألق في إبعاد خطرها.
ويحقق ريدناب نتائج مرضية مع كوينز بارك رينجرز، وخاصة حرمانه تشيلسي من البقاء في المركز الثالث الذي تحول إلى توتنهام، بفوزه عليه 1 - صفر في المرحلة السابقة في عقر داره لأول مرة منذ 17 مارس (آذار) 1979 (1 - 3) في دوري الأضواء، ولأول مرة على الإطلاق في منافسات الدوري منذ 4 أبريل (نيسان) 1983، عندما خسر أمامه في دوري الدرجة الثانية حينها (صفر - 2). وارتفع رصيد كوينز بارك رينجرز إلى 14 نقطة، وبقي في المركز الأخير بعد أن قلب ريدينغ تخلفه أمام ضيفه وست بروميتش ألبيون صفر - 2 إلى فوز 3 - 2 في الدقائق الثماني الأخيرة من زمن المباراة. وافتتح البلجيكي روميلو لوكاكو التسجيل لوست بروميتش ألبيون إثر تمريرة من جيمس موريسون، الذي أضاف الهدف الثاني في الشوط الثاني في الدقيقة 69، رافعا رصيده إلى 8 أهداف هذا الموسم. وشهدت الدقائق الثماني الأخيرة تحولا جذريا فقلص المالي جيمي كيبي الفارق من متابعة رأسية لعرضية غاريث ماكليري في الدقيقة 82، وأدرك آدم لوفوندر التعادل من ركلة جزاء تسبب بها السويدي يوناش أولسون في الدقيقة 88، وسجل الروسي بافل بوغربنياك هدف الفوز للفريق المحلي من متابعة لتمريرة أليكس بيرس الرأسية في الدقيقة 90.
واكتفى إيفرتون الخامس بنقطة واحدة من تعادله سلبا مع سوانسي سيتي، وانتهت مباراة نوريتش سيتي مع ضيفه نيوكاسل يونايتد بالنتيجة ذاتها. وسقط أستون فيلا مجددا على أرضه أمام ساوثمبتون، بهدف وحيد من ركلة جزاء تسبب بها الآيرلندي ايندا ستيفنز بعرقلته جاي رودريغيز ونفذها ريكي لامبرت بنجاح رافعا رصيده إلى 9 أهداف. وهزم سندرلاند ضيفه وست هام يونايتد بثلاثية نظيفة. وتعادل فولهام مع ضيفه ويغان أثلتيك 1 - 1. وتختتم المرحلة اليوم بقمتي مانشستر يونايتد المتصدر ووصيف البطل مع ليفربول، وآرسنال مع مانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب.