سكولز: ليفربول المنافس الأبرز لمانشستر يونايتد تاريخيا

فيرغسون يحذر من خداع سواريز للحكم في المواجهة بين الفريقين اليوم

TT

أعرب السير أليكس فيرغسون، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، عن خشيته من أن يخدع لويس سواريز الحكم مجددا عندما يستضيف يونايتد حامل اللقب 19 مرة ليفربول حامل اللقب 18 مرة، اليوم في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي. ويغرد يونايتد في صدارة الترتيب منفردا بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه، في حين يحتل ليفربول المركز الثامن بفارق 21 نقطة كاملة عن مانشستر يونايتد، مع العلم بأن ليفربول لم يحصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 1990.

وقال فيرغسون إنه يأمل في «ألا يعاني» فريقه من أي قرارات مثيرة للجدل عندما يواجه مهاجم ليفربول الأوروغواياني لويس سواريز في المباراة المقامة على ملعب «أولد ترافورد». وأضاف فيرغسون في تصريحاته «أعتقد أن الفتى مغرم بإثارة الجدل. لا أعلم ما إذا كان يستمتع بذلك أم لا، إلا أنه أمر نأمل في ألا نعانيه بأنفسنا. كل ما أرجوه هو ألا نعاني من بعض القرارات التي تتخذ في مصلحته. على مر السنين كانت مباريات ليفربول ومانشستر يونايتد خالية نسبيا من الجدل. نحن أنجح ناديين في البلاد، والناس يتمنون أن تكون مباراة جيدة». وأضاف فيرغسون أن نظيره في نادي ليفربول بريندان رودجرز ينبغي أن يقدر ذلك الصبر الذي أبداه مشجعو النادي تجاهه بسبب «التحدي» الذي يواجهه من أجل إعادة الفريق إلى مكانته السابقة. وتابع المدرب الاسكوتلندي قائلا «أمامهم طريق طويل للعودة إلى ما كانوا عليه، وسوف يتطلب ذلك صبرا. وعندما يذهب مدير فني شاب إلى ليفربول، فإن هذا يمثل تحديا. لكن الصبر سلعة نادرة في عالم كرة القدم، وإذا ما حصل عليه (رودجرز)، فسوف يكون محظوظا للغاية».

وقد تجاهل رودجرز قواعد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم التي تحظر إصدار تصريحات عن الحكام قبل المباريات، رغم أنه كان يثني على مستوى الحكم المسؤول عن مباراة اليوم. وقال رودجرز في تصريحاته: «استمع إلي. إن هوارد ويب حكم جيد جدا، وهو يتمتع بسمعة كبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسبق له أن أدار نهائي كأس العالم. أنا واثق جدا من أن هذه المباراة سوف يحسمها مستوى الأداء وليس قرارا تحكيميا».

وأشار رودجرز إلى أن فريق ليفربول شعر بالظلم حينما خسر أمام فريق مانشستر يونايتد على ملعب أنفيلد في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، مضيفا «نأمل ألا تأتي ضدنا قرارات تكون في صالح يونايتد. في المباراة الأولى تعرضنا لحالة طرد (جونجو شيلفي)، واحتساب ركلة جزاء ضدنا، مما كلفنا المباراة. أرجو ألا تكون هناك قرارات يمكن أن تؤثر على النتائج لصالحهم». وسبق أن وجه اتحاد الكرة لفت نظر إلى توني بوليس المدير الفني لفريق ستوك سيتي بعد أن خرج على القواعد وأطرى على تعيين ويب لإدارة مباراة فريقه في نصف نهائي كأس إنجلترا أمام فريق بولتون في شهر أبريل (نيسان) عام 2011.

وكان فيرغسون قد صرح في وقت سابق بأن ناديي مانشستر يونايتد وليفربول قد أغلقا صفحة المشكلة العنصرية التي سببها سلوك مهاجم ليفربول سواريز مع مدافعه باتريس إيفرا الموسم الماضي. ومن المقرر أن يعود سواريز، الذي تم إيقافه الموسم الماضي لمدة 8 مباريات وتغريمه 40 ألف جنيه إسترليني بسبب توجيه إهانات عنصرية إلى إيفرا، إلى ملعب أولد ترافورد اليوم لأول مرة منذ أن رفض وضع يده في يد الظهير الفرنسي أثناء مراسم مصافحة اللاعبين قبل مباراة ليفربول الأخيرة أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي في شهر فبراير (شباط) الماضي. ومنذ ذلك الحين، عزا سواريز طول مدة الإيقاف إلى «القوة السياسية» لنادي مانشستر يونايتد، في حين ذكر فيرغسون في نهاية الموسم الماضي أن الضجة التي أحاطت بالمهاجم الأوروغواياني في النهاية كلفت مديره الفني كيني دالغليش منصبه مع فريق ليفربول.

لكن بعد مصافحة سواريز وإيفرا بعضهما البعض قبل مباراة الفريقين بالدوري التي أقيمت على ملعب أنفيلد في وقت سابق من هذا الموسم، فإن فيرغسون يصر على أن كلا الناديين أصبح بإمكانه الآن تجاوز الأمر. وذكر فيرغسون في تصريحاته «في العام الماضي، كان سلوك سواريز مؤسفا. إلا أنني أعتقد، كما أرجو، أن يكون الناديان قد تجاوزا الأمر الآن، وأن يكون في إمكاننا التطلع قدما إلى هذه المباراة. سوف تكون هناك دائما بعض الحساسية الزائدة في مباراة مانشستر يونايتد وليفربول، وهذا يعود ببساطة إلى التاريخ القديم بين الناديين الأنجح في البلاد، وهذا التاريخ يطرح أجندته الخاصة به في ما يتعلق بالمكانة وتبادل النقاش قبل المباريات».

ونتيجة للتهدئة الواضحة في درجة حرارة العلاقات بين الناديين، فإنه لا توجد أي نية في هذه المناسبة لأن يدعو فيرغسون مشجعي مانشستر يونايتد إلى إظهار الاحترام تجاه غريمهم التقليدي وعدم توجيه هتافات غير لائقة، مثلما فعل المدرب الاسكوتلندي قبل مباراة الفريقين التي استضافها ملعب أنفيلد في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

من جانبه، شدد نجم مانشستر يونايتد بول سكولز على أهمية مباراة فريقه أمام ليفربول، واصفا إياها بأنها «دائما ما تكون المباراة الأكثر أهمية ودائما ما تقام في أفضل أجواء»، حتى على الرغم من تراجع أداء ونتائج ليفربول خلال السنوات الأخيرة. وقال سكولز «لا أعرف ما إذا كانت مباراة مانشستر يونايتد أمام مانشستر سيتي قد أصبحت أكثر أهمية من مباراة ليفربول أم لا، ولكن ربما يستغرق الأمر سنوات حتى يحقق مانشستر سيتي ما حققه ليفربول. في الحقيقة، يعد ليفربول هو أكبر منافس تاريخي لمانشستر يونايتد، ودائما ما تكون مبارياتنا أمامه هي الأكثر أهمية، ودائما ما تقام في أفضل أجواء. ومع ذلك، فأنا متأكد من أن مبارياتنا أمام مانشستر سيتي ستكون بالأهمية نفسها قريبا».

ولا يعتقد سكولز أن ابتعاد ليفربول عن المنافسة قد يقلل من أهمية لقاء الفريقين، قائلا «ربما يكون مستوى ليفربول قد تراجع خلال السنوات القليلة الماضية، وقد يعترف مسؤولو النادي أنفسهم بذلك، لكن ستظل مبارياتنا أمامهم هي الأكثر أهمية دائما».