اليوفي يضع المهاجم الأرجنتيني لوبيز في قائمة اهتماماته

جيوفينكو يواجه فريقه السابق بارما طمعا في طي صفحة الخسارة الأخيرة

TT

لتدعيم خط هجوم اليوفي هناك أربعة أسماء مطروحة بهدف إسعاد المدرب أنطونيو كونتي (الذي يريد مهما كانت التكاليف ضم رأس حربة لتوسيع نطاق القطاع).

ليساندرو لوبيز (29 عاما) هو الفكرة الأخيرة لمدير عام اليوفي بيبي ماروتا وساعده الأيمن فابيو باراتيتشي. مهاجم أرجنتيني يلعب لصالح فريق ليون الفرنسي، موضع رغبة اليوفي. ولكن صعوبات اليوم هي صعوبات الأمس نفسها، النادي الفرنسي لا ينوي بيع بطاقة لاعبه، بل قرر الاحتفاظ بخدماته. وهذا يرجع إلى سببين: الأول هو أن ليساندرو جمع بالفعل حتى الآن 1.087 دقيقة في الدوري الفرنسي، بما يعادل 14 مشاركة مع الفريق وستة أهداف.

أما السبب الثاني فيتطلب منا العودة إلى عام 2009: في 17 يوليو (تموز) من ذلك العام قام نادي ليون بشراء بطاقة المهاجم الأرجنتيني مقابل 24 مليون يورو، وهو ما يعني أعلى مبلغ لم يتم من قبل إنفاقه في تاريخ النادي. ولكن خدمات لوبيز تروق كثيرا لليوفي، وربما يصر النادي الإيطالي على الظفر به، والصيغة التي يودون بها في تورينو ضم اللاعب الأرجنتيني هي الإعارة، قاعدة يرحب بها أيضا فرناندو هيدالغو، وكيل أعمال لوبيز، الذي يعمل من أجل خروج مؤقت من الفريق لموكله. ولكن وردت من فرنسا تأكيدات، الباب مغلق على هذا المهاجم، عقبة حتى الآن لا يمكن التغلب عليها، ولكن غدا سنرى: الاهتمام المشتعل بلوبيز يظهر على أي حال كيف أن أجهزة الرادار الخاصة باليوفي لا تزال منتشرة في أوروبا.

لقد امتدت في الواقع سهام اليوفي المصوبة نحو دروغبا حتى الصين. وتتقدم العلاقة عن بعد بين نادي اليوفي والمهاجم الإيفواري، الملتزم حاليا في بطولة كأس الأمم الأفريقية مع منتخب بلاده. محادثات من المفترض أن تحمل النادي الإيطالي إلى تجاوز العقبات، وهو الأمر الذي يبدو من الصعب توقعه في الوقت الحالي، (حتى الآن) دروغبا لا يرى أن عرض اليوفي مرضي.

الأرقام: 2.5 مليون يورو مقابل الأشهر الستة المتبقية من الموسم الحالي، وخمسة ملايين يورو مقابل الموسم المقبل كاملا، هذا ما يستعد اليوفي لتقديمه؛ أما المهاجم الإيفواري فيطالب بـأربعة ملايين نظير الفترة المتبقية من الموسم الحالي، وثمانية ملايين يورو مقابل الموسم المقبل.

معوقات ذات نظام قانوني أيضا: في تورينو لن يثقوا كثيرا في صلاحية الوثيقة التي بحوزة دروغبا، ورقة من شأنها تحرير اللاعب الإيفواري من الارتباط مع نادي شنغهاي الصيني في حالة وصول عرض أوروبي. والنادي اليوفي، على أي حال، يريد تجنب الصدمات الدولية.

وهكذا، تظل المسارات الأكثر احتمالا هي الأخرى، والتي لا تتطلب حتى الابتعاد لمسافات كبيرة. مسارات سلكها اليوفي أيضا، قبل اجتماع جمعية رابطة الأندية. فقد أعادت مدينة ميلانو توحيد مسؤولي اليوفي مع جنوا وبولونيا. وتركزت الأحاديث حول المهاجم الشاب ايمبولي (الذي يمتلك نصف بطاقة نادي جنوا)، وغابياديني (الذي يمتلك نصف بطاقة أتلانتا غير أنه معار إلى إيمليا).

وقد أسفر حوار الأندية الثلاثة عن حصول اليوفي على الموافقة بحمل أحد اللاعبين الشابين إلى كونتي الذي يقدر كثيرا الحالة البدنية للمهاجم ايمبولي وديناميكية غابياديني. وسوف يستمر الاقتراع بين اللاعبين حتى بداية الأسبوع المقبل. الجولة الحالية للدوري المحلي تشير إلى أسبوع من السلام ثم سيحصل اليوفي على مهاجمه الجديد.

من جهة أخرى ولدت فكرة تولي كونتي لفريق اليوفي عصرا في بارما، عندما أخذ جيوفينكو الكرة من خارج منطقة الجزاء وأسكنها في منطقة التقاء القائد بالعارضة مشعلا غضب بوفون. كان ذلك في 15 مايو (أيار) 2011 وكان سيبستيان يلعب وقتها في صفوف بارما، وبهذا الهدف حكم بارما على اليوفي بمركز في جدول الدوري حرمه وقتها من المشاركة حتى في الدوري الأوروبي.

وهكذا أنهى اليوفي المشوش بقيادة مدربه السابق ديلنيري بشكل منطقي موسما سيئا للغاية. وحينها أدركت إدارة اليوفي أنه لا مفر من تغيير المدرب وتوصلت سريعا إلى اتفاق مع كونتي. وكانت تلك الخسارة أمام بارما هي الهزيمة الأخيرة لليوفي في الدوري المحلي لمدة 537 يوما، ولا مفر اليوم من إعادة التفكير في أن يوفنتوس الحالي، ذلك الفريق المختلف من كل الجوانب عن سابقه، قد ولد عمليا في ذلك العصر، وبفضل أيضا تلك اللدغة التي صدرت عن جيوفينكو.

ومن المفارقة أيضا أن ذلك الهدف يعد هو الهدف الأكثر أهمية الذي سجله جيوفينكو حتى الآن من أجل اليوفي، لأنه كان عنوان قصة اليوفي الحالية حتى لو كان ذلك بطريقة عكسية ملتوية.

وعاش جيوفينكو بين صفوف بارما موسم فوز اليوفي بالدرع المحلية الفائتة، والآن يبحث عن وضع بصمته على البطولة الحالية. حتى الآن شارك سيبستيان كثيرا في مباريات اليوفي، ولكن لن يكون من الخطأ أو المفرط انتظار شيء إضافي من جيوفينكو في اللحظات الحاسمة من المباريات. المهاجم الشاب، الذي يتمتع بمهارات فنية كبيرة وسهولة غير مألوفة في التعامل مع الكرة، يعيش مع شبح القائد السابق لفريق السيدة العجوز ديل بييرو: أمر ليس سهلا لأي لاعب، ولا سيما بالنسبة إلى جيوفينكو الذي كان رفيقا أيضا لديل بييرو قبل الانتقال إلى بارما بهدف النضج الكروي. وربما بهدف التخلص من هذا الموقف، كان سيبستيان يرغب في الحصول على القميص رقم 10، غير أن كونتي فضل بحكمة ترك هذا القميص شاغرا.

من الأفضل بالنسبة إلى سيبستيان أن يسلك طريقه دون مواجهة خطر المقارنة مع نجم فذ مثل ديل بييرو الذي في مثل عمر جيوفينكو (26 عاما إلا 15 يوما) كان قد لعب 257 مباراة بقميص اليوفي مقابل 75 لقاء لسيبستيان، وسجل 94 هدفا نظير 14 هدفا للمهاجم الحالي لليوفي، وفاز بكل شيء مع الفريق مقابل كأس السوبر الإيطالية التي حصدها جيوفينكو حتى الآن، بطولة واحدة فحسب هي التي يضمها دولاب إنجازات صاحب القميص رقم 12.

ويبدو أداء جيوفينكو، على أي حال، خلال هذه المرحلة من الموسم في نضج، وبفضل المشكلات البدنية التي يعانيها مهاجم الجبل الأسود ميركو فوتسينيتش يعد سيبستيان أيضا هو النقطة الثابتة الوحيدة في خط هجوم اليوفي.

وعبر المهاجم الشاب لشبكتي «ميديا ست» و«سكاي» عن المشاعر التي تنتابه حاليا من الناحية الشخصية، وفيما يتعلق بالفريق: «أنا سعيد بما أقدمه، أشعر أنني مهم في الفريق ولكن لست أساسيا. في موسم مثل هذا يكون الفريق في حاجة إلى الجميع. الآن نحن بصدد الفترة الأكثر صعوبة، حيث المباريات الكثيرة المتلاحقة. وهذا جانب إيجابي؛ لأنه يعني أننا في قلب المنافسة في كافة البطولات».

ومباراة أمس الأحد في بارما تحمل جيوفينكو مجددا إلى المدينة التي يعشقها: «أدين إلى نادي بارما بالكثير، لأنه آمن بقدراتي وأعاد إطلاقي. أنا أعرف هذا الفريق جيدا، وتحت قيادة دوناوني بات أكثر تماسكا ومن الصعب التغلب عليه. ولكننا نود الرد فورا بشكل جيد على الخسارة التي تلقيناها أمام سمبدوريا، وسنفعل كل شيء من أجل الفوز».