المفارقة (ولكن ليست الكبيرة) تكمن في أنه ربما أصبح العم توتي أكثر أهمية من ذلك الفتى ذي القميص رقم 10 والذي منذ أكثر من 20 عاما يرتدي قميص فريق روما في الدوري الإيطالي. إنها ميزة للجميع، لا فائدة من إنكارها، ولا سيما منذ ركزت الإدارة الأميركية الجديدة بشدة على تصدير علامة الفريق للخارج.. أي: توتي حتى الـ40 عاما، خطوة خطوة، سيتقدم ولكن نحو تجديد عقده لن يدفعه بعيدا كثيرا.
ورغم أنه لم يكن هناك حاجة إلى ذلك، فإن جولة فريق روما الخارجية إلى الولايات المتحدة الأميركية منحت الإحساس الواضح إلى رئيس النادي جاميز بالوتا والإدارة الدولية الجديدة للنادي بأن توتي هو العلامة التجارية الكروية «القوية» القابلة للتصدير إلى الخارج في أي لحظة. إن الإحصاءات الخاصة بالترويج توضح، في الواقع، كيف أن القميص رقم 10 منذ فترة طويلة وهو الأكثر مبيعا في إيطاليا وفي العالم، بينما على مستوى التسويق، بدءا من الصين، يظل قائد روما منذ فترة بعيدة وحتى الآن هو لاعب روما الأكثر شهرة ومن بين أكثر مشاهير تاريخ كرة القدم الإيطالية الحديثة. إذن، الـ80 مليون مشجع المتوقعين والتي تشير إليهم الدراسات الاستقصائية إلى إدارة النادي، يطالبون ويريدون في الوقت الحالي معلومات بالأحرى عن توتي. وليس بالأمر المفاجئ أن تفكر بواقعية الإدارة الأميركية بالفعل في تجديد عقد قائد روما. وليس من قبيل الصدفة أن يصرح رئيس النادي بالوتا قائلا: «توتي سيسجل الهدف الأول في الاستاد الجديد للنادي» (وهذا لن يحدث قبل 2016). وكذلك أكد المدير العام زانزي أن «توتي من الأصول الأساسية في النادي».
وعليه، يبدو أن الروح ستدب في جسد فكرة التجديد السنوي لعقد توتي الذي سينتهي في عام 2014 مع فرضية التجديد لموسم تالي، الأمر الذي سيسمح للاعب بالاستمرار حتى بلوغ عامه الـ40، ثم بعده سنرى ماذا سيحدث، دون إغفال أن هناك عقدا موقعا بالفعل لمدة خمسة أعوام يسند إلى توتي عملا إداريا بعد أن يعتزل كرة القدم. هل هذا كاف؟ لا. ولإبطال مفعول ماكينة الأسئلة الإعلامية الجاهزة للانطلاق في يوليو (تموز) القادم (حتى متى سيكون تجديد العقد؟ هل سيعتزل توتي كرة القدم؟ هل سيذهب إلى خارج إيطاليا؟) ربما يتم اتخاذ كافة القرارات قبل نهاية هذا الموسم، لا سيما إذا قدم فريق روما مشوارا لامعا. الراتب؟ بالتأكيد سيتم تخفيضه ولكن هذا الأمر لن يمثل مشكلة لمن ارتبط دائما بألوان قميص روما.
ويعيش فريق روما نهاية سعيدة لدور الذهاب تتحد مع أداء هذا الموسم. ولكن ثمة مشكلة إضافية يواجهها الفريق قبل مباراة كاتانيا اليوم. بعد الضربة القوية للغاية في الركبة التي تعرض لها أوسفالدو الأربعاء الماضي، حيث خضع اللاعب إلى الأشعة المغناطيسية. ويبدو تعافي المهاجم سريعا أمرا صعبا ولكن ديسترو جاهز بالفعل للمشاركة، دون إغفال أن توتي لا تزال لديه رغبة في تقديم عروض ممتعة.