إن هدف البقاء في نابولي يدخل ضمن مخططات المهاجم كافاني، كما صرح خلال اللقاء التلفزيوني في إطار البرنامج الإخباري بقناة «راي1» الإيطالية. ولقد تطرق مهاجم منتخب أوروغواي في حديثه أيضا لذكر علاقته بالزملاء والمدرب ماتزاري ورئيس النادي أوريليو دي لاورنتيس، كما وجه لوما إلى رئيس نادي الميلان سلفيو برلسكوني لتصريحاته الأخيرة بشأن المهاجم الشاب ماريو بالوتيللي، حتى وإن لم يذكر اسمه. وبدأ الماتادور حديثه عن التهاني التي يتلقاها من جانب الجميع في فترة تألقه الحالية، قائلا: «هذا يشرفني، ولكني أتقبل أيضا الانتقادات حينما أستحقها. وأستمتع باللحظة الحالية مع زملائي، ولدي رغبة كبيرة في بذل أقصى ما بوسعي، ليس فقط في الملعب. وأفعل كل شيء برغبة كبيرة، وأنا شخص يقاتل حتى النهاية من أجل أي هدف. ومن هنا تنبع قوتي، فبهذه الطريقة في كل فرصة أسجل فيها تبدو لي الأخيرة».
جدير بالذكر أن إدينسون كافاني البالغ من العمر 25 عاما سيصبح أبا لولده الثاني في شهر مارس (آذار) المقبل وفقا لما ذكره المهاجم، قائلا: «سيولد لوكاس ابني الثاني، وأتشوق لرؤيته مع باوتيستا (ابنه البكر). وأنا من النوع الهادئ، ومنذ الصغر أحب البقاء في المنزل. وليس لهذا السبب لا أتفق مع من يحب الخروج في المساء، بل إن زملائي يمثلون عائلتي الثانية لكل الوقت الذي نقضيه سويا. وتجمعني معهم علاقة طيبة، حتى وإن ظهرت بعض الاختلافات بيننا من حين لآخر بالشكل الطبيعي. وعلى العكس، إن إيماني هو نقطتي المرجعية».
وقد كان المدرب ماتزاري غاضبا لثناء الجميع على كافاني وقدراته بعد مباراة روما وعدم ذكر أحد لأفضال المدرب والفريق. وبهذا الصدد عقب كافاني، قائلا: «إن الفوز يكون دائما بفضل المدرب. ويستعد مدربنا لكل تفصيلة بدرجة تصل إلى حد الكمال، وقد أعد لمباراة روما بطريقة مميزة؛ لأننا كنا عائدين من عطلة أعياد الميلاد، وكان أمامنا القليل من الأيام للتدرب. وبالطبع، إذا كنت أسجل كثيرا فهذا يعتمد كثيرا على الفريق، ومن الطبيعي أن يؤكد المدرب على ذلك، ويغضب قليلا بعد المباراة؛ لأنه سبب الصحوة ونحن استجبنا لتوجيهاته بشكل جيد».
وقد أظهر دي لاورنتيس العرفان للمهاجم كافاني برفع راتبه بصفته بطلا كبيرا ليصبح خمسة ملايين يورو صافية في الموسم. وقد أضاف كافاني، قائلا: «دي لاورنتيس منحني الثقة منذ أن اشترى بطاقتي. وفي الصيف أكد ذلك برفع راتبي. وهذا يجعلني بحالة جيدة وأفكر في بذل قصارى جهدي من أجل الفوز مع نابولي. وأتمنى البقاء هنا لفترة طويلة، وأستمتع بعاطفة الجماهير التي تمدني بدفعة للأمام، وتجعلني أستمتع أكثر باللعب بثقة أكبر في إمكاناتي. وأبنائي ولدوا في نابولي، وأحاول أن أرد ثمن تقدير الجماهير لي». وسينتهي عقد المهاجم مع النادي في نعام 2017، مثل عقد مارك هامسيك، بعد تجديده العام الماضي.
ولم ير مهاجم أوروغواي أن وصف ماريو بالوتيللي، مهاجم المنتخب الإيطالي ومانشستر سيتي، بالتفاحة الفاسدة مناسبا؛ حيث استطرد في حديثه، قائلا: «بالوتيللي لاعب كبير، والجميع يمكنه الوقوع في الخطأ، وهو قد ارتكب بعض الأخطاء لأسباب لا نعرفها. ولكن لا أحد يمكنه الحكم عليه، وعلى العكس بدلا من قذفه بالطوب (في إشارة إلى برلسكوني، ملحوظة المحرر) علينا أن نساعده؛ لأنه بطل إيطالي فعل وسيفعل الكثير من أجل المنتخب الإيطالي. ومن الممكن أن نلعب في ثنائي إذا اجتمعنا في فريق واحد. وفي كرة القدم لا يمكن القطع بشيء أبدا».
ومن جانبه، يدين مهاجم نابولي ومنتخب أوروغواي كل صور العنصرية، قائلا: «يؤسفني كثيرا أن أسمع الهتافات العنصرية في الملعب، وليس من المفترض أن يكون لها وجود من الأساس. والمهم أن يبذل كل لاعب قصارى جهده في الملعب، من دون التفكير فيما يحدث خارجه؛ لأن لعب كرة القدم متعة».
وبينما يراهن البعض في إنجلترا على انتقال بالوتيللي إلى نادي نابولي، يركز المدرب والتر ماتزاري في كاستلفولتورنو بمقر تدريب الفريق على الاستعداد جيدا لمباراة باليرمو اليوم. ولقد تدرب الفريق وجرب المدرب التشكيلة التي سيدفع بها لمواجهة فريق غاسبريني. ويميل ماتزاري إلى التأكيد على استخدام نفس التشكيلة التي قهرت روما في مباراة الأحد الماضي بثلاثية نظيفة، من خلال الدفع بالمقدوني غوران بانديف إلى جانب كافاني في الهجوم من جديد. ولقد وصل لاعب نابولي الجديد آرميرو يوم أول من أمس إلى مدينة نابولي وحضر المران الأول له مع زملائه الجدد. ومن المتوقع أن يجري تقديم اللاعب الجديد في بداية الأسبوع المقبل. جدير بالذكر أن اللاعب الجديد لديه صديقان قديمان في صفوف نابولي، وهما زونيغا وإنلر.