رؤساء الاتحادات الـ8 يناقشون مصير «خليجي 22» في العراق

مطالب بإنشاء هيئة تنظيمية لدورات كأس الخليج وإدخالها روزنامة «فيفا»

TT

يعقد اليوم الأحد في المنامة المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم وذلك على هامش «خليجي 21»، ويتصدر موضوع استضافة مدينة البصرة العراقية لـ«خليجي 22» جدول الأعمال، فضلا عن دراسة توصية بإنشاء هيئة تنظيمية لدورات كأس الخليج وإدخالها ضمن «الروزنامة» الدولية حتى تحصل على اعتراف رسمي من الفيفا.

وكان من المقرر أن تقام منافسات الدورة الحادية والعشرين في العراق، لكن رؤساء الاتحادات الخليجية قرروا نقلها إلى البحرين لأسباب عدة، اختلطت فيها الأمور الفنية بالسياسية بالأمنية.

وكان الاختيار وقع على البصرة على هامش «خليجي 19» في مسقط، على اعتبار أنها مطلة على بحر الخليج.

ويتجدد الموضوع حاليا حيث كثرت الآراء نفسها منها الذي يتعلق بالاستقرار الأمني في العراق، ومنها بالحظر الذي يفرضه الـ«فيفا» على الملاعب العراقية، وغيرها من الأمور، ورفعت اللجنة الدائمة لدورة الخليج الحالية توصيات إلى المؤتمر العام منها تقرير لجنة المفتشين الخليجية حول ملف العراق.

ولن يتخذ خلال الاجتماع اليوم القرار النهائي بهذا الشأن، على اعتبار أن هناك اجتماعا حاسما سيعقد بعد عام من الآن، وتعد أهمية الاجتماع اليوم بالموافقة على استضافة العراق للنسخة القادمة للبطولة الخليجية من خلال ما ستقدمه اللجنة الأولمبية العراقية من ضمانات تتعلق بسلامة وأمن الوفود بالإضافة إلى جاهزية المنشآت الرياضية لاحتضان منافسات البطولة.

المسؤولون العراقيون كانوا قد تمسكوا بحقهم في استضافة بلدهم النسخة المقبلة، فأكد وكيل وزارة الشباب والرياضة العراقية عصام الديوان عن جاهزية العراق لتسلم علم الدورة بعد اختتام «خليجي 21».

وقال الديوان: «المدينة الرياضة في البصرة وصلت فيها مراحل الإنجاز إلى نهاياتها، والعراق مستعد لاستضافة (خليجي 22)، وهذا استحقاق لنا رغم الحديث غير المنصف الذي يتطرق أحيانا إلى عدم قدرة العراق على استضافة النسخة المقبلة من كأس الخليج».

وأضاف: «الملعب الرئيس الذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج سيفتتح نهاية مارس (آذار) المقبل ومعه ملعب ملاصق يتسع لأكثر من 10 آلاف متفرج فضلا عن ملعب رئيسي ثان لإقامة المباريات سينجز في مدينة البصرة يسع لـ30 ألف متفرج».

وطالب الديوان رؤساء الاتحادات الخليجية والمسؤولين الرياضيين في دول الخليج بدعم ومساندة ملف «خليجي 22» قائلا: «نأمل من رؤساء اتحادات كرة القدم في دول الخليج والمسؤولين الرياضيين فيها والمقربين من صناعة القرار في منظومة دول الخليج أن يساندوا ملف (خليجي 22)».

ودافع الديوان عما يدور من حديث بشأن الوضع الأمني في البصرة قائلا: «مدينة البصرة الآن آمنة ومستقرة، صحيح أنه كانت هناك أحداث في عامي 2005 و2006 لكن الوضع اختلف الآن في البصرة فهي مدينة مستقرة ومن يتحدث عن بعد عليه أن يزورها ومن ثم يطلق آراءه».

على صعيد آخر، رفعت اللجنة الدائمة توصية إلى رؤساء الاتحادات بإنشاء مكتب تنفيذي دائم لدورات كأس الخليج يتولى أمورها من جميع الجوانب الإدارة والمالية والفنية، وسبق أن طرح هذا الموضوع في الدورة السابقة لكن تم الاختلاف على مكان المقر، كما رفعت توصية بالاجتماع مع الاتحاد الدولي لوضع الدورة ضمن روزنامة الـ«فيفا» والاعتراف بها رسميا.

وكان الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي والآسيوي ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية طالب المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية بإنشاء هيئة تنظيمية ثابتة لدورات كأس الخليج تساعد على اعتراف رسمي فيها من قبل الـ«فيفا» وعلى تحقيق أرباح تسويقية هائلة.

و في تصريح لوكالة «الصحافة الفرنسية» قال الفهد: «أدعو الجمعية العمومية لرؤساء الاتحادات الخليجية إلى درس إنشاء هيئة تنظيمية ثابتة لدورات كأس الخليج»، من دون أن يذكر مكان المقر حاليا.

وتابع: «إن دورات كأس الخليج هي الوحيدة في منطقتنا التي تحقق أرباحا مالية، وأعتقد بأنه بوجود هيئة تنظيمية ثابتة فإن عائدات التسويق قد تصل إلى مبالغ طائلة».

كما اعتبر «الهيكل التنظيمي للدورة سيساعد الاتحاد الدولي على الاعتراف رسميا بها، هذا فضلا عن تحديد مواعيد ثابتة لإقامتها كل عامين».

ويعتبر «فيفا» مباريات دورات الخليج مباريات ودية تحتسب نقاطها في تصنيفه الشهري للمنتخبات، كما يرسل لها مراقبين، لكن لم يعترف رسميا بها لأسباب عدة، منها عدم وجود مواعيد ثابتة لإقامتها.

ويناقش المؤتمر أيضا اقتراحا عمانيا بأن تكون الدورة الخليجية مؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا.

وقال رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي في هذا الصدد: «ستقترح عمان في المؤتمر العام أن يتأهل بطل كأس الخليج ووصيفه إلى كأس آسيا مباشرة حتى يكون للبطولة الخليجية أهميتها وحتى تتطور بعد مرور 40 عاما على انطلاقها» وتابع: «بعد الموافقة على الاقتراح ستتم مخاطبة الاتحاد الآسيوي».

يذكر أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اعتمد منذ فترة مشاركة بطل مسابقة كأس التحدي مباشرة في نهائيات كأس آسيا، وقد شارك منتخبا الهند وكوريا الشمالية في كأس آسيا في الدوحة مطلع 2011. بوصفهما بطلي كأس التحدي في عامي 2009 و2010.