مصادر لـ «الشرق الأوسط»: ريكارد «راحل».. ومدرب سعودي يخلفه في الأخضر

12 مليونا قيمة الشرط الجزائي.. وعيد يصف نواف بـ«رجل المواقف»

TT

أكد أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن تكفل الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، بالشرط الجزائي في عقد الهولندي ريكارد، مدرب المنتخب السعودي، لا يعني بالضرورة أن يقوموا كاتحاد كرة بإقالته من منصبه.

وقال عيد في تصريحات إعلامية: «لا شك أن تكفل الأمير نواف بالشرط الجزائي يؤكد أنه رجل مواقف، وهذا يعد من المواقف الإيجابية، وبالتأكيد أن الشرط الجزائي من الأمور التي تعد عائقا لحد ما، لكن النتائج التي آل إليها المنتخب، خاصة في بطولة الخليج أدت إلى الإصرار على عقد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد السعودي الأربعاء المقبل في العاصمة الرياض، ومن خلال اجتماع مجلس الإدارة سيتم تحديد مستقبل المدرب، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفق المجلس لاتخاذ القرار وحديث الإقالة سابق لأوانه حاليا، فهناك مجلس إدارة، ومن يقرر إقالته هو مجلس الإدارة وليس أحمد عيد، فأنا فقط من يرأس هذا المجلس، والمجلس له كامل الصلاحية فيما يراه».

وعن توجهه كرئيس اتحاد، هل هو مع إقالة المدرب أم لا، أكد عيد أن صوته هو واحد من الأصوات ضمن مجموعة، والعملية ليست بالأصوات؛ بل هي تحديد مستقبل منتخب، فمتى كانت إقالة المدرب للمصلحة العامة، فأول من سيصوت له أحمد عيد.

ونفى عيد استقالة مدير المنتخب خالد المعجل من العمل في المنتخب السعودي، مؤكدا أنه لم ترده أي استقالة من المعجل، واصفا إياه بأنه من الكفاءات الرياضية المميزة.

وحسب مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، فإن مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي سيقوم باتخاذ قرار إقالة المدير الفني الهولندي فرانك ريكارد من منصبه، وسيقوم بتعيين مدير فني سعودي وسط تكتم شديد على هوية هذا المدرب، علما بأن المصدر ذاته استبعد أن يكون خالد القروني المرشح الأبرز من قبل وسائل الإعلام وخبراء اللعبة هو خليفة ريكارد المقبل. ويبلغ عقد ريكارد نحو 26 مليون ريال سعودي في العام الواحد، حيث يحصل شهريا على ما يزيد على مليوني ريال، وينص البند الموقع بين الطرفين على أن يحصل ريكارد على رواتب نصف الفترة المتبقية من عقده الحالي الذي ينتهي أواخر ديسمبر المقبل، وهو ما يعني أن قيمة الشرط الجزائي تقارب الـ12 مليون ريال سعودي.

على صعيد متصل، لمح الموقع الرياضي الهولندي «إف سي أبديت» إلى مصير مواطنه فرانك ريكارد، إذ مارس الموقع الهولندي التمويه بذكاء إعلامي بعد وداع الأخضر المبكر للبطولة الخليجية المقامة حاليا في البحرين، وتستمر حتى الجمعة المقبل؛ حيث سمح عنوان خبر حول نتائج المنافسات الختامية للمجموعة الثانية في «خليجي 21» تفسيره بمعنيين، أحدهما يشير إلى فك ارتباط وشيك بين المدرب الهولندي والاتحاد السعودي لكرة القدم، فيما يقبل العنوان أيضا المعنى الآخر «ريكارد أنهى مهمته مع السعودية في كأس الخليج».

وأشار الموقع إلى أن تعرض السعودية للخسارة أمام منافستها الكويت بهدف نظيف جعل الأخضر يحتل المركز الثالث في مجموعته التي يتذيلها اليمن، ولم يقترب أكثر من وصف أو قراءة طبيعة العلاقة بين الإدارة الفنية للمنتخب السعودي التي يديرها فرانك ريكارد والسلطات الرياضية السعودية التي من المتوقع أن تشهد توترا، بعد التصريحات الأخيرة الصادرة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، الذي أبدى تكفله بقيمة الشرط الجزائي الذي يترتب على اتحاد الكرة، في حال فسخ عقد المدرب ريكارد.