ديوكوفيتش يتطلع لثلاثية نادرة وسيرينا لإنجاز تاريخي

أولى بطولات الجراند سلام الكبرى للتنس تنطلق من أستراليا اليوم

TT

تنطلق اليوم بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى بموسم 2013؛ حيث سيحاول الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول في العالم إحراز لقبه الثالث على التوالي والرابع على ملاعب ملبورن، بينما ستسعى الأميركية سيرينا ويليامز الثالثة عالميا إلى ضرب عدة عصافير بحجر واحد.

وإذا ما تحقق إنجاز ديوكوفيتش فسيكون الأول منذ 46 عاما في بطولة أستراليا المفتوحة، بينما سيكون إنجاز سيرينا، لو أحرزت اللقب في ملبورن، نادرا في أن تعتلي لاعبة المنصة 6 مرات خلال عقد من الزمن في بطولة واحدة.

ومن المصادفات أن يصل إلى البطولة الحالية ولأول مرة منذ 15 عاما حاملا اللقب ديوكوفيتش والبيلاروسية فيكتوريا أزارنكا وهما في التصنيف الأول عالميا، علما بأنها المرة الأولى منذ 2003 التي لا يكون فيها المصنف أول الإسباني رافائيل نادال أو السويسري روجيه فيدرر.

على صعيد الرجال، يعتبر ديوكوفيتش الأوفر حظا لخلافة نفسه خصوصا في غياب الإسباني نادال الذي لا يزال يعاني آثار الإصابات، وسيبدأ مشوار الدفاع عن لقبيه بمواجهة الفرنسي بول هنري ماتيو بموجب القرعة التي سحبت الجمعة في ملبورن.

وستكون الطريق شبه ممهدة أمام ديوكوفيتش لبلوغ المباراة النهائية لأنه لن يلتقي بلاعبين من العيار الثقيل باستثناء الإسباني دافيد فيرر في نصف النهائي، في حين يتعين على منافسه الأبرز السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانيا وصاحب 17 لقبا كبيرا تخطي البريطاني آندي موراي الثالث في نصف النهائي في حال بلوغهما هذا الدور.

وسيحاول ديوكوفيتش إحراز اللقب الأسترالي الكبير للمرة الرابعة بعد2008 و2011 و2012 بعد أن توج العام الماضي على حساب نادال في أطول مباراة نهائية من 5 مجموعات، ومعادلة فيدرر المتوج أعوام 2004 و2006 و2007 و2010 والذي يبدأ حملته نحو لقب خامس في ملبورن و18 في البطولات الكبرى بمواجهة فرنسي آخر هو بينوا بير.

ولم يختزن البريطاني موراي الذي يواجه في الدور الأول الهولندي روبن هازه، آمالا كبيرة بشأن حظوظه في تحقيق ثاني لقب كبير في مسيرته بعد الانتفاضة الناجحة التي حققها قبيل نهاية الموسم الماضي بإحرازه ذهبية دورة الألعاب الأولمبية في لندن، وتتويجه لاحقا ببطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية. وتنحسر الآمال أكثر لدى المصنفين الآخرين في نادي العشرة الأوائل الذين يحلمون بلقب أول كبير في مسيرتهم بعد أن اقترب بعضهم منه وحل وصيفا مثل التشيكي توماس برديتش الخامس في ويمبلدون الإنجليزية (2010)، وفيرر والأرجنتيني خوان مارتن دل بورتو بطل فلاشينغ ميدوز الأميركية عام 2009.

ولدى السيدات، ينحصر الصراع حسب المنطق بين الأربع الأوليات أزارنكا وسيرينا والروسية ماريا شارابوفا الثانية والبولندية أنييسكا رادفانسكا، لكن غالبا ما تأتي منافسات السيدات بمفاجآت غير مألوفة.

وإذا كان بالإمكان إلحاق الهزيمة بازارنكا وشارابوفا ورادفانسكا في أي وقت، إلا أنه يبدو من الصعب أن يتحقق هذا الأمر مع سيرينا العائدة بقوة واكتسحت الجميع في النصف الثاني من الموسم الماضي.

وبعد خروجها من الدور الأول في بطولة رولان غاروس الفرنسية أواخر مايو (أيار) على يد الفرنسية فيرجيني رازانو، لم تخسر سيرينا، 31 عاما، إلا واحدة من 37 مباراة في ربع نهائي دورة سينسيناتي أمام الألمانية أنجيليك كيربر مبررة ذلك بالتعب والإرهاق. وتشكل سيرينا الكابوس الحقيقي لجميع المنافسات خصوصا أنها احتكرت الألقاب في الأشهر الستة الماضية بدءا من بطولة ويمبلدون مرورا بذهبيتي (فردي وزوجي) أولمبياد لندن وبطولة فلاشينغ ميدوز وبطولة الماسترز وانتهاء بدورة بريزباين الأسبوع الماضي. وقالت سيرينا بتواضع: «أعرف أين ألعب حاليا بشكل جيد وأنه من الصعب التغلب علي»، وهي ستبقى رافعة هذا الشعار بهدف إحراز اللقب السادس بعد أعوام 2003 و2005 و2007 و2009 و2010 والسادس عشر الكبير لتبقى على بعد لقبين من صاحبتي الرقم القياسي مواطنتيها كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا التشيكية الأصل (18 لقبا لكل منهما)، وبالتالي استعادة المركز الأول في التصنيف العالمي. وستحاول أزارنكا التي تواجه الأميركية في نصف النهائي حسب القرعة، وشارابوفا ورادفانسكا (في النصف الثاني) قبول التحدي والعمل قدر الإمكان على وقف «إعصار» سيرينا.