الإنتر يصحو من سباته ويهزم بيسكارا بثنائية في «الكالتشيو»

الأرجنتيني بالاسيو عاد إلى التهديف.. وكاسانو خرج من الملعب غاضبا

TT

استعاد الإنتر نغمة انتصاراته بفوزه على ضيفه بيسكارا بثنائية دون مقابل يوم أول من أمس السبت على ملعب سان سيرو ضمن الجولة الـ20 في «الكالتشيو». وتألق الأرجنتيني رودريغو بالاسيو مع فريقه، واستهل التهديف لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة 31 من الشوط الأول، ثم ضاعف غوارين النتيجة إثر تمريرة حاسمة من زميله بالاسيو بعد مرور تسع دقائق من الشوط الثاني. وارتفع رصيد الإنتر إلى 38 نقطة في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد بيسكارا عند 20 نقطة في المركز الـ16.

وهنا يمكننا القول إن علامات الصحوة والانطلاق من جديد قد ظهرت مجددا. ومع عودة العبقري الهولندي شنايدر إلى مدرجات ملعب سان سيرو كمتفرج، يستعيد الإنتر مشواره نحو المراكز المتقدمة. وهكذا يعود إلى تحقيق الانتصارات بعد أكثر من شهر. فبعد تلقي شباك الإنتر 12 هدفا في المباريات الثماني الأخيرة، أخيرا تتم حماية مرمى السلوفاني سمير هاندانوفيتش. كما شهدت المباراة توقيع المتألق بالاسيو على الأهداف، بعد صيام عن التهديف ظل تقريبا شهرين. وكان المخضرم كاسانو حيويا في الملعب يتحرك هنا وهناك مثل الأيام الأولى الرائعة.

وفي مكنون عودة الإنتر للانتصارات، هناك تعبيرات مبتسمة وأخرى غاضبة قليلا، وهناك من يستمتع وآخر يشعر بالملل، ويوجد بالاسيو والمخضرم كاسانو، وهما وجهان لأمسية تشير على أي حال إلى التفاؤل. وهناك أيضا مسألة الدفع بالشاب ماركو بيناسي لاعب وسط الإنتر مواليد عام 1994.

ويتألق بالاسيو صاحب الـ30 عاما الذي ينسى الأمور المزعجة التي حدثت في مدينة أوديني (أهدافا خاطئة وتمريرات خاطئة) ويضع نفسه في خدمة الفريق، ويقوم بعمل تمريرة حاسمة رائعة إلى غوارين لكي يسجل الهدف الذي فتح المباراة التي تمتعت بمميزات معينة على أي حال. وبالتحديد من مباراة مدينة أوديني - من تلك البداية السيئة في هذا العام الجديد - نجد أنفسنا بصدد الفصل الثاني والذي يتعلق بكاسانو. فإذا كان قد استوعب في استاد فريولي تبديله لأن غوارين لم يترك له أي ضربة ثابتة، فإنه لم يستوعب بالطريقة الأنسب تبديله مع توماس روكي في أول لقاء له في سان سيرو. ففي الدقيقة 23 من الشوط الثاني، قرر المدرب الشاب ستراماتشوني أن يدفع بلاعب فريق لاتسيو السابق صاحب القميص رقم 18 روكي إلى أرض الملعب ويقوم بإخراج اللاعب صاحب القميص رقم 99 كاسانو، وأخفض اللاعب الأخير صاحب الـ30 عاما رأسه قليلا وهو يخرج من الملعب - على اختلاف العادة – متمتما، وهز رأسه ولم يمد يده لكي يلقي التحية على المدير الفني ولا على الآخرين. هل قام بعمل شيء ما سيئ؟ هل يشعر بالغضب بسبب الكرة الخطأ؟ ومن يدري ما السبب. وتظل المسألة أنه لم يتوقف لكنه رحل إلى غرفة خلع الملابس. وهذا هو المؤشر الثاني على المعاناة الطفيفة للاعب المنحدر من مدينة باري بعد ما كان في استاد فريولي. وصرح آندريا ستراماتشوني مدرب الإنتر بهذا الصدد عقب المباراة قائلا «كان كاسانو يرغب في البقاء أكثر في الملعب، لكن أنا من اتخذ هذه القرارات».

وفي سياق متصل، يُرى أن الإنتر بحالة جيدة مع بالاسيو. فإذا كان اللاعب الأرجنتيني موجودا في الملعب مع الإنتر نجد الفريق يتألق. وفي ظل وجوده جنبا إلى جنبا مع كاسانو الساحر (حيث كان سوبر كاسانو في الشوط الأول) كان لدى اللاعب الأرجنتيني ليس فقط الفضل في تفعيل المباراة، لكن أيضا في جعل المباراة حيوية، وأدخلها في حس الهجوم. وهو الأمر الذي يتميز به. ولم يكن اللاعب هناك في هزيمة بيرغامو، ومع أي هدف له لم يكن ليخسر الإنتر على الإطلاق، وحدث هذا في أوروبا وأيضا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي فيما عدا المباراة الخارجية أمام أتلانتا. حيث سجل بالاسيو هدفين في فاسلوي (في مباراتي الذهاب والعودة)، وهدفا في شباك كاتانيا، وفي بارتيزان على ملعبه، وفي مرمى سمبدوريا، ثم أحرز هدفا في اليوفي، وهدفين في بلغراد، وهدفا واحدا في كالياري، وهدفا مساء أول من أمس. وسجل هدفا غير مفيد في مباراة أتلانتا والإنتر 2/3. جدير بالذكر أن إجمالي عدد الأهداف التي سجلها رودريغو في الدوري الإيطالي ستة أهداف، وفي أوروبا خمسة أهداف. إنه بالفعل لاعب يتمتع بحسن الحظ.

من ناحيته، قال ماركو بيناسي، لاعب وسط الإنتر «عرفت في الاجتماع الفني أنني سألعب. وأنا سعيد للغاية بهذا. وأراقب تحركات زانيتي، لكن كان مثلي الأعلى دائما هو تريزيغيه، حتى وإن كان لا يتدخل في أي شيء مع مركزي». ويقدم كامبياسو عبارات التهنئة أيضا إلى هذا اللاعب الشاب حيث قال «لقد لعب بشخصية جيدة في الملعب».

ومن جانب آخر، إن ستراماتشوني سعيد بالنقاط الثلاث التي حصل عليها، وتتمثل درة تاج الفوز 0/2 على بيسكارا في الشاب الصغير بيناسي الذي تم الدفع به منذ الدقيقة الأولى في مركز غارغانو. وذكر المدرب «نحن نعمل منذ فترة كبيرة على شبابنا، وأقول لمن يتدخل في ما لا يعنيه في ما يتعلق بتشكيلة الفريق إن ماركو أحسن صنعا فهو ثروة الإنتر ونحرص عليه بشدة».

سيلفيستري وجوناثان وكيفو وبيريرا هم لاعبون مختلفون على الهامش، ولأسباب مختلفة قاموا بمنح المدرب إجابات إيجابية. ومسألة استحالة القيام بمبدأ تناوب الأدوار تعتبر مسمارا راسخا لدى المدرب، حيث قال ستراماتشوني «إن روكي لاعب مهم أيضا من أجل هذا الأمر، ففي الدور الأول لم أستطع على الإطلاق منح بعض الراحة إلى ميليتو، في حين أنني تمكنت من إدارته في هذه المرة. ومسألة استعادة الروماني كيفو تزودك مهارة في بداية الهجمة، وليس من قبيل الصدفة أن الهدف الأول نشأ من إنشاء هجمته». ورأيت خطوة متقدمة في ما يتعلق بطريقة اللعب. وكان ينقصنا على أي حال العديد من اللاعبين. ومن غير المجدي التفكير في ترتيب الدوري الآن. احتفال القائد زانيتي؟ إن القائد هو قلب هذا الفريق، واستعاد في أسبوع واحد مسؤولية هذا الفريق، حيث يجعلك تدرك كم أننا متحدون، والآن نحن نستعيد كل اللاعبين وسنواصل النضال حتى النهاية». وفي ما يتعلق بالهولندي شنايدر صاحب الـ28 عاما، قال المدرب الشاب «هناك مفاوضات جارية بشأنه ونترك له اتخاذ القرار. فإذا رحل اللاعب العبقري عن الإنتر، بالطبع سينبغي استبدال لاعب آخر به. حتى وإن كان لاعب مثل شنايدر لا يمكن تعويضه».