نواف بن فيصل: إعلاميو «الأندية» وراء إخفاقات الأخضر

قال في لقاء مفتوح مع لجنة شباب الأعمال إنه ينظر للقضية كمشجع لا كمسؤول

TT

غابت قضية خروج المنتخب السعودي خالي الوفاض من دورة كأس الخليج الـ21 عن اللقاء المفتوح الذي جمع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد بلجنة شباب الأعمال في قاعة عبد الله المقيرن بالغرفة التجارية في العاصمة الرياض مساء أمس. في الوقت الذي أشار الأمير نواف إلى أن الإعلام لم يؤد دوره في الكشف عن مهام رعاية الشباب بشكل كاف، مؤكدا أن جل التركيز على كرة القدم وعدد محدود من الأندية واللاعبين، وقال: «من سوء الحظ أن الإعلام يركز فقط على كرة القدم ويتجاهل الرياضات الأخرى، وكذلك الأنشطة المتنوعة التي تقوم بها الرعاية لخدمة الشباب في السعودية، كما أن التركيز يأتي على أندية ولاعبين معينين، وهو سبب من الممكن تقبله في السابق، ولكن ليس الآن».

وتابع الرئيس العام: «بغض النظر عن حزني على نتائج المنتخب السعودي كمشجع وليس كمسؤول، فإنني أرى أن الإعلام الرياضي يقدم الكثير من الطرح المجانب للصواب، وعانينا كثيرا من ذلك، كما يحزنني أكثر الطرح الذي يفتقد للمصداقية، حيث أصبح ملازما للمنتخب قبل أي مشاركة، ويتضمن التشكيك في الأفراد والكفاءات، وأصبحت الوسائل الإعلامية تعتذر باستمرار عن الأخبار المغلوطة بعدما كانت نادرة الحدوث في السابق».

وحول الخصخصة والاستثمار في الرياضة السعودية قال الأمير نواف بن فيصل: «هناك فريق يقوم بدراستها، وستقدم النتائج قريبا، والاستثمار سيكون شراكة بين رجال الأعمال والقطاع الرياضي، وتلك الشراكة ستكون ربحية كما يحدث في دول العالم، وإن كان تطبيق الخصخصة في بدايتها سيجري بصورة شبه كاملة، نظرا لارتباط الأمر بأكثر من جهة حكومية، وسننشئ شركات نقل تلفزيوني في رعاية الشباب، وذلك للوصول إلى مرحلة متطورة من نقل المسابقات الرياضية السعودية، وإيجاد فرص وظيفية للشباب، وإدخالهم كمشاركين في مرحلة لاحقة».

ورفض الأمير نواف بن فيصل الحديث عن ملف الصيانة في رعاية الشباب من دون بينة، وقال: «الصيانة في الرعاية كأي جهة حكومية، ولا أقبل أن يتم التشكيك من دون دليل وبينة، وهناك من يعتقد أننا نوزع الميزانية على البنود، بينما الواقع أنها تأتينا مفصلة من وزارة المالية، وعندما التقيت أعضاء مجلس الشورى وناقشوني في هذا الأمر، لم يجدوا ضد الرعاية أي شيء، كما أنني اتفقت مع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر أثناء زيارته الأخيرة للدمام على الاستفادة من بعض الشركات في الاتحاد الدولي لكرة القدم لبناء وصيانة منشآت رياضية في السعودية».

ولم يفضل الأمير نواف الخوض في موضوع لقائه مع وزير المالية، مكتفيا بترك المجال لهم ليقرروا بشأن ما رفعه إليهم، وقال: «ميزانية رعاية الشباب لم تتغير منذ 25 عاما، ورفعنا تقريرا يتضمن مقارنات بين ما يصرف على القطاع الشبابي والرياضي في السعودية، و15 دولة ما بين عربية وأوروبية وبقية دول العالم، وننتظر ردهم على ذلك».

من جانب آخر، عقدت لجنة التدريب وإعداد القادة للشباب والرياضة في دول الخليج أمس اجتماعها الحادي والعشرين في الرياض برئاسة سلطان السويلم مدير عام معهد إعداد القادة، الذي أكد أهمية هذه اللجنة للتنسيق والتعاون بين معاهد ومراكز إعداد القادة والتدريب، بما ينعكس على أبناء الخليج بالخير والفائدة، مبينا أن اللجنة اتخذت في اجتماعها العديد من القرارات والتوصيات جاء من أبرزها اعتماد التقرير الختامي للبرنامج التدريبي لعام 2012، وكذلك اعتماد مساهمات مؤسسات التدريب في دول الخليج، إلى جانب التأكيد على تقديم كل دولة تقريرا (فنيا وإداريا) مفصلا عن الدورة التي نفذتها ضمن برامج اللجنة.

كما أوصت اللجنة أن يكون هناك عضو مراقب لحضور الدورات التي تنظم في دولة غير دولته لتقييم البرنامج المنفذ بصفة محايدة، كما تم اعتماد البرنامج التدريبي حتى عام 2016، وتمت الموافقة على عقد الاجتماع المقبل للجنة في قطر.