«رسميا» بطولة الخليج في البصرة.. ومسؤول عراقي: سنضعكم في أعيننا

أسود الرافدين يفقدون «الزهرة» في نصف النهائي.. وعيسى بن راشد: أعرف نقاط ضعفهم

TT

أجمع رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية على تأكيد إقامة دورة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم في مدينة البصرة العراقية، على أن تستوفي الأخيرة جميع الشروط التنظيمية اللازمة لضمان استمرارية النجاح التاريخي لدورات كأس الخليج العربي.

كان ذلك أبرز قرارات المؤتمر العام العادي الذي عُقد في فندق الـ«ريتز كارلتون»، وترأسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اللجنة التنفيذية لدورة كأس الخليج الـ21، رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، وحضره كل من يوسف السركال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي، وأحمد عيد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم.

من جهته، أكد ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم أن القرار تأكيد جديد على إقامة البطولة في البصرة بالعراق، بعد أن تم إقراره في اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية بالكويت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، و«هذا أمر ثابت ونحترم كل الهواجس الأمنية، ولا توجد اشتراطات باستثناء زيارة لجنة التفتيش ولجنة أمناء السر، وما جاء في لوائح البطولة».

وأضاف ناجح: «ما تمت مناقشته هو الملاحظات التي وضعتها لجنة التفتيش، وكان هناك تفهم كبير من رؤساء الاتحادات، وسوف تستمر اللجنة في عملها، وهو ما تقوم به (دائما) مع كل بلد ينظم البطولة، وليس مع العراق فقط، ولا نريد أن ننظم بطولة خليجية أقل من المستوى الذي تُقام عليه البطولات السابقة والحالية، ولو أننا وجدنا في أنفسنا عدم القدرة على التنظيم، سنعلن ذلك بوضوح على عدم قدرتنا، ونحن قادرون بمساعدة الخبرة الخليجية على القيام بذلك، وسوف ندعوكم لمشاهدة البطولة على أرض الواقع خلال افتتاح المدينة الرياضية في مارس (آذار) المقبل».

وشدد رئيس الاتحاد العراقي على أنه لم تكن هناك معارضة من أي رئيس على إقامة البطولة في العراق، وكان هناك تأييد ومساندة من الجميع، وما زال أمامنا وقت لإثبات أن العراق جاهز وقادر على استضافة البطولة.

وقال عصام الديوان وكيل وزارة الرياضة والشباب العراقية إنه سعيد جدا بما أسفر عنه الاجتماع لرؤساء الاتحادات الكروية التي تشارك منتخباتها في دورة كأس الخليج الحالية بالمنامة، وقال: «شاهدت حرص الخليجيين أكثر من العراقيين على استضافة البصرة للدورة المقبلة، وهذا يشعرني بالارتياح؛ لأن الخليجيين حريصون على أن يكونوا بيننا في دولة العراق، وهذا فخر لنا، ونحن سنضعهم في أعيننا قبل أن يكون الأمر متعلقا باستضافتهم في دورة الخليج، من خلال الفنادق والسكن والملاعب، وغير ذلك، والملعب الضخم الذي سيكون على شكل جذع النخلة، سيزدان بالتأكيد بوجود المنتخبات الخليجية، وخوض المباريات عليه في الدورة المقبلة، بإذن الله.

وعن مسألة حظر المباريات والمنافسات الرياضية بشكل عام في العراق في الوقت الراهن من قِبَل الجهات الدولية ذات العلاقة بكرة القدم، وتحديدا الاتحاد الدولي «فيفا»، قال الديوان: «إلى الآن دورة الخليج ليست تحت أجندة الاتحاد الدولي، وليس معترفا بها، وسيتم الاعتراف بها بدءا من الدورة المقبلة. كما سيزول الحظر على خوض المباريات وعودة الأنشطة الرياضية إلى العراق بعد أن تطورت الأوضاع إلى الأفضل عما كانت عليه سابقا، حيث كان السبب في توقف الأنشطة والمنافسات، وكشف الديوان أنه ستكون هناك مباراة بين نجوم الخليج والمنتخب العراقي في افتتاح الملعب الجديد».

على صعيد آخر، قال ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم: «إن حكيم شاكر المدرب المؤقت للمنتخب الوطني ربما يستمر في منصبه بشكل دائم بعد نهاية كأس الخليج»، في أول إشارة صريحة بشأن مستقبل المدرب الذي قاد الفريق إلى قبل نهائي البطولة الإقليمية في البحرين.

وفاز العراق بقيادة شاكر مدرب منتخب العراق تحت 20 عاما بصدارة المجموعة الثانية عقب 3 انتصارات متتالية ليتأهل لمواجهة البحرين الدولة المضيف في الدور قبل النهائي.

وأكد شاكر خلال تعليقاته لوسائل الإعلام في كأس الخليج أنه ما زال يحتفظ بوضعه كمدرب مؤقت، وقال إنه سيعود إلى موقعه في فريق تحت 20 عاما بعد البطولة.

من جهته، سيفقد المنتخب العراقي في مباراة الدور نصف النهائي ضد المستضيف المنتخب البحريني لمهاجمه علاء الزهرة الذي تلقى إنذاره الأصفر الثاني في مباراة المنتخب اليمني، حيث سبق أن نال الإنذار الأول في مواجهة الأخضر السعودي.

وأسعد الغياب المؤكد للمهاجم علاء الزهرة البحريني، كون هذا اللاعب تألق كثيرا في مباريات المنتخبين، وآخرها في «خليجي 20» باليمن بعد أن سجل هدفين في تلك المواجهة التي انتهت بثلاثية عراقية.

من جهته أكد الشيخ عيسى بن راشد رئيس الاتحاد البحريني السابق في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن تحقيق الفوز على المنتخب العراقي لن يكون بمثابة الأمر المستحيل، خصوصا أن المنتخب البحريني قدم مستويات فنية جيدة في هذه الدورة، وإن جاء تأهله بصعوبة، واحتاج الفوز على المنتخب القطري وحقق مراده.

وأضاف الشيخ عيسى: «توجد ملاحظات عدة ونقاط ضعف في المنتخب العراقي، ولكنني لن أكشفها لهم حتى لا يتلافوها في المباراة المقبلة. كما حصل حينما كشفت بعض مشكلاتهم في دورة غرب آسيا وأبرزها كبر سن اللاعبين، ليتم تلافي هذه السلبية من خلال ضخ 10 عناصر مميزة من منتخب الشباب».

وبيّن أن المنتخب العراقي فاز بصعوبة على المنتخبين السعودي والكويتي، وبسبب بعض الحظ والأخطاء التحكيمية في المباراتين، من بينها ما حصل في موضوع الهدف الوحيد في الشِّباك الكويتية.