يونايتد يحسم موقعته مع ليفربول وسيتي يسقط ارسنال في معقله منذ 37 عاما

تعثر جديد لريال مدريد بالتعادل مع أوساسونا ليتأزم موقفه في الدوري الإسباني

TT

حسم مانشستر يونايتد المتصدر موقعته مع ضيفه وغريمه التقليدي ليفربول بالفوز 2 - 1 ، فيما تمكن جاره اللدود مانشستر سيتي حامل القب من اسقاط ارسنال في معقله للمرة الاولى منذ اكثر من 37 عاما بالفوز عليه 2/صفر أمس ضمن المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

على ملعب «أولدترافورد»، واصل مانشستر يونايتد مسلسل انتصاراته وحقق فوزه الرابع على التوالي والتاسع في آخر 10 مباريات (المباراة الأخرى انتهت بالتعادل مع سوانزي سيتي)، وجاء على حساب ليفربول الذي لم يذق طعم الفوز في معقل «الشياطين الحمر» منذ 14 مارس (آذار) 2009 حين خرج فائزا 4 - 1.

واستحق فريق المدرب الأسكوتلندي أليكس فيرغسون الذي يفتقد خدمات مهاجمه واين روني منذ 20 يوما بسبب الإصابة، الفوز على ليفربول وإلحاق الهزيمة السابعة بهم هذا الموسم مستغلا العصبية والحالة المتواضعة لمنافسه خاصة في الشوط الأول الذي تقدم فيه بهدف.

وسيطر يونايتد الذي يخوض اختبارا صعبا آخر الأحد الماضي في ضيافة توتنهام، تماما على الشوط الأول وتمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 19 من فرصته الحقيقية الأولى وذلك عبر هدافه الهولندي روبن فان بيرسي الذي عزز صدارته لترتيب الهدافين برصيد 17 هدفا وبفارق هدفين عن مهاجم ليفربول الأوروغوياني لويس سواريز، بعدما حول بتسديدة أرضية من اللمسة الأولى عرضية الفرنسي باتريس إيفرا داخل شباك الحارس رينا.

وكاد فان بيرسي يعزز تقدم فريقه في الدقيقة 26 بهدف ثان بعد تمريرة من أشلي يانغ لكن محاولته علت العارضة، وأتبعها داني ويلبيك بتسديدة صاروخية علت العارضة أيضا بقليل في الدقيقة 34.

وواصل يونايتد اندفاعه وحصل على فرصة أخرى عبر توم كليفرلي الذي استفاد من خطأ في تشتيت الكرة من جو الآن ليطلقها «طائرة» لكن محاولته مرت بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات في الدقيقة 41.

واختتم فان بيرسي الشوط الأول بفرصة رائعة، إذ حاول أن يضع الكرة بكعبه في شباك ليفربول بعد تمريرة من البرازيلي رافائيل دا سيلفا، لكن المدافع السلوفاكي مارتن سكرتل تدخل في الوقت المناسب ليبعدها عن خط المرمى في الدقيقة 45.

وفي بداية الشوط الثاني، نجح يونايتد في تعزيز تقدمه إثر ركلة حرة نفذها فان بيرسي فوصلت الكرة إلى إيفرا الذي حولها برأسه فلمست رأس زميله المدافع الصربي نيمانيا فيديتش ودخلت شباك رينا في الدقيقة 54. لكن ليفربول عاد إلى أجواء عبر دانيال ستاريدج الذي دخل بدلا من البرازيلي لوكاس خلال استراحة الشوطين، وذلك بعدما تابع الوافد الجديد من تشيلسي الكرة التي صدها الحارس الإسباني ديفيد خيا بعد تسديدة من القائد ستيفن جيرارد في الدقيقة 57، مسجلا هدفه الثاني مع ليفربول في ثاني مباراة له معهم لأنه سبق له أن وجد طريقه إلى الشباك الأحد الماضي في الدور الثالث من مسابقة الكأس ضد مانسفيلد 2 - 1.

وكاد يونايتد يعيد الفارق إلى هدفين في الدقيقة 64 لولا تألق رينا في صد تسديدة قوسية رائعة للياباني شينغي كاغاوا، ورد ستاريدج بتسديدة قوية أطلقها من الجهة اليسرى بعد تمريرة من سواريز لكن محاولته مرت قريبة من القائم الأيمن في الدقيقة 70 كما كانت الحال بالنسبة لتسديدة زميله الإيطالي العائد من الإصابة فابيو بوريني الذي دخل في الشوط الثاني بدلا من رحيم ستيرلينغ في الدقيقة 72.

وحصل ليفربول على فرصة ذهبية أخرى لإدراك التعادل قبل 4 دقائق على نهاية الوقت الأصلي لكن محاولة ستاريدج علت العارضة بقليل بعد معمعة داخل المنطقة تسبب بها سواريز، وأتبعها اللاعب ذاته بتسديدة أخرى في الوقت القاتل هزت الشباك الجانبية لمرمى دي خيا في الدقيقة 90.

وحصل يونايتد على فرصة لتوجيه الضربة القاضية لضيفه في الوقت بدلا من الضائع بتسديدة رائعة بالكعب لفان بيرسي لكن رينا كان في المكان المناسب ليحرم الهولندي من هدفه الثامن عشر في الدوري هذا الموسم.

وعلى «ستاد الامارات» فك سيتي عقدته في معقل مضيفه ارسنال وتفوق على الاخير بين جماهيره للمرة الاولى في الدوري منذ الرابع من اكتوبر 1975 (3-2 في دوري الدرجة الاولى حينها)، مستفيدا من النقص العددي في صفوف فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي اكمل اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 9. وجاءت المباراة ساخنة منذ البداية وحصل سيتي الذي تغلب على ارسنال في معقله الموسم الماضي (1-صفر) لكن في ربع نهائي كأس رابطة الاندية المحترفة وليس الدوري، على فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل عندما ارتكب المدافع الفرنسي لوران كوسييلني خطأ على البوسني ادين دزيكو ما ادى الى طرده ومنح الضيوف ركلة جزاء انبرى لها الاخير لكن الحارس البولندي فويسييتش تشيسني والقائم انقذا الفريق اللندني في الدقيقة(11).

وعوض فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني الذي افتقد المهاجم الارجنتيني سيرجيو اغويرو للاصابة وصانع الالعاب الفرنسي سمير نصري للايقاف، هذه الفرصة الذهبية في الدقيقة 21 حين حصل على ركلة حرة نفذت بسرعة الى الارجنتيني الاخر كارلوس تيفيز الذي مرر الكرة بينية لجيمس ميلنر فاطلقها الاخير في شباك ارسنال.

واستفاد سيتي من النقص العددي في صفوف مضيفه اللندني ليضيف هدفا ثانيا في الدقيقة 31 عندما افتك الارجنتيني بابلو زاباليتا الكرة من كيران غيبس فوصلت لميلنر الذي حولها عرضية الى تيفيز الذي لعبها نحو المرمى فصدها تشيسني لكنها سقطت امام دزيكو الذي اودعها الشباك، مسجلا هدفه العاشر في الدوري هذا الموسم.

وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني رغم الافضلية الواضحة لسيتي الذي اضطر لانهاء اللقاء بعشرة لاعبين ايضا بعد طرد البلجيكي فينسان كومباني في ربع الساعة الاخير بعد خطأ قاس على جاك ويلشير.

وبهذه الهزيمة، فشل ارسنال في الاستفادة من تعادل توتنهام وايفرتون في مباراتيهما مع كوينز بارك رينجرز وسوانزي سيتي (صفر-صفر) السبت لكي يضيق الخناق عليهما، فبقي الفريق اللندني الذي يلتقي جاره تشيلسي الثالث الاحد المقبل في المركز السادس. وفي إسبانيا تعثر ريال مدريد حامل اللقب مرة جديدة حين سقط في فخ التعادل السلبي مع مضيفه أوساسونا صاحب المركز الأخير في المرحلة التاسعة عشرة للدوري المحلي.

وعلى ملعب خوسيه زوريا وأمام 21 ألف متفرج، فاز بلد الوليد على ضيفه ريال مايوركا 3 - 1.

وانفرد ريال بيتيس مؤقتا بالمركز الرابع بفوزه الثمين 2 - صفر على ضيفه ليفانتي بعدما رفع رصيده إلى 34 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام ملقة.