الأميركانيون ينتظرون اعترافات أرمسترونغ حول فضائح المنشطات

بطل الدراجات المجرد من ألقابه العالمية يواجه عقوبة السجن في حال تمسكه بالنفي

TT

ينتظر الأميركان المقابلة المتلفزة التي سيجريها الدراج الأميركي العالمي لانس أرمسترونغ مع مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري الخميس المقبل، والمنتظر فيها أن يقر باعترافات خطيرة حول تعاطيه المنشطات، وتعليقه على قرارات الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية بوقفه وتجريده من ألقابه كبطل لدورة فرنسا سبع مرات سابقا (بطولة العالم).

وذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية، ومحطة «سي إن إن» على موقعيهما الإلكتروني أن أرمسترونغ سيعترف لأول مرة بعد نفي دام سنوات، بتعاطيه المنشطات لكن من دون وصف للطرق التي اعتمدها أو تسمية الأشخاص الذين ساعدوه.

وكان بات ماكويد رئيس الاتحاد الدولي قد أوضح عقب تكشف حقائق تدين المتسابق الأميركي إلى أن أرمسترونغ لا مكان له بعد الآن في عالم الدراجات.

واتفق الجميع على أن أرمسترونغ،41 عاما، بطل دورة فرنسا بين 1999 و2005، اعتمد «برنامج التنشط الأكثر تعقيدا في تاريخ الرياضة» في ضوء التقرير الضخم الذي أصدرته الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات «يوسادا» من (1000 صفحة)، فصلت فيه أدلة وضمنته شهادات ووثائق وإثباتات جمعتها من 26 شخصا من أقرب المقربين إلى «المتهم» بينهم 11 دراجا من زملائه السابقين، وزوجته السابقة كريستين التي تعتبر العنصر الأبرز في الحملة ضده، علما أن الفحوص التي أجريت له خلال مسيرته منذ شفائه من سرطان في المحلب لم تثبت قط تناوله منشطات.

ومنذ تعرضه للعقوبات، فقد أرمسترونغ أكثرية الشركات الراعية له، وتواصله مع «ليفسترونغ»، الجمعية التي أنشأها عام 1997 وجمعت نحو 500 مليون دولار لمحاربة مرض السرطان.

أرمسترونغ الأب لخمسة أولاد اعتزل عام 2005 ثم استأنف المنافسة عام 2009 من دون أن يحرز ألقابا جديدة، كان أكد أن الهدف من عودته التوعية من السرطان. وتظهر شهادات زملائه أنه مارس «سطوته» وضغوطه عليهم بمؤازرة من يوهان برونيل «كاتم أسراره» ومدير الفرق التي دافع عن ألوانها (يو إس بوستال، ديسكوفري تشانيل، أستانة، راديو شيك)، للسير في برنامج التنشط المتطور والمعقد في آن واحد.

كما أنه لا يرحم منافسيه ويستخدم معهم أسلوب التوبيخ والزجر والتهديد. وعلاقته مع وسائل الإعلام شابتها سقطات كثيرة لا سيما عندما كانت تشير إلى شكوك تتعلق بتألقه الدائم وتعزو سر ذلك إلى المنشطات، ومنها ما تناولته صحيفة «صنداي تايمز» في هذا الشأن في مقال نشر عام 2004، قبل التوصل إلى صيغة تسوية معه تقضي بعدم نشرها معلومات إضافية.

وحذر ترافيس تيجارت رئيس أوسادا من أنه قد يتم استدعاء أرمسترونغ للشهادة تحت اليمين، وأن شهادة الزور سيكون لها تأثير خطير، وقد تعرضه للسجن. ويذكر أن العداءة الأميركية السابقة ماريون جونز، ومن خلال قضية شبيهة عوقبت بالسجن لشهادة الزور وعدم الاعتراف بتناولها أي منشطات قبل أن تثبت التحقيقات تورطها.