لاتسيو يهزم أتلانتا ويقلص الفارق مع المتصدر إلى 3 نقاط

نابولي سحق باليرمو وحافظ على المركز الثالث في «الكالتشيو»

TT

قلص فريق لاتسيو الفارق مع يوفنتوس المتصدر، إلى ثلاث نقاط فقط، وذلك بعدما حقق فوزا ثمينا على ضيفه أتلانتا بهدفين دون مقابل أول من أمس الأحد سجلهما فلوكاري في الدقيقة 22 من الشوط الثاني وبريفيو بعدها بعشر دقائق في مرمى فريقه بطريق الخطأ، ورفع لاتسيو رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثاني خلف يوفنتوس المتصدر برصيد 45 نقطة.

الآن، بات المدرب بيتكوفيتش متفوقا على غريمه زيمان بـ10 نقاط بعد خسارة الأخير أمام كاتانيا بهدف، وخاصة بفارق ثلاث نقاط عن يوفنتوس. يحلم فريق لاتسيو باللقب المحلي، والأرقام تسمح للمدير الفني بألا يخشى صحوات مفاجئة. وتساوي نتيجة المباراة أمام أتلانتا بالنسبة للاتسيو النتيجة الإيجابية الرابعة عشر على التوالي، وهو بذلك خامس أحسن أداء للفريق على مدار تاريخه، فقد عادل رقم زيمان تحديدا، وعلى بعد خطوة واحدة من ديليو روسي واثنتين من إريكسون. ويصرح المدير الفني الحالي مبتسما: «هذا ذو قيمة بالنسبة للتاريخ ولمن سيأتي من بعدي». يفضل بيتكوفيتش الخبر، وهو ست نقاط تم تداركها مع اليوفي في التسع مراحل الأخيرة، وخمس منها فقط في عام 2013. ويتابع المدرب الكرواتي «هل تقولون إن لاتسيو جدير بالدرع ؟ أعتقد، على العكس، أن فريق الشوط الأول من المفترض أن ينتبه كثيرا ألا يتراجع».

إذن، إلى الأمام هكذا، دون ضجيج. ربما أيضا لأن الأوراق مكشوفة تقريبا، فالسير بالتوازي مع مسيرة إريكسون يتواصل، برصيد 42 نقطة بعد 20 مباراة تحديدا كما في موسم 1999 - 2000 حينما حقق الفريق الدرع. وإن كان صحيحا أن لاتسيو كان ثانيا في الترتيب في المرحلة العشرين منذ عامين مع إيدي رييا مدربا (وإنما بفارق 4 نقاط عن القمة)، وكي يصعد مجددا إلى أفضل مسار عند هذه النقطة من البطولة يجب العودة تحديدا إلى موسم 1999 - 2000، حينما كان لاتسيو في الصدارة. فهل يعيد التاريخ نفسه هذا العام؟ يجيب بيتكوفيتش: «يوفنتوس فقط هو من يمكنه التقرير الآن». وكلمة «الآن» تترك مساحة للمستقبل، ويتابع: «يمكننا الطموح في شيء ما أكثر، لا يزال لدى لاتسيو إمكانية للتطور، شريطة أن يمتلك استمرارية في الأداء طوال 90 دقيقة. وأتمنى إعادة لاتسيو للعب مثلما كان منذ فترة، وهكذا فقط سيمكننا الحفاظ على الخطوة. بينما، مع أتلانتا، رأيت في الشوط الأول فريقا لا رغبة لديه للتضحية، وفي الشوط الثاني غيرنا أسلوبنا، وأيضا قبل هدف فلوكاري رأينا تركيزا ومهارة أكبر». لدرجة أنه جاء الفوز التاسع بالاستاد الأولمبي (من إجمالي 11 مباراة)، وحقق 28 من 33 نقطة متاحة.

إنها ضمانة حقيقية، أيضا حينما لا يسير الفريق على ما يرام، وحينما تكون واقعة لصالحك، ولتنظروا لخطأ فلوكاري باليد الذي لم يحتسب، فإن الإطار بات مكتملا، ويشرح المدير الفني «من حين لآخر يحالفنا بعض الحظ، لكن لا ينبغي الحديث عن هدية. لمسة يد فلوكاري لم تكن مقصودة، وكان أتلانتا يريد اعترافنا، لكن لا يمكننا أن نكون من يقدم هدايا دائما، فقد فعلنا هذا في نابولي وفي الشوط الأول مع ماركيتي. من السليم هكذا، فالحكام هم من عليهم التقرير، وفلوكاري كان غير قاصد». وهو الرأي ذاته الذي تبناه الرئيس لوتيتو أيضا وقال: «الهدف سليم، تحدثت مع سيرغو، هو شخص جاد وملتزم دينيا جدا». لكن، ماذا عن سوق الانتقالات؟ يجيب لوتيتو: «لامبارد؟ لا، لاتسيو ليس في حاجة لإضاءة، فالليل هنا ليس حالك الظلمة. يمكن لدرة تاج فترة الانتقالات أن يأتي، لكن شريطة ألا يعكر أجواء الفريق».

من جهة أخرى، فاز نابولي على باليرمو بثلاثية دون رد، سجلها ماجيو وإنلر في الدقيقتين 30 و34 من الشوط الأول، وإنسيني في الدقيقة 27 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة، رفع نابولي رصيده إلى 40 نقطة يحافظ بها على المركز الثالث بترتيب الدوري وبفارق خمس نقاط عن المتصدر ونقطتين عن لاتسيو الوصيف إلى الآن.

لم يعد كريستيان ماجيو يريد التوقف، فتسجيل ثلاثة أهداف في آخر ثلاث مباريات ليس أمرا هينا. هذه هي أرقام مهاجم، مثل كافاني، كي نكون قريبا من هذه المنطقة من الملعب، لكنه لم يسجل عصر أول من أمس. وهذا هو خبر العصر الحقيقي مع استمرارية تسجيل الظهير الأيمن الذي أراد المدرب ماتزاري الإشادة به أكثر عقب المباراة «لم أكف أبدا عن الإيمان بهذا اللاعب، إننا نتحدث عن لاعب دولي، على أي حال. لقد عانى بعض الانتقادات منذ أسابيع مضت، واعتبرها ظالمة. لكني طلبت منه الالتزام وعدم الالتفات لشيء آخر، والآن أنا سعيد لرؤيته بمستواه المعهود». لقد انشغل هو، بواحدة من ضربات الرأس الفريدة، بفتح المباراة بعد اقترب باليرمو مرتين تحديدا من التقدم. مع ذلك، لم تكن بداية موسم ماجيو متألقة، فقد غابت تسريعاته على الجانب الأيمن لأسابيع كثيرة، وانخفاض مستواه لم يمر مرور الكرام، وقال: «المشكلات أنتم من صنعها، وأنا لم أكف عن التدرب أبدا». وتابع: «حينما كانت النتائج غير مرضية قبلتها. وتدربت في صمت ومضيت قدما، معتمدا دائما على ثقة المدرب، ربما كل شيء يسير على ما يرام الآن وأنا سعيد، وأستمتع بدفء زوجتي وابني».

مباراة المركز الأول مفتوحة تماما، خاصة بعد تعادل اليوفي في بارما. نادي نابولي لديه إيمان بنفس القدر، «مثلما قال ماتزاري، علينا التفكير في مباراة تلو الأخرى، بالتفكير في أنفسنا فقط، لا نزال بعيدين عن اليوفي، لكن أسعدنا أنه تعادل، لأننا قلصنا المسافات هكذا. في العشرين دقيقة الأولى، لم ننطلق جيدا، لكن ربما كنا نعلم أنه عاجلا أو أجلا سنسجل هدفا. هل يقول بانديف إنه غير موافق على المركز الثاني؟ أتفق معه، كما أن يقول هذا لاعب مثله فاز بالكثير خلال مسيرته هو أمر مشجع»، هكذا شرح ماجيو الذي دافع عن زميله في المنتخب كلاوديو ماركيزيو، بعد المشكلات التي تبعت تصريحاته حول ثقل ظل نابولي، وقال: «ماركيزيو لاعب بارع، لم يرد إهانة أحد. ويمكنني الزعم أنا أيضا بكرهي لليوفي، لكنها كراهية رياضية».