اليوفي يخفق من جديد بالتعادل أمام بارما

المدرب كونتي أعلن تحمله مسؤولية إهدار النقطتين

TT

أخفق اليوفي في تحقيق الفوز أمام مضيفه بارما في أول من أمس، حيث تعادلا (1-1)، في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وكان الشوط الأول قد انتهى سلبيا، ثم تمكن المخضرم أندريا بيرلو من التقدم لليوفي بهدف في الدقيقة 52، غير أن اللاعب سانسوني نجح في إدراك هدف التعادل لأصحاب الأرض والجمهور في الدقيقة 79. وارتفع رصيد اليوفي إلى 45 نقطة، محافظا على الصدارة (بينما تقلص فارق النقاط مع صاحب المركز الثاني إلى ثلاث نقاط بعد فوز لاتسيو بمباراته أمام كاتانيا)، وكذلك ارتفع رصيد بارما إلى النقطة 30 في المركز التاسع. لم يظهر اليوفي بالصورة القوية المعتادة؛ ففريق أنطونيو كونتي الحقيقي لا يترك الفوز يضيع من بين يديه قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، رغم علمه بفوز لاتسيو ونابولي بمباراتهما. اليوفي الحقيقي لا يفقد خمس نقاط في مباراتين، ولأول مرة لا يرد فريق السيدة العجوز بفوز على الخسارة. فقد دفع هذا اليوفي ثمن الغيابات التي يعانيها الفريق. وليس من غريب الصدفة أن ينجح بارما، مثل سمبدوريا، في إنشاء الهجمة التي جاء منها هدف التعادل على الجانب الذي يعاني فيه اليوفي الحنين إلى خدمات كيلليني، وكذلك ماركيزيو وأسامواه. وقد صرح كونتي، عقب المباراة قائلا: «أنا كنت المخطئ. وأتحمل مسؤولية هدف التعادل، لأنني صرخت في فوتسينيتش لترك الكرة إلى جيوفينكو، غير أن باليتا، لاعب بارما، كان بارعا في قطع الكرة وإطلاق سانسوني بتمريرة متقنة. أمر مؤسف، لأن أداء اليوفي كان جيدا اليوم على خلاف ما حدث أمام سمبدوريا. الآن، كنا نتذوق طعم الفوز».

كونتي (الذي لأول مرة خلال حقبته مع اليوفي يحصد نقطة واحدة في مباراتين) كان صادقا للغاية في تحليل الأسباب التي أدت إلى هذا التعادل. وبغض النظر عن خط هجوم اليوفي الذي لا يحرز الأهداف ولا ينجح مطلقا في حل شيفرات المباريات الصعبة، في الأشهر الماضية كان يكفي يوفنتوس إحراز هدف واحد للسيطرة على اللقاء. الآن، لم يعد الأمر كذلك، وإذا كان كونتي يحمل نفسه مسؤولية التعادل بسبب تلك «الصرخة» التي وجهها لميركو لترك الكرة، ولكن يبقى أنه خلال ثانيتين وعن طريق تمريرة واحدة، نجح فريق بارما في الوصول من وسط الملعب إلى مرمى بوفون. ولو كان كاسيريس مستعدا ومركزا بعض الشيء لنجح في إبعاد الكرة خارج منطقة الجزاء حتى لو تكلف ذلك طرده، فالوقت المتبقي على نهاية المباراة كان 10 دقائق وكان اليوفي بإمكانه المقاومة بـ10 لاعبين منتزعا فوزا مهما.

وعلى الجانب الآخر، أعرب دونادوني عن رضاه بالنتيجة، غير أنه لم يحتفل بهذا التعادل الذي أشعل حماسة جماهير استاد تارديني الملعب الوحيد الذي لم يتعرض عليه فريقه للخسارة هذا الموسم: «أنا لا أنظر إلى عدم تعرض للهزيمة على ملعبنا، هذا آخر شيء أفكر فيه، على العكس يهمني أكثر إبراز التجربة غير العادية لفريقي، الذي عرف كيف يلعب بندية أمام خصم يسيطر منذ عام ونصف على الدوري الإيطالي». ثم أضاف دونادوني: «أعتقد أن النتيجة كانت عادلة، وأنها مكافأة رد فعل لاعبي فريقي الذين كانوا بارعين في عدم الاستسلام بعد تقدم الخصم بسبب خطأ بيابياني. في الشوط الأول، لعبنا بشكل أفضل من اليوفي وخلقنا فرصتين للتهديف وتركنا لليوفي بعض الحلول البعيدة. وفي بداية الشوط الثاني، دفعنا ثمن ركلة بيرلو الثابتة التي شتتها بيابياني داخل مرمانا. لقد حاولنا إدراك التعادل ونجحنا في ذلك». وأثنى مدرب بارما دونادوني على أداء سانسوني صاحب هدف التعادل قائلا: «يروق لي في سانسوني التواضع وطريقة معايشته لهذه المهنة باحترافية عالية. إنه مهاجم ذو رغبة كبيرة في إثبات ذاته، إنه لا يقنع أبدا، والويل لو أصبح عكس ذلك. الأهداف التي يحرزها سانسوني هي فحسب الجانب الأبرز في مهاراته، ولكن هناك أيضا طريقة وجوده داخل الملعب وتحركه وقدرته على خلق المساحات لرفاقه، إنه مهم للغاية بالنسبة إلينا. معه ستزداد الروح التنافسية لهذا القطاع في فريقنا».