كاتانيا يهزم روما.. وسمبدوريا يفرض السلبية على الميلان

فريقا أليغري وزيمان غابت عنهما القدرة التهديفية.. وأبياتي يتألق

TT

تعادل الميلان سلبيا مع مضيفه سمبدوريا في إطار الجولة الـ20 من الدوري الإيطالي. وفي الوقت الذي استخدم أليغري فيه أصغر ثلاثي هجوم في هذا الموسم، قرر حارس المرمى الكبير أبياتي العودة لتصدر المشهد من جديد، ليرد على أصحاب فكرة إحالة أبناء جيله على المعاش. وإذا لم ينجح هجوم الميلان الشاب في تسجيل الأهداف، يتولى أبياتي إذن مسؤولية صنع الفارق في الملعب، على الأقل قدر المستطاع، محاولا أن يمنع تكرار الضربة التي تلقاها الميلان في الجولة الأولى من هذا الموسم بالسقوط على أرضه أمام سمبدوريا بهدف، والتصدي لمحاولات سمبدوريا التغلب عليه أيضا في عقر داره. وقد نجح حارس المرمى القديم في جلب نقطة واحدة لفريقه بالحفاظ على نتيجة التعادل السلبي، بالإضافة إلى بث روح الطمأنينة في الفريق واستعادة ثقة المدرب ونائب رئيس النادي الذي أهانه بعد الخطأ السابق في مباراة نابولي. وجدير بالذكر أن حارس المرمى البالغ 35 عاما كان صاحب الفضل في انتزاع درع الميلان الأخيرة بالتصدي لهدف تياغو موتا في ديربي العودة بشكل معجز، حتى وإن كان دوره في انتزاع درع بيروجيا منذ 13 عاما ونصف العام سيظل مطبوعا دائما في ذهن غالياني الذي قد يمنحه عاما جديدا في عقده للاستفادة من خبراته.

ورغم بطء إيقاع فريق الميلان بثلاثي الهجوم الشاب واختفاء جهد خط الوسط وخروج أمبروزيني للإصابة، يفضل ماسيميليانو أليغري النظر إلى المباراة من منظور إيجابي، قائلا: «يروق إلي أن أوضح عدم دخول هدف مرمانا بعد الكثير من المباريات التي اهتزت فيها شباكنا. وهذه ليست نقاط مهدرة، فقد كان من الممكن أن نخسر عندما ميكسيس في الشوط الثاني، ولكنها كانت المرة الوحيدة في هذا الجزء من المباراة. ولقد واجهنا سمبدوريا بعد نجاحه في هزيمة اليوفي، وبالضغط علينا في الشوط الأول نجح في وضعنا في مأزق. وفي الشوط الثاني، كان الجزء الذي أخشاه أكثر من المباراة بعد الـ120 دقيقة التي لعبناها أمام اليوفي الأربعاء الماضي في كأس إيطاليا، ولكننا لعبنا بشكل أفضل ودفعنا الخصم أكثر، ولكن للأسف لم نكن حاسمين في آخر 30 مترا من الملعب».

وعلى أي حال، يظل المدرب أليغري مطمئنا بشأن الهدف الرئيسي للميلان، كما أضاف: «يمكننا تعويض ما فاتنا لأننا أكثر توازنا مقارنة بالموسم الماضي. وهناك الكثير من الفرق من الصعب مواجهتها ومن الصعب التغلب عليها. وهذا ينطبق علينا وعلى الفرق الأخرى أيضا. وفي دوري الدرجة الأولى الإيطالي، من الصعب أن يحقق فريق سلسلة من النتائج الإيجابية المستمرة دائما بتحصين مرماه. وبالتالي، يتعين علينا مواصلة شق طريقنا، مع الإيمان بقدراتنا دائما بشكل أساسي».

وعلى أي حال، يبقى هدف الميلان كما هو متمثلا في انتزاع المركز الثالث من أجل التمكن من المشاركة في دوري الأبطال المقبل، كما اختتم مونتوليفو الحديث، قائلا: «لا نزال نؤمن بإمكانية تحقيق ذلك، حتى وإن كان فارق تسع نقاط يعد كثيرا. ولكن علينا أن نحافظ على تركيزنا على الهدف الذي نتطلع إليه حتى لا تضرنا الحسابات في كرة القدم». وفي سياق متصل، سقط روما أمام مضيفه كاتانيا بهدف غوميز في الدقيقة 16 من الشوط الثاني، دون رد من جانب الضيوف. وعقب المدرب زيمان على الهزيمة، قائلا: «غاب عنا التسجيل، وربما فقدنا السيطرة على أعصابنا قليلا. ولم يلعب توتي لشعوره بالألم في عضلات الفخذ، الذي لم يكن قويا في مباراة كاتانيا، ولكن رأيت أن من الأفضل ألا يلعب تحسبا من أجل المستقبل. ويواجه ديسترو عائقا ذهنيا، لأنه إذا كان قد نجح في صنع أربع فرص تهديفية فهذا يدل على قدرته على التسجيل، ولكنه يحتاج لمزيد من الإيمان بقدراته. ولاميلا كان ينطلق بمفرده، والأمر ذاته بالنسبة لدودو، كما أن ماركوينهو لم تطأ قدمه منطقة الجزاء. وبشأن دانييلي دي روسي، لا أعلم ما إذا كان يمكننا الفوز باستخدام من يحصل على أعلى راتب». ويختتم فرانكو بالديني، مدير عام نادي روما، الحديث، قائلا: «زيمان لديه شرعية الاختيار بين الدفع بدي روسي من عدمه وفقا لما يراه مناسبا. ونؤكد ثقتنا بمشروع المدرب الخططي».