الإماراتيون يشعلون شوارع المنامة بالاحتفالات.. والسركال: فوزنا على الكويت تاريخي

السعودي جلال يدير نهائيا.. والعراق يفقد كاظم.. وعيسى بن راشد يلوم هجوم البحرين

TT

اختارت اللجنة المنظمة لبطولة «خليجي 21» الحكم السعودي خليل جلال لقيادة المباراة النهائية في البطولة، التي ستجمع المنتخبين العراقي والإماراتي، وتقام غدا على ملعب البحرين الوطني.

وفي الوقت ذاته أسندت اللجنة المنظمة للحكم القطري بنجر الدوسري قيادة مباراة المركزين الثالث والرابع، التي تجمع المنتخبين الكويتي والبحريني.

من جانب آخر قدم رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال تهانيه لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد وولي عهده الشيخ محمد بن راشد بمناسبة تأهل الأبيض الإماراتي إلى نهائي «خليجي 21»، وقال: «رجال كثر يجب أن نقدم لهم التهنئة على ما تحقق في هذا اللقاء، وفي مقدمتهم الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد، والشيخ محمد بن زايد، والشيخ هزاع بن زايد، الذي نعده الراعي الحقيقي للاتحاد الإماراتي لكرة القدم، كما لا أنسى أن أبارك للجماهير الكبيرة التي حضرت بقوة وآزرت ودعمت المنتخب الإماراتي في هذا اللقاء المهم وطوال مراحل البطولة».

وقال السركال: «إن تحقق الفوز على المنتخب الكويتي في مرحلة نصف النهائي، وفي بطولة الخليج هو أمر ليس سهلا، فالمنتخب الكويتي منتخب خبير في بطولات الخليج، وقدم مباراة قوية مع المنتخب الإماراتي أمتع به كل المشاهدين من إماراتيين وغيرهم، ولا أستطيع إلا أن أقول شكرا على ما قدمتموه».

من جانبه قلل مترف الشامسي مدير المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم من انعكاسات الإرهاق على اللاعبين قبل خوض المواجهة الصعبة التي ستجمعهم بالمنتخب العراقي مساء الجمعة في إطار نهائي «خليجي 21» المقامة بالعاصمة البحرينية المنامة. وأكد الشامسي أن اللاعبين سيكونون في أتم الجاهزية لهذه المباراة الصعبة.

وقال: «صحيح أن اللاعبين قدموا مجهودات كبيرة في المباريات السابقة التي خضناها، سواء في الدور الأول أو في نصف النهائي، ولكن أظن أن فترة يومين ستكون كافية للاستشفاء وتجديد النشاط».

وفي السياق ذاته نفى الشماسي أن يكون منتخب الإمارات محظوظا، لأنه حسم مباراته أمام الكويت في الوقت الأصلي، عكس المنتخب العراقي الذي لعب أكثر من 120 دقيقة لكي يفوز على البحرين.

وأوضح: «هذا الكلام غير منطقي، ولا أظن أن نصف الساعة الإضافي الذي لعبه منتخب العراق سيصب في مصلحتنا، وسيقود لاعبيه إلى الإرهاق أو سيؤثر في الجاهزية البدنية للاعبيه».

وقال: «نحن نتحدث عن لاعبين دوليين يشاركون في بطولات على أعلى مستوى، سواء على المستوى الإقليمي أو القاري أو الدولي. أعرف جيدا أن أي لاعب يخوض مباراة نهائي سيكون حافز الوصول إلى اللقب هو الذي يحركه ويدفعه إلى مضاعفة المجهودات، وبالتالي لا أتصور أننا سنتمتع بأفضلية من هذه الناحية على حساب المنافس».

وأشاد الشامسي بإمكانات الخصم وقال: «منتخب العراق أثبت في هذه البطولة أنه من المنتخبات القوية، ويكفي أنه وصل إلى النهائي دون أي هزيمة، وحقق العلامة الكاملة، وذلك بفضل لاعبيه المتميزين أصحاب الخبرة والمهارات العالية، وأيضا الجهاز الفني بقيادة الكابتن حكيم شاكر».

وعن المباراة قال: «من دون شك هي مباراة صعبة على المنتخبين، ولكن كل ما نتمناه هو أن يرتقي اللقاء إلى قيمة ومستوى المنتخبين، ونشاهد مباراة جميلة تليق بقيمة هذه المسابقة، ونأمل بالطبع أن يكون اللقب من نصيبنا».

وكانت شوارع العاصمة البحرينية المنامة قد شهدت احتفالات صاخبة لآلاف المشجعين الإماراتيين الذين قدموا من بلادهم خصيصا لمؤازرة الأبيض، وطاف الشبان حتى الصباح الباكر بهجة بالفوز وسط مشاركة أشقائهم من دول الخليج حتى من ودعوا البطولة في وقت سابق.

من جهته حمل الشيخ عيسى بن راشد الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية مسؤولية الهزيمة التي تعرض لها منتخب البحرين في «خليجي 21» بالمنامة على يد المنتخب العراقي في المربع الذهبي، معتبرا أنهم «تفننوا منذ انطلاق البطولة في إهدار الفرص، وهو ما أثر بشكل كبير في قدرة الفريق على بلوغ النهائي».

وقال الشيخ عيسى في تصريحات صحافية للإعلاميين بفندق «الديبلومات»: «شاهد الجميع الكم الهائل من الفرص التي يضيعها لاعبو خط الهجوم في منتخبنا منذ أول مباراة حتى الدور نصف النهائي، وأظن أن الهجوم خذلنا في مباراة العراق ولم نستغل الفرص التي أتيحت لنا. وفي كرة القدم عندما تهدر فرصا بتلك الطريقة فإنك تدفع ثمن ذلك غاليا.. فريقنا في الشوط الثاني كان جيدا ومتمكنا، لكننا فشلنا في التسجيل».

وتابع: «في النسخة الحالية من كأس الخليج عشنا أوضاعا صعبة، حيث تعاقدنا مع المدرب كالديرون في وقت وجيز، ولم يكن المجال فسيحا أمامه ليستعد جيدا للبطولة، ولكن رغم ذلك نجح في تطوير أداء خطي الدفاع والوسط، ولكنه لم ينجح في تحسين أداء المهاجمين، خصوصا أن هناك عددا كبيرا من المهاجمين شباب، ويحتاجون إلى مزيد من الخبرة والتوجيه، وأنا لا ألوم المدرب، لأن الوقت لم يكن في صالحه».

وحول ترشيحاته للفريق الأقرب إلى تحقيق اللقب بين منتخبي الإمارات والعراق، قال عيسى بن راشد: «التوقع صعب جدا، لأن كلا المنتخبين قدم مستويات أكثر من جيدة في هذه البطولة، وكل منتخب يمتلك نقاط قوة كثيرة ترجح كفته، فمنتخب العراق يمتاز بخبرة لاعبيه ومنتخب الإمارات استفاد كثيرا من الإمكانات الفردية والمهارية للاعبيه الشباب الذين ينتظرهم مستقبل كبير، وبالتالي فالحظوظ متساوية بين المنتخبين».

على صعيد آخر يغيب أبرز مدافعي المنتخب العراقي علي عدنان كاظم عن نهائي بطولة الخليج، بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في مباراة أول من أمس ضد المنتخب البحريني، بعد أن حصل على البطاقة الأولى ضد المنتخب السعودي في مستهل مباريات المنتخبين في الدورة.

ويعد اللاعب علي عدنان من أبرز اللاعبين العراقيين في الوقت الراهن، وكان مع زملائه سدا منيعا طوال المباريات الماضية، على اعتبار أن الهدف الوحيد الذي سجل في الشباك العراقية كان من خلال ركلة حرة بعيدة المدى سددها المدافع البحريني حسين بابا.

وكان العراقيون احتفلوا أول من أمس ببلوغهم نهائي دورة الخليج لأول مرة منذ 25 عاما، وعمت المدن العراقية مظاهر الاحتفالات، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى. وانطلقت مركبات المشجعين تزينها الإعلام العراقية في شوارع بغداد، ما تسببت في وقف حركة السير، واللافت أن مدنا عراقية أخرى تشهد اعتصامات واحتجاجات هذه الأيام ضد حكومة نوري المالكي، أخذت نصيبها من الاحتفالات بفوز أسود الرافدين.