القوة العراقية تصطدم بالمتعة الإماراتية بحثا عن «ذهب الخليج»

الكويت والبحرين يلعبان بحثا عن «البرونزية» اليوم

TT

تتجه أنظار جماهير الكرة الخليجية والعربية صوب ملعب البحرين الوطني لمتابعة النهائي الكبير والمنتظر الذي سيجمع الإمارات بالعراق عند الساعة الـ6:15 من مساء اليوم في نهائي كأس الخليج الـ21 لكرة القدم، في مواجهة يتوقع أن تشهد مستوى فنيا كبيرا ولافتا ولا سيما من الجانب الإماراتي الذي لفت أنظار الجماهير الخليجية بمستوياته اللافتة وأداء لاعبيه العالي جدا، بينما يتوقع أن يقدم العراقيون خبراتهم الميدانية على أرض الملعب للإطاحة بالفريق الأبيض مدعمين بنحو 7 لاعبين شباب منحوا الفرصة من قبل المدير الفني للعراق حكيم شاكر.

ولم يكن المسار الذي خاضه كلا المنتخبين للوصول إلى المباراة النهائية سهلا على الإطلاق بوجود مجموعتين قويتين كان يصعب التكهن بهوية المتأهلين منهما إلى الدور نصف النهائي.

لكن «الأبيض» الإماراتي ومنتخب «أسود الرافدين» العراقي كانا محط الأنظار في هذه الدورة منذ الجولة الأولى، حيث قدما إلى الكرة الخليجية أسماء جديدة تعد بمستقبل باهر، وأداء فنيا جيدا منحهما علامات التفوق على الآخرين بوضوح.

كل هذا بقيادة مدربين وطنيين، الإماراتي مهدي علي صاحب الإنجازات الكبيرة مع نفس الجيل من اللاعبين في منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، والعراقي حكيم شاكر القادم من إنجاز المركز الثاني آسيويا مع منتخب شباب العراق الذي أهله للمشاركة في بطولة العالم، مما دفع بالاتحاد العراقي إلى إسناد المهمة إليه بعد الاستقالة المفاجئة للبرازيلي زيكو.

المنتخب الإماراتي ظفر بلقب كأس الخليج مرة واحدة على أرضه عام 2007، في حين توج المنتخب العراقي ثلاث مرات لكن في الحقبة القديمة للدورة أعوام 1979 و1984 و1988 بقيادة مدرب محلي هو الراحل عمو بابا.

ولم يلتق المنتخبان إلا في سبع مباريات في دورات الخليج، فاز العراق فيها مرتين وتعادلا خمس مرات.

ويحظى المدرب مهدي علي أيضا بلاعبين قادرين على تحويل مجرى المباراة في أي لحظة كالمهاجمين علي مبخوت (سجل هدفين)، وأحمد خليل (يتصدر ترتيب الهدافين بثلاثة أهداف)، فضلا عن عناصر متمكنة في جميع المراكز كعامر عبد الرحمن وحمدان الكمالي وإسماعيل الحمادي وعبد العزيز هيكل ومهند العنزي وحبيب الفردان وخميس إسماعيل وغيرهم.

وبدأ منتخب الإمارات البطولة تحت ضغط إنجازاته السابقة التي حققها مع مهدي علي ومع معظم عناصره مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، فكان عند حسن الظن وتغلب على قطر في الجولة الأولى 3-1.

وأكد الإماراتيون علو كعبهم في المباراة الثانية ضد منتخب البحرين، فاعتمدوا تكتيكا حذرا أمام أصحاب الأرض الذين يجيدون بدورهم السيطرة على الكرة وبناء الهجمات، لكنهم عرفوا طريقهم إلى الفوز 2-1 وحجزوا أولى بطاقات التأهل إلى نصف النهائي.

أدى المنتخب الإماراتي جيدا أمام «الأزرق» الكويتي صاحب الألقاب العشرة في البطولة، وكان المبادر إلى الهجوم وأحكم سيطرته شبه التامة على المجريات مهدرا العديد من الفرص، إلى أن خطف أحمد خليل هدفا قاتلا إثر تمريرة عرضية في الدقيقة قبل الأخيرة مانحا فريقه بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية.

من جانبه، حصد منتخب العراق العلامة كاملة أيضا في الدور الأول في مجموعة ضمت منتخبين كبيرين هما الكويتي والسعودي، فضلا عن المنتخب اليمني حديث العهد في دورات الخليج والمتواضع الطموح حتى الآن.

وكانت البداية مع «الأخضر»، فعرف حكيم شاكر كيف يظهر مستوى لاعبيه الذين كانوا الأفضل في الانتشار والسيطرة على المجريات وخرجوا بهدفين نظيفين.

وأعادت المباراة الثانية مع الكويت ذكريات قديمة بين المنتخبين، لكن العراقيين أكدوا تفوقهم بهدف وحيد ضمنوا به التأهل إلى دور الأربعة، وفي المباراة الثالثة مع اليمن أضافوا الفوز الثالث بهدفين من دون رد، ليؤكدوا الترشيحات التي أهلتهم مع الإماراتيين إلى المباراة النهائية.

وكما هي حال المنتخب الإماراتي، فإن العراقيين يمتلكون جيلا واعدا من اللاعبين أمثال أحمد إبراهيم وعلي عدنان كاظم وأحمد ياسين وهمام طارق وحمادي أحمد، فضلا عن الحارس نور صبري والمهاجم يونس محمود وسلام شاكر وعلاء عبد الزهرة وعلي حسين رحيمة وغيرهم.

ويواصل المنتخب العراقي مشواره في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، ويشغل المركز الثالث في المجموعة الثانية التي تتصدرها اليابان (13 نقطة)، إذ يملك خمس نقاط خلف أستراليا الثانية، وتنتظره مباريات مع اليابان وأستراليا وعمان في يونيو (حزيران) المقبل.

من جانب آخر، يلتقي البحرين والكويت عند الساعة الـ3:15 عصر اليوم في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة، وكانت الكويت خرجت على يد الإمارات، في حين خسرت البحرين على يد العراق في نصف نهائي البطولة.