كانت جمل «المدرب المعجزة»، «المدرب النجم»، «ليونيل ميسي المدربين»، من بين الألقاب التي أطلقتها الصحافة الألمانية أمس على جوسيب غوارديولا بعد الإعلان عن التعاقد معه كمدرب مقبل لبايرن ميونيخ.
وجاء عنوان صحيفة «بيلد» على صفحتها الأولى «بايرن يحصل على المدرب المعجزة»، مع صورة لغوارديولا وهو يبتسم، بعد أن بات هو المدرب المقبل للفريق البافاري اعتبارا من الأول من يوليو (تموز) المقبل.
وكتبت الصحيفة الأكثر انتشارا في ألمانيا «إنها إشارة للبوندسليغا ولأوروبا كلها: بايرن يهاجم الآن حقا بأفضل مدرب في العالم».
وأشارت صحف البلاد على وجه الخصوص إلى سجل المدرب الشاب، الذي فاز بـ14 لقبا في أربعة أعوام مع برشلونة، وإلى علاقته بالأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.
وكتبت صحيفة مدينة ميونيخ «سوديوتشه تسايتونغ» أن «المدرب الأكثر شعبية على وجه الأرض» وقع عقدا مع بايرن قبل أسابيع، قبل نهاية 2012.
ويتولى غوارديولا، الذي يصل اليوم إلى ميونيخ، المنصب في يوليو المقبل وسيبقى مع الفريق الألماني حتى 2016. فيما اعتبرت صحيفة «داي فيلت» أن «بايرن قد فاز باليانصيب»، مضيفة أنه «نجم استثنائي ورجل أنيق».
وتنظر ألمانيا إلى خليفة يوب هاينكس، الذي ينتهي تعاقده كمدرب للفريق البافاري بنهاية الموسم الحالي، على أنه «ضربة كبيرة لبايرن»، وفقا لوصف الكثير من وسائل الإعلام.
بدورها، طرحت مجلة «دير شبيغل» الكثير من الأسئلة: «هل يقدر غوارديولا، بعد ميسي وتشافي وإنييستا، أن يخلق عهدا جديدا في ناد يملك لاعبين من أبنائه على هذا النحو؟ هل سيستطيع التوفيق بين أسلوبه التحليلي وثقافة النادي؟ هل سيملك الوقت الكافي كي يتمكن من القيام بثورة في أداء بايرن؟ وما الدور الذي سيلعبه عامل اللغة».
لكن كل تلك التساؤلات لم تمنع المجلة من الوصول إلى نتيجة واضحة: «غوارديولا يمثل للمنطقة ما مثله أوباما في 2008 للعالم الغربي: الأمل مجسدا في عهد جديد».
من جهته أوضح كارل هانز رومنيغه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ أمس أن ما دفع غوارديولا لقبول تولي المسؤولية بدءا من الموسم المقبل هو صورة الفريق وليس المال.
وأشار إلى أن غوارديولا يتعلم الألمانية حاليا على أمل التواصل المباشر مع اللاعبين.
وقال رومنيغه: «سوف يبقى في نيويورك حيث يتعلم الألمانية لأنه يريد عند مجيئه أن يكون مستعدا كي تسير الأمور بسلاسة، لا يريد أن يؤثر وجوده على سير الأمور أثناء الموسم الحالي تحت قيادة يوب هينكس».
وقال رومنيغه في مؤتمر صحافي حاشد: «المال لم يكن هو المحرك الرئيسي بالنسبة لغوارديولا. أثناء المفاوضات كنا نرى اهتمامه بالعمل في بايرن، النادي صورته جيدة وشعرنا بذلك أثناء المباحثات حتى وقعنا الاتفاق».
وسوف يجلب غوارديولا الموجود في نيويورك حاليا مساعدَين معه.
ولم يحرز بايرن ألقابا على مدار الموسمين الماضيين وينافس في ثلاث بطولات ويتصدر دوري الدرجة الأولى الألماني بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه حاليا. واستبعد رومنيغه تقديم غوارديولا،41 عاما، في مراسم احتفال خلال المستقبل القريب. وقال: «لن نقيم حفلا كبيرا وهو لا يريد ذلك.. نحن سعداء وفخورون أن غوارديولا قرر أن يكون معنا. نثق فيه تماما ولذلك أبرمنا صفقة لثلاث سنوات، إنه يتمتع بجاذبية كبيرة يحتاجها الدوري الألماني».