الإماراتي العنيد.. سيد كرة الخليج

أطاح بالعراق وتوج بطلا للنسخة 21 بضربة الحمادي «القاتلة»

TT

سطع المنتخب الأبيض الإماراتي عاليا في سماء المنامة, وتوج بطلا للنسخة 21 من بطولة الخليج للمنتخبات بفوزه التاريخي 2/1 يوم أمس على نظيره العراقي في المواجهة النهائية التي جمعتهما على الملعب الوطني في البحرين, وسجل عمر عبد الرحمن (28) واسماعيل الحمادي (107) هدفي الامارات، ويونس محمود (81) هدف العراق وكانت الكويت احرزت المركز الثالث بفوزها على البحرين 6-1 اليوم ايضا.

وتوج ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الأبطال بالذهب وكأس البطولة, وقلد أصحاب المركزين الثاني والثالث بالميداليات الفضية والبرونزية.

وحصل مايسترو خط وسط منتخب الامارات عمر عبد الرحمن على جائزة افضل لاعب في «خليجي 21» في البحرين بعد ان قاد فريقه الى اللقب كما حصل الإماراتي أحمد خليل على جائزة هداف البطولة بثلاثة أهداف علما بأن الكويتي عبدالهادي خميس والعراقي يونس محمود .

كما حصل الاماراتي احمد خليل على جائزة هداف البطولة بثلاثة اهداف، علما بأن كلا من الكويتي عبد الهادي خميس والعراقي يونس محمود سجلا ثلاثة اهداف ايضا. ونال العراقي نور صبري جائزة افضل حارس في البطولة وخلال مراسم التتويج أضاءت الألعاب النارية سماء المدينة في لوحة أثارت إعجاب الآلاف من الجماهير في ملعب المباراة.

وتسلم الاتحاد العراقي لكرة القدم علم بطولة كأس الخليج كونه سيتحتضن النسخة المقبلة في البصرة عام 2015.

واللقب هو الثاني للإمارات في تاريخ مشاركاتها في دورات كأس الخليج، بعد الاول على ارضها عام 2009، في حين فشل العراق في اضافة لقبه الرابع، وتعود القابه الثلاثة الى الحقبة القديمة للدورة اعوام 1979 و1984 و1988 بقيادة المدرب العراقي الراحل عمو بابا.

و شهدت المباراة حضورا جماهيريا كثيفا خصوصا من المشجعين الاماراتيين، حيث غصت المدرجات بالاف الاماراتيين الذين حضروا الى البحرين لحضور المباراة.

ولم يجر مدرب الامارات مهدي علي اي تغيير على التشكيلة التي خاضت مباراة نصف النهائي امام الكويت، معتمدا على عمر عبد الرحمن في خط الوسط والمهاجمين احمد خليل وعلي مبخوت.

كما ان مدرب العراق حكيم شاكر اعتمد على نفس العناصر التي شاركت امام البحرين باستثناء مشاركة احمد ياسين مكان نبيل صباح.

تناوب المنتخبان السيطرة على المباراة، فكان «الابيض» الاماراتي الافضل تماما في الشوط الاول فسجل هدفا رائعا عبر عمر عبد الرحمن واهدر فرصا عدة، وتسيد المنتخب العراقي الشوط الثاني ونجح في ادراك التعادل عبر هدافه يونس محمود الذي كان بامكانه ايضا خطف هدف الفوز في الدقائق الاخيرة.

حال الاداء الدفاعي للعراق والضغط على حامل الكرة دون وجود فرص اماراتية واضحة حتى الدقيقة 28 التي قام فيها عمر عبد الرحمن بفاصل مهاري على نمط الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الاسباني، فقد اخترق من الجهة اليمنى وتخلص من لاعبين دفعة واحدة ثم حاور علي عدنان داخل المنطقة وسدد كرة بيسراه ارتطمت بالمدافع احمد ابراهيم وغيرت اتجاهها لتستقر على يسار نور صبري.

بدأ المنتخب العراقي الشوط الثاني مهاجما بحثا عن التعديل، فكانت له فرصة اولى اثر رأسية من احمد ياسين بين يدي خصيف (49)، رد عليه عامر عبد الرحمن بكرة قوية من نحو 25 مترا على يمين مرمى نور صبري (51).

دفع حكيم شاكر بالمهاجم الشاب ضرغام اسماعيل بدلا من احمد ياسين ثم اشرك مهند عبد الرحيم مكان حمادي احمد لتكثيف الضغط الهجومي فكان له ما اراد وازداد ضغط «اسود الرافدين» الذين كانوا قريبين من ادراك التعادل اثر كرة قوية من علي عدنان كرة ابعدها علي خصيف بقبضتيه (58).

كثف العراق محاولاته الى ان سجل التعادل في الدقيقة 81 عبر كرة من الجهة اليسرى تنقلت بين اكثر من لاعب الى ان تهيأت امامه داخل المنطقة فاطلقها قوية في الزاوية اليسرى لمرمى علي خصيف.

كان الاداء بطيئا في الشوط الاضافي الاول غابت فيه الفرص الخطرة على المرميين، لكن الشوط الاضافي الثاني شهد هدفا اماراتيا عبر اسماعيل الحمادي الذي تلقى كرة في الجهة اليمنى للمنطقة فوضعها في المرمى (107) وكاد العراق يدرك التعادل مجددا اثر كرة من وليد سالم كرة من الجهة اليمنى الى مهند عبد الرحيم امام المرمى مباشرة لكنه اكملها الى جانب القائم الايسر (114).