تشهد المرحلة الثالثة والعشرون من الدوري الإنجليزي لكرة القدم مواجهتين ناريتين من العيار الثقيل. فعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، يسعى تشيلسي إلى تعزيز مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا والحفاظ على آماله الضعيفة نسبيا في المنافسة على اللقب، وذلك عندما يستضيف جاره آرسنال. وفي قمة أخرى في لندن يحل مانشستر يونايتد المتصدر ضيفا على ملعب «وايت هارت لاين»، ليواجه توتنهام في رحلة غير مأمونة إلى شمال العاصمة. وفي الدوري الإسباني، يحل ريال مدريد، الذي فقد الأمل بشكل كبير في الاحتفاظ بلقبه، ضيفا على فالنسيا في مباراة صعبة للغاية، فيما يستضيف ريال سوسيداد برشلونة الذي يغرد خارج السرب وحده.
* الدوري الإنجليزي
* على ملعب «وايت هارت لاين»، يسعى مانشستر يونايتد غدا إلى المحافظة على فارق النقاط السبع الذي يفصله عن جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب، وذلك عندما يحل ضيفا ثقيلا على توتنهام الرابع في مباراة ثأرية لفريق «الشياطين الحمر» الذي سقط على أرضه ذهابا أمام الفريق اللندني 3/2. ومن المؤكد أن الخطأ سيكون ممنوعا على فريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون الذي يبحث عن انتصاره الخامس على التوالي والعاشر في آخر 11 مباريات (المباراة الأخرى انتهت بالتعادل مع سوانزي سيتي)، لان التعثر سيمنح سيتي الأمل مجددا في العودة إلى أجواء المنافسة، لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتا لأن توتنهام يقدم أداء جيدا بقيادة المدرب البرتغالي أندريه فيلاس بواس، إذ لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته العشر الأخيرة.
وسيسعى يونايتد الذي نجح في المرحلة السابقة من خلال فوزه على غريمه ليفربول (1/2) في تحطيم رقمه الشخصي في الدوري الممتاز من حيث عدد النقاط التي جمعها في 22 مباراة حتى الآن (55 نقطة)، من أجل تكرار سيناريو زيارته الأخيرة إلى ملعب توتنهام (1/3 الموسم الماضي)، وهو سيعول مجددا على واين روني الذي عاد إلى الفريق الأربعاء بعد تعافيه من الإصابة وقاده لحسم مواجهته المعادة مع وستهام في مسابقة الكأس بتسجيله الهدف الوحيد، علما بأنه أضاع أيضا ركلة جزاء في الدقائق العشر الأخيرة.
وسيكون سيتي من دون أدنى شك متربصا ليونايتد، وهو سيضع جاره تحت الضغط في حال تمكنه من تحقيق فوزه الرابع على التوالي عندما يستضيف الفريق اللندني الآخر فولهام اليوم بمشاركة قائده البلجيكي فينسان كومباني الذي نجح في استئناف البطاقة الحمراء التي نالها في المرحلة السابقة أمام آرسنال (صفر/2). ورغم أن يونايتد لم يظهر أي علامات إرهاق أو تراجع في المستوى، فإن لاعب وسط سيتي الأرجنتيني بابلو زاباليتا حافظ على تفاؤله بقدرة فريقه على الاحتفاظ باللقب، وهو قال في هذا الصدد «نحن ندرك أننا في مواجهة خصم من طراز يونايتد الذي يمر بفترة جيدة جدا. الفارق بيننا سبع نقاط، وهذا الفارق لا يعتبر كبيرا في الدوري. ما زال الطريق طويلا قبل أن يحسم اللقب، وما زال هناك هامش للخسارة والتعويض». وواصل «نأمل أن يختبر يونايتد بعض المباريات التي يخسر فيها النقاط، وأن نواصل نحن مسيرتنا الحالية والحصول على النقاط الثلاث على الدوام».
وعلى ملعب «ستامفورد بريدج»، يسعى تشيلسي إلى تعزيز مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل والحفاظ على آماله الحسابية بالمنافسة على اللقب، وذلك عندما يستضيف جاره الجريح آرسنال غدا. وكان بإمكان فريق المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز أن يبتعد بفارق 4 نقاط عن ملاحقه توتنهام لو حسم مباراته المؤجلة مع ساوثهامبتون الأربعاء، لكنه اكتفى بالتعادل.
ويأمل تشيلسي أن يستفيد من المعنويات المهزوزة لجاره اللندني الذي خسر في المرحلة السابقة أمام سيتي للمرة الأولى في ملعبه منذ أكثر من 37 عاما. وفي المباريات الأخرى، يأمل ليفربول فوز غريمه يونايتد على توتنهام من أجل أن يصبح على بعد 6 نقاط من المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، وذلك في حال تمكنه من الفوز على نورويتش سيتي. فيما يحل إيفرتون الخامس ضيفا على ساوثهامبتون الاثنين في ختام المرحلة. ويلعب اليوم نيوكاسل يونايتد مع ريدينغ، ووستهام يونايتد مع كوينز بارك رينجرز، وويغان أثليتك مع سندرلاند، وسوانسي سيتي مع ستوك سيتي، ووست بروميتش ألبيون مع أستون فيلا.
* الدوري الإسباني
* تسنح الفرصة أمام فريق فالنسيا غدا للثأر من ريال مدريد بعد هزيمته المثيرة للجدل أمام النادي الملكي قبل يومين بمسابقة كأس ملك إسبانيا، وذلك عندما يلتقي الفريقان ضمن منافسات الأسبوع الـ20 من مسابقة الدوري الإسباني. وكان فالنسيا بقيادة المدرب إرنستو فالفيردي سيطر على مباراته بكأس إسبانيا أمام ريال الثلاثاء، وكانت فرصه أفضل خلال اللقاء، لكنه خسر صفر/2 في النهاية بسبب بعض القرارات التحكيمية الغريبة. وقال روبرتو سولدادو، قائد فالنسيا الذي احتسب ضده أربعة تسللات خاطئة خلال مباراة الكأس كلما كان يقترب من مرمى ريال مدريد «ظل ريال مدريد يضغط على الحكم طوال الأسبوع، وانظروا إلى ما حدث في النهاية». وأضاف «لقد كان طاقم تحكيم المباراة قلقا للغاية من إمكانية تدمير ناد كبير، مما تسبب في تدميرنا نحن في النهاية». ورفض حكم المباراة احتساب ضربتي جزاء صحيحتين لفالنسيا، بينما كان يجب إلغاء هدف ريال مدريد الثاني بسبب لمسة يد من المهاجم غونزالو هيغوين.
وقال مانويل يورنتي رئيس فالنسيا «كلما ذهبنا هناك (إلى استاد بيرنابيو) يحدث شيء ما مع الحكام، يبدو الأمر كما لو كنا نحارب الطبيعة». وأضاف «لنأمل ألا نرى أخطاء تحكيمية جديدة يوم الأحد وأن يفوز الفريق الأفضل». وكان فالنسيا تقدم إلى المركز السابع تحت قيادة المدرب فالفيردي، حيث يتخلف الفريق بفارق سبع نقاط خلف ريال مدريد صاحب المركز الثالث بالبطولة.
وما زال المدافعان الأساسيان بيبي وسيرخيو راموس غائبان عن صفوف ريال مدريد للإصابة، لكن الفريق الذي يدربه البرتغالي جوزيه مورينهو بوسعه الاعتماد حاليا على الظهير الأيسر مارسيلو والمهاجم غونزالو هيغوين.
ويحل ريال مدريد ضيفا على فالنسيا غدا ضمن منافسات الدوري، قبل أن يحل ضيفا عليه من جديد يوم الأربعاء التالي في إياب دور الثمانية بمسابقة الكأس. ويتخلف ريال مدريد بفارق سبع نقاط عن جاره أتليتكو مدريد، صاحب المركز الثاني بالدوري الإسباني، الذي يستضيف ليفانتي غدا. بينما يفصل أتليتكو 11 نقطة كاملة عن المتصدر برشلونة الذي سيسعى لاستعادة نغمة الانتصارات من جديد اليوم عندما يحل ضيفا على ريال سوسيداد، وذلك بعدما تعادل على ملعبه 2/2 أمام ملقة الأربعاء في مسابقة الكأس. ويأمل برشلونة، الذي أهدر نقطتين فقط طوال النصف الأول من الموسم، في استعادة جهود مهاجمه المخضرم ديفيد فيا الذي كان مصابا بشد عضلي.
وفي باقي مباريات اليوم، يلتقي غرناطة مع رايو فاليكانو، وخيتافي مع إشبيلية، وملقة مع سلتا فيغو. أما غدا فبالإضافة لمباراتي أتليتكو مع ليفانتي وفالنسيا مع ريال مدريد، يلتقي أوساسونا مع ديبورتيفو لاكورونا، وبلد الوليد مع سرقسطة.