فريق يوفنتوس مهدد بتقويض أسسه. ثمة علل مثيرة للقلق يعانيها التشيلي ارتورو فيدال والإيطالي المخضرم بيرلو، بينما شارك ماركيزيو أول من أمس في المران الجماعي لكنه تدرب على حدة. ويواجه المدرب كونتي أمام أودينيزي اليوم السبت خطر ضرورة إعادة تصميم كامل للقطاع الأكثر مرونة وخصوبة في فريقه. ولم يعد متبقيا سوى تدريب الصباح لتحديد هوامش التعافي التي تبدو بوضوح قليلة. صدمة إصابة الكاحل الأيمن لفيدال، بينما يعاني بيرلو من إجهاد في عضلة ربلة الساق اليمنى. وماذا عن ماركيزيو؟ يعمل جاهدا من أجل التخلص من المشكلة التي يعانيها في الركبة والتي ظهرت في نهاية مباراة اليوفي على أرضه أمام سمبدوريا في الدوري المحلي. ومن الصعب تعافي بيرلو وماركيزيو قبل اللقاء بينما تتزايد الآمال بشأن اللاعب التشيلي.
ويواجه المهاجم كوالياريلا أيضا خطر عدم المشاركة؛ حيث غادر اللاعب مران الفريق بسبب التهاب في أوتار عضلة المقربة للفخذ الأيسر، وهو ما يجعل غيابه مؤكدا. جدير بالذكر أن هذه المواقف جميعا ينبغي النظر إليها بعناية، إذ ستبدأ بالفعل فترة مكثفة من المباريات بالنسبة لليوفي، فبعد لقاء أودينيزي ستكون هناك مباراة ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا أمام لاتسيو (الثلاثاء المقبل)، ثم لقاء جنوا بالدوري المحلي في غضون ثمانية أيام (على ملعب السيدة العجوز) وبعدها لقاء إياب نصف نهائي كأس إيطاليا (على الملعب الأولمبي في روما) يوم 29 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وعليه سوف يواجه يوفنتوس أربع مباريات في غضون 10 أيام. وسوف يتعين أيضا على كونتي إعادة ضبط قطاع الهجوم، وقد أبدى، في الواقع، مهاجم الجبل الأسود ميركو فوسينيتش مؤشرات إيجابية خلال الجلسات التدريبية الأخيرة غير أنه لا يزال من الصعب اعتباره قد تعافى تماما من التهاب وتر أخيل الذي قيد اللاعب بشكل سلبي خلال بداية عام 2013. وفي أسوا الحالات (أي إذا لم يتعاف أي من اللاعبين المصابين في صفوف اليوفي) من الممكن أن نرى اليوم في خط الوسط ماروني في القلب وبوغبا وجياكيرني في الداخل وليستشتاينر وبادوين على الأجناب. وفي القطاع الخلفي، سيتم الاقتراع بين كاسيريس وبيلوزو وإذا شارك كاسيريس سوف ينتقل اللاعب بارزالي إلى القلب الأيسر من القطاع. وفي خط الهجوم سيتم الدفع بالثنائي جيوفينكو وفوتسينيتش مع احتمال وجود اليساندرو ماتري بدلا من مهاجم الجبل الأسود.
وعلى صعيد فريق أودينيزي، كان في الثاني من سبتمبر (أيلول) الماضي، قد اضطر دانييلي باديللي حارس المرمى بعد ربع ساعة من مباراة أودينيزي - اليوفي أن يحل محل حارس المرمى الأساسي الصربي زيليكو بركيتش الذي تم طرده بسبب خطأ مشكوك فيه من ضربة جزاء منحت التحول إلى المباراة (ثم الخسارة 1/4 من جانب أودينيزي)، والآن يستعد حارس المرمى باديللي مجددا لمواجهة الفريق المتصدر كحارس أساسي لأن بركيتش متوقف أيضا بسبب تعرضه للإصابة.
ومن ذلك الوقت، لعب باديللي تلك المباراة المزعجة والجيدة أمام اليوفي وذلك اللقاء التالي أمام سيينا. ثم، اجتهد ووثق في نفسه في المباراة أمام ليفربول وكان أفضل لاعب في الملعب. ثم تألق في مباراة الأحد الماضي أمام فيورنتينا. إذن، إذا أخذنا في الاعتبار الفرص التي تم منحها له، فحتى الآن (بخلاف مباراة ليست كاملة ضد اليوفي) كان أداؤه جيدا للغاية. والآن، ينبغي عليه أن يخوض على الأقل خمس مباريات في الدوري، ومن جانب آخر إنها المباريات الحاسمة من أجل مستقبل الفريق بقيادة فرانشيسكو غويدولين ومن المفترض أن يواجه اليوفي وسيينا والميلان وتورينو وجنوا. وصرح دانييلي باديللي في الحوار الصحافي الذي أجراه مع قناة «أودينيزي»، قائلا: «ينبغي علي أن أستغل فرصتي. ومعرفة أنه بإمكاني المشاركة مع الفريق في أكثر من مباراة يعتبر شيئا مهما للغاية. والاستمرارية في الأداء أمر أساسي بالنسبة لحارس مرمى».
وبالتأكيد، لم ينس باديللي إلى أي مدى كان أودينيزي بالقرب منه في الفترة السيئة من فضيحة المراهنات الإيطالية والتلاعب بنتائج المباريات، وهي الحادثة التي خرج منها دون أن يمسه سوء. وعقب بهذا الشأن قائلا: «كان أودينيزي الفريق الوحيد الذي أظهر اهتماما حقيقيا تجاهي أيضا في فترة ليست سهلة على الإطلاق. وفي الواقع، عندما قدم لي النادي إمكانية العودة، لم أتردد لحظة. وأشعر بحالة جيدة للغاية في فريولي».