ريكارد والأخضر.. 6 انتصارات حصيلة 19 شهرا

المدرب الهولندي فشل في قيادة 75 لاعبا إلى أي إنجاز

TT

بإقالته من تدريب المنتخب السعودي، سجل الهولندي فرانك ريكارد إخفاقا جديدا في مسيرته الرياضية على صعيد التدريب منذ أن خرج من برشلونة الإسباني وبعد قيادته لفريق غلطة سراي التركي.

الهولندي ريكارد بدأ مسيرته مع الأخضر السعودي مطلع يوليو (تموز) 2011 بعقد يمتد لثلاثة مواسم، وكانت الآمال معقودة عليه بشكل كبير، لكنه أخفق سريعا مع الأخضر السعودي بعدما ودع المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 ليواصل بعدها مسيرته في كأس العرب التي أقيمت في السعودية ويودع البطولة من الدور نصف النهائي، وأخيرا ودع بطولة الخليج الـ21 التي أقيمت في البحرين من دور المجموعات للمرة الأولى منذ النسخة السابعة عشرة التي أقيمت في قطر 2004، ليخفق في إكمال المدة المتبقية من عقده بعد قرار إقالته أول من أمس.

«الشرق الأوسط» تقدم من خلال هذا التقرير قراءة موسعة لمسيرة الهولندي ريكارد مع الأخضر التي امتدت لتسعة عشر شهرا، حيث خاض فيها المنتخب السعودي 20 مواجهة، وضم فيها 75 لاعبا، وغيرها من التفاصيل الكثيرة بلغة الأرقام؛ لتكون هي الفيصل في مقياس النجاح والفشل للمدرب الهولندي.

* 9 مراحل و75 لاعبا

* امتدت مرحلة ريكارد مع الأخضر السعودي لتسع مراحل، ضم فيها خمسة وسبعين لاعبا، وكانت المرحلة الأولى في 15 أغسطس (آب) 2011 وذلك لخوض معسكر إعدادي لملاقاة عمان وأستراليا في المرحلة الثالثة من تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2014، في حين كانت المرحلة الثانية للأخضر مع ريكارد في 24 سبتمبر (أيلول) 2011، حيث أقام المنتخب السعودي معسكرا إعداديا في ماليزيا لملاقاة تايلاند، وكانت المرحلة الثالثة في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، وذلك بعد معسكر مغلق أقامه استعدادا لملاقاة منتخبي تايلاند وعمان ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014، في حين جاءت المرحلة الرابعة في فبراير (شباط) 2012 عندما أجرى الأخضر السعودي معسكرا للمباراة المصيرية في ختام التصفيات الآسيوية أمام منتخب استراليا.

وبعد توديع منافسات التصفيات الآسيوية حضرت المرحلة الخامسة للهولندي ريكارد مع المنتخب في 28 أبريل (نيسان) 2012، بعدما أعلن قائمته التي تستعد لخوض كأس العرب والتي كانت مزيجا بين المنتخبين الأول والرديف. أما المرحلة السادسة فكانت في نهاية أغسطس 2012، والتي كانت استعدادا لملاقاة إسبانيا والغابون ضمن برنامج المباريات الودية التي تحمل الطابع الدولي. وفي 6 أكتوبر 2012 حضرت المرحلة السابعة، بعدما أعلن ريكارد عن قائمته التي تستعد لمواجهة منتخب الكونغو وديا في مدينة الأحساء. أما المرحلة الثامنة فكانت في 14 سبتمبر 2012 والتي واجه فيها المنتخب السعودي نظيره الأرجنتيني في لقاء ودي دولي أقيم في العاصمة السعودية الرياض. وأخيرا أعلن ريكارد عن قائمته التي تستعد لخوض غمار منافسات كأس الخليج العربي، وذلك في مرحلته التاسعة مع الأخضر السعودي وهي التي كانت الفيصل في مسألة بقائه من رحيله عقب إخفاقه في تجاوز دور المجموعات.

* 20 مواجهة و6 انتصارات فقط

* لعب الأخضر السعودي تحت إشراف ريكارد 20 مباراة، نجح في تحقيق الفوز خلال 6 مباريات منها فقط، فيما حضرت الخسارة في 8 لقاءات، وتعادل في 6 مواجهات، ونجح لاعبو الأخضر السعودي في تسجيل 26 هدفا، في حين استقبلت شباكهم 23 هدفا، بواقع 1.1 في كل مباراة. ففي تصفيات آسيا لعب المنتخب السعودي مع ريكارد 6 مباريات فاز في واحدة، وتعادل في 3 مواجهات، وخسر مواجهتين، وسجل 6 أهداف، في حين استقبلت شباكه 7 أهداف، أما في خليجي 21 فلعب المنتخب السعودية 3 مباريات، فاز في واحدة، وخسر اثنتين، وودع من دور المجموعات للمرة الأولى منذ البطولة السابعة عشرة التي أقيمت في قطر 2004. وسجل المنتخب السعودي في هذه البطولة هدفين حملا توقيع ياسر القحطاني وفهد المولد. وفي كأس العرب التي أقيمت بجدة والطائف لعب المنتخب أربع مباريات؛ فاز في واحدة، وتعادل مثلها، وخسر في مواجهتين، ونجح مهاجمو الأخضر في تسجيل ستة أهداف، في حين استقبلت شباكهم خمسة أهداف.

وعلى صعيد المباريات الودية الدولية فقد لعب الأخضر أربع مباريات؛ فاز في واحدة، وتعادل في العدد ذاته، وخسر في مواجهتين. وسجل الأخضر 3 أهداف، في حين استقبل 8 أهداف، ولعب ريكارد 3 مباريات ودية لم تحمل طابع الدولية، نجح في تحقيق الفوز في اثنتين، في حين تعادل سلبا في واحدة، وسجل الأخضر 9 أهداف ولم يستقبل أي هدف.

وكانت أكبر نتيجة استقبلتها شباك الأخضر في عهد ريكارد خلال المباريات الرسمية أمام أستراليا في الجولة الأخيرة، بعد خسارة المنتخب في مباراة الإياب 2/4، في حين كانت أكبر نتيجة في إجمالي المباريات أمام إسبانيا بخمسة أهداف دون رد.

* تفاصيل المباريات الودية

* في أغسطس 2011 لعب مباراة ودية واحدة أمام إندونيسيا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ولم تحمل الطابع الدولي، وذلك استعدادا لمواجهة تايلاند ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2014، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف، ثم في فبراير 2012 خاض مواجهته الثانية وديا من دون أن تحمل الطابع الدولي، وذلك في استعداد الأخضر السعودي لملاقاة أستراليا في الجولة الأخيرة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل، حيث واجه الأخضر السعودي نظيره المنتخب النيوزيلندي الأولمبي، وفاز عليه بثلاثية دون رد سجلها عبد الله الزوري وأحمد الفريدي وسالم الدوسري، ثم واجه في الثانية المنتخب ذاته في معسكره الذي أقامه في ماليزيا، حيث انتهت بفوز الأخضر بسداسية دون رد سجلها حمد الحمد وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب وناصر الشمراني وتيسير الجاسم ونايف هزازي من ضربة جزاء.

وخاض المنتخب السعودي مواجهته الودية الثالثة والأولى من حيث طابعها الدولي، وذلك أمام نظيره الإسباني في سبتمبر 2012 ضمن معسكره القصير الذي أقامه في فرنسا وإسبانيا، حيث خسر مباراته الأولى أمام إسبانيا بخماسية دون رد، في حين خسر مواجهته الرابعة وديا والثانية من حيث طابعها الدولي وانتهت بخسارته بهدف دون رد. وفي 6 أكتوبر واجه المنتخب السعودي نظيره الكونغولي في مدينة الأحساء، ونجح في تجاوزه بثلاثة أهداف مقابل هدفين سجلها أسامة المولد وربيع السفياني ومنصور الحربي من ضربة جزاء، وكانت آخر المواجهات الودية التي يخوضها الأخضر السعودي في عهد مدربه السابق الهولندي فرانك ريكارد أمام منتخب الأرجنتين في العاصمة السعودية الرياض، وانتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف في مواجهة قدم فيها الأخضر السعودي مستويات متميزة نالت رضا الشارع الرياضي السعودي.

* الفريدي والشمراني.. هدافا الأخضر في عهد ريكارد

* تزعم ناصر الشمراني قائمة هدافي المنتخب السعودي الأول تحت قيادة مدربه السابق الهولندي ريكارد في المباريات الرسمية، وذلك بتسجيله هدفين كانا في شباك أستراليا ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014، يشاركه في صدارة قائمة الهدافين عيسى المحياني ومحمد السهلاوي اللذان سجلا أربعة أهداف في شباك الكويت ضمن مباريات كأس العرب بواقع هدفين لكل منهما، في حين يحضر في قائمة الهدافين كل من ياسر القحطاني وفهد المولد ونايف هزازي وأحمد الفريدي ومحمد نور وسالم الدوسري وعبد المجيد الرويلي وخالد الزيلعي بواقع هدف لكل منهم. أما على صعيد هدافي المباريات الودية، فكانت الصدارة من نصيب أحمد الفريدي بواقع هدفين، ثم يأتي بعده كل من أسامة المولد ومنصور الحربي وربيع السفياني وعبد الله الزوري وسالم الدوسري وحمد الحمد وناصر الشمراني ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم ونايف هزازي بواقع هدف لكل منهم. وفي إجمالي المباريات يتشارك أحمد الفريدي وناصر الشمراني في صدارة هدافي المنتخب السعودي تحت إشراف ريكارد بواقع ثلاثة أهداف لكل منهما. وكانت أكبر نتيجة فاز بها الأخضر السعودي في المواجهات الرسمية أمام تايلاند بثلاثة أهداف دون رد، وفي المواجهات الودية أمام نيوزيلندا بستة أهداف دون رد.

* قائمة مثيرة للجدل بكثرة تغييراتها

* ضم الهولندي فرانك ريكارد 75 لاعبا شاركوا معه في 20 مباراة، ومن هذه القائمة كان هناك 17 لاعبا شاركوا معه في كأس العرب من المنتخب الرديف، بحسب ما أعلن عنه ريكارد حينها، وشملت قائمته الكلية 9 حراس مرمى، و26 مدافعا، و25 لاعب وسط، و15 مهاجما، فعلى صعيد حراس المرمى ضم الهولندي في الفترة التي قضاها مع الأخضر السعودي كلا من حسن العتيبي ووليد عبد الله وياسر المسيليم وحسين شيعان وخالد شراحيلي وأحمد الكسار وفهد الثنيان وعبد الله السديري وعبد الله العويشير.

أما على صعيد لاعبي خط الدفاع فقط ضم ريكارد 26 مدافعا، وهم أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبد الله شهيل وحسن معاذ وعبد الله الزوري وحمد المنتشري وأسامة المولد وراشد الرهيب ومشعل السعيد وعبد الله الأسطا ومحمد عيد وكامل المر وكامل الموسى وسياف البيشي وياسر الشهراني وسلطان البيشي وخالد الغامدي وأحمد عكاش وعقيل بلغيث ومنصور الحربي ويحيى المسلم وحسن خيرات وجفين البيشي وربيع الموسى وبدر النخلي وأحمد عسيري.

أما في الوسط فحضر 25 لاعبا، وهم أحمد عطيف ومحمد الشلهوب ونواف العابد وتيسير الجاسم ومعتز الموسى وإبراهيم غالب ويحيى الشهري وأحمد الفريدي وسعود كريري وعبد العزيز الدوسري ومحمد نور وحمد الحمد وسالم الدوسري وعبد اللطيف الغنام وفهد حمد ومحمد أبو سبعان وعبد المجيد الرويلي وخالد الزيلعي ومحسن العيسى وعبد الملك خيبري وسلطان البرقان وسلمان الفرج وشايع شراحيلي وحسين المقهوي ومصطفي بصاص.

وأخيرا ضم ريكارد 15 مهاجما، وهم ياسر القحطاني وناصر الشمراني ومحمد السهلاوي وعيسى المحياني ويوسف السالم ونايف هزازي ومختار فلاتة ومهند عسيري وسلمان مؤشر وسعود حمود وحمدان الحمدان وزامل السليم وعبد الرحيم جيزاوي وربيع السفياني وفهد المولد.