بواتينغ: محاربة العنصرية هي المباراة الأكثر أهمية في حياتي

سيشارك في ذكرى اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري

TT

لبى الغاني برنس كيفين بواتينغ الدعوة لمبادرة ضد العنصرية، وكانت أولى كلماته: «ساعدوني في التحدث بالإيطالية، فأنا قلق، وأشعر بالخجل». وتلتقي نظراته بأعين رفيقته ميليسا التي طمأنته وهو محاط بالكاميرات والصحافيين من كل جانب. فقد أصبح كيفين الذي يرتدي قميص «عالم واحد يملؤه الحب بلا تفرقة» من تصاميم محال سلفيان هيتش للأطفال رمزا لمحاربة العنصرية. في ظل وجود 15 طفلا وطفلة من جنسيات مختلفة، صرح كيفين مداعبا الأطفال: «علينا أن نهدي الجيل الجديد عالما أفضل».

* بواتينغ.. تلقيت دعوة الأمم المتحدة إلى جنيف للمشاركة في إحياء ذكرى «اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري» في 21 مارس (آذار) المقبل..

- تأثرت بهذه الدعوة، وأصابتني بالتوتر. سأتحدث لمدة 15 دقيقة أمام عالم لا أعرفه. وستكون المباراة الأكثر أهمية في حياتي. ولا أعلم بعد ماذا سأقول، ولدي شهران لأعد نفسي جيدا. وأريد أن أبعث رسالة واضحة ضد العنصرية. وسيتعين علي أن أكون مثاليا. وأعتقد أنني سأتوجه إلى الأطفال لكي أشرح لهم أننا جميعا متساوون.

* وهل تتذكر أحيانا ما حدث بعد الظهيرة في مدينة بوستو أرسيتسيو؟

- بات هذا جزءا من الماضي. وما فعلته حينها كان تلقائيا لشعوري بالغضب الشديد بسبب الهتافات العنصرية. ولم أفكر أبدا في أني سأصبح رمزا مهما هكذا. وكان من الجميل أن أرى عالم كرة القدم يقف بجانبي. ولقد تلقيت كثيرا من رسائل التضامن من جانب أبطال كبار.

* برلسكوني قال في المرة القادمة سيخرج الجميع من الملعب حتى المديرون..

- لقد تحدثت معه، وشكرته كثيرا. وفي جينيف سأمثل أيضا إدارة الميلان. وفي بوستو تأثرت كثيرا بدعم زملائي الذين رافقوني خارج الملعب. فقد كانت لافتة صداقة لن أنساها أبدا.

* وقد كان موقف القاضي الرياضي جيدا بعدم معاقبة الميلان لخروجه من أرض الملعب..

- لو كان قد حدث سيكون من الحماقة معاقبة فريق أظهر تضامنا ضد العنصرية. ولا يزال أمام الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم الكثير لفعله لمحاربة العنصرية. وقد لمس رد فعلي قلوب كثيرين، وبعث رسالة إيجابية لمحاربة العنصرية ليس فقط بالخروج من الملعب عند تعرض أحد للإهانة. ونحن نريد أن نلعب لا أن نعود إلى غرفة الفريق.

وقد كادت رفيقته ميليسا أن تأكله بأعينها، معقبة: «أنا فخورة بما فعله». وأجابت عن السؤال بشأن وقت زواجهما، قائلة: «سنتزوج يوما ما. أليس هذا صحيحا يا كيفن؟». ويبتسم الغاني بواتينغ في النهاية مختتما الحديث بقوله: «نريد الزواج ولكن ننتظر اللحظة المناسبة. إذا كنا نرغب في أطفال؟ لدي بالفعل طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام، ولكن أود أن يكون لدي طفل من ميليسا، ونرغب في تكوين أسرة».