طوارئ في هجوم الإنتر.. وشكوك حول مشاركة كاسانو

ستراماتشوني سيعتمد على الأرجنتيني رودريغو بالاسيو

TT

هناك مشكلة تواجه فريق الإنتر حيث سيلاقي اليوم الأحد الفريق الذي يسجل أكثر من الجميع والذي لا تخلو جعبته من النتائج منذ 32 مباراة متتالية. إذ سيخوض مباراته على الملعب الأولمبي دون - علاوة على العبقري الهولندي ويسلي شنايدر - الأمير ميليتو وكوتينهو وربما، أو على الأرجح، كاسانو. وهو الوضع غير الجيد بالنسبة لمن، بعد 10 انتصارات على التوالي، خسر خمس مرات من أصل خمسة ولم يسجل في 366 دقيقة بعيدا عن ملعب سان سيرو.

وبالتحديد في المباراة القوية التي كان قد خطط فيها للحصول مجددا على الفريق على أفضل نحو من حيث اللياقة البدنية بعد عطلات عيد الميلاد وتعافي المصابين، يجد ستراماتشوني مدرب الإنتر نفسه على العكس بصحبة لاعبين مهمين للغاية في القطاع الوحيد الذي لم يخلق قبل ذلك أي مشكلات. والتأكيد الوحيد هو الأرجنتيني رودريغو بالاسيو صاحب الـ30 عاما الذي سجل أولا في مرمى بيسكارا ثم في بولونيا بعد نفق طويل مظلم. وبغض النظر عن ليفايا، إن رأس الحربة الآخر الذي من المؤكد مشاركته مع الفريق هو روكي الذي يبذل مجهودا كبيرا في العثور مجددا على إيقاع الأداء بعد عدم الاستعانة به في العام الأخير في لاتسيو لكنه أظهر في مباريات الديربي بالتحديد أن بإمكانه التغلب على فريق روما. جدير بالذكر أن مهاجم الإنتر، الذي يستهدف الهدف المائة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، سجل بالفعل خمس مرات في شباك روما. لكن، ترك له الهدف الأخير في شباك روما ذكرى مريرة للغاية نظرا لأنه في 18 أبريل (نيسان) 2010 - في مباراة الديربي الشهيرة التي تشجع فيها كلاوديو رانييري وترك في غرفة خلع الملابس سواء توتي أو دانييللي دي روسي - أخطأ لاتسيو في البداية مع فلوكاري في تسديد ضربة جزاء في شباك روما في نتيجة 2-0 ثم بدأ يصحو من ثنائية لاعب الجبل ميركو فوتسينيتش لاعب روما السابق. وكان يوما سيئا أيضا بالنسبة للإنتر الذي كان يحلم بتجاوز الفرق على درع الدوري الإيطالي، والذي تم إرجاؤه فقط أسبوعا واحدا بفضل ثنائية أخري، تلك الخاصة بباتسيني في سامبدوريا. وحتى هذه اللحظة، يبدو أن روكي من المقرر أن يبدأ المباراة مع فريقه من على مقعد البدلاء لأن حالته لا تسمح بخوض مباراة كاملة، لكن يدرك ستراماتشوني جيدا أن اللاعب يتمتع بكل المميزات التي تمكنه من وضع فريق المدرب البوهيمي زيمان في ورطة.

وإذا كان سينطلق لاعب فريق لاتسيو السابق روكي في المباراة من على مقعد البدلاء، بغض النظر عن تعافي كاسانو، فسيكون غطاء ظهر بالاسيو هو غوارين. وفي ظل تسجيله أيضا في المباراتين الخارجيتين الأخيرتين، تحدث اللاعب الكولومبي عن مجموعة اللاعبين الأفذاذ في مركزه الجديد كصانع ألعاب، قائلا: «كانت فكرة ستراماتشوني وتروق لي كثيرا. وهو يعرفني جيدا وأدرك على الفور أنني في هذا المركز كان يمكنني تقديم الكثير. وأنا أشعر بذاتي في ذلك المركز والإحصاءات تتحدث عن نفسها. وحتى وإن كان ينبغي علي تغطية القليل، فأنا أدرك أنه يتعين علي مساعدة الفريق على أي حال ولذلك أدافع بكل ما هو ممكن. وبالنسبة لدرع الدوري، سنرى ما الذي يمكن أن يحدث، حتى وإن كان هدفنا هو الوجود في المنطقة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وللتركيز عليها، ينبغي علينا البدء في التغلب على فريق متميز مثل روما».

ويحاول كاسانو التعافي سريعا بعد الإصابة في العضلة الضامة حيث قام اللاعب المنحدر من مدينة باري أول من أمس بالركض قليلا في أرجاء الملعب وسيسافر مع الفريق إلى روما، لكن المدرب والطاقم الفني فقط هما من سيحددان ما إذا كان سيتم الاستعانة بكاسانو أم لا وهو الذي من المفترض على أي حال أن ينطلق على أقصى تقدير من على مقعد البدلاء لأن حالته لا تسمح بخوض مباراة كاملة.