غانا تسعى لتخطي الكونغو الديمقراطية.. ومالي تختبر قوتها أمام النيجر

فعاليات كأس الأمم الأفريقية الـ29 تتواصل اليوم

TT

تتواصل فعاليات كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين التي تستضيفها جنوب أفريقيا اليوم من خلال مباراة منتخب غانا مع نظيره الكونغولي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية. وفي نفس المجموعة تلتقي اليوم أيضا مالي مع النيجر.

* غانا - الكونغو الديمقراطية

* من الناحية الحسابية فإن منتخب غانا يعد المرشح الأقوى للفوز بما أنه حقق ثمانية انتصارات خلال 14 مواجهة جمعت الفريقين مقابل أربعة انتصارات للكونغو، في الوقت الذي حسم فيه التعادل مباراتين بين الفريقين. ويفتقد منتخب غانا العديد من نجومه البارزين، من أمثال جون منساه والشقيقين أندريه وجوردان أييو. كما يواصل النجم الكبير مايكل إيسيان غيابه عن صفوف الفريق للبطولة الأفريقية الثانية على التوالي حيث فضل البقاء والتركيز مع ناديه ريال مدريد مثلما فعل في الماضي مع ناديه السابق تشيلسي الإنجليزي.

ويخوض الفريق البطولة تحت قيادة المدرب الوطني جيمس كويسي أبياه الذي تولى المسؤولية خلفا للصربي جوران ستيفانوفيتش الذي قاد الفريق في البطولة الماضية.

وسيكون الفريق الغاني بحاجة ماسة إلى إثبات وجوده مجددا في بطولات كأس الأمم الأفريقية. وعلى مدار ثلاثة عقود متتالية فشل النجوم السوداء في الفوز بلقب البطولة الأفريقية فيما يمثل إخفاقا كبيرا لا يليق بتاريخ الفريق أو إمكاناته العالية حيث كان آخر فوز له باللقب في عام 1982. ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الغاني كان ولا يزال «برازيل القارة السمراء» ليس لجمال الأداء فحسب وإنما لأنه كان دائما وما زال حتى الآن ضمن المرشحين بقوة لإحراز لقب البطولة القارية التي شارك فيها 18 مرة سابقة وأحرز لقبها أربع مرات.

وكان المنتخب الغاني أول الفرق التي تحرز لقب البطولة أربع مرات حيث توج باللقب أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، أي أنه توج باللقب أربع مرات في غضون 20 عاما قبل أن يحرز المنتخب الكاميروني أول ألقابه الأربعة وقبل أن يحرز المنتخب المصري لقبه الثالث من بين الألقاب السبعة التي يستحوذ عليها حاليا.

ورغم ذلك، غاب النجوم السوداء عن منصة التتويج على مدار 30 عاما متواصلة رغم استضافة غانا لنهائيات البطولة عام 2000 بالتنظيم المشترك مع نيجيريا ولنهائيات بطولة 2008.

وشارك المنتخب الغاني في بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى عام 1963 حيث استضافت بلاده البطولة للمرة الأولى ونجح الفريق في إحراز لقب البطولة بالتغلب على نظيره السوداني في المباراة النهائية. وكرر الفريق نفس الإنجاز في البطولة التالية التي استضافتها تونس عام 1965 حيث أحرز النجوم السوداء لقب البطولة بالتغلب على تونس في المباراة النهائية ليعادل المنتخب الغاني بذلك إنجاز الفريق المصري ويفوز باللقب للمرة الثانية وهي الثانية على التوالي أيضا.

وكان المنتخب الغاني على أعتاب إنجاز فريد من نوعه بعدما تأهل لنهائي البطولة التالية التي استضافتها إثيوبيا عام 1968 ولكنه خسر النهائي أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ليفشل في الفوز باللقب الثالث على التوالي. ورغم التفوق الملحوظ للمنتخب الغاني على المستوى التاريخي، فإن الفريق الكونغولي يمتلك الأسلحة القادرة على حسم اللقاء، أبرزها الروح القتالية للاعبين، والطموح المتزايد من جانب اللاعبين لكتابة اسم بلادهم بأحرف من نور في سجلات العرس الأفريقي.

في المقابل، يتطلع منتخب الكونغو الديمقراطية إلى العودة القوية لساحة المنافسة في بطولات كأس الأمم الأفريقية بعد غياب عن النهائيات لثلاث نسخ متتالية. ويشارك المنتخب الكونغولي في البطولة للمرة السادسة عشرة ولكنه سيخوض فعاليات المنافسة وسط مشاكل عديدة تحيط بالفريق ومديره الفني الفرنسي كلود لوروا في ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة لمكافآت اللاعبين عن مشاركتهم في البطولة.

* مالي - النيجر

* من سوء طالع مالي أنها جاءت في مجموعة واحدة مع غانا كما في 2012، فخسرت أمامها في الدور الأول صفر-2، وفازت عليها في الأدوار النهائية وأحرزت المركز الثالث بنفس النتيجة. لكن مالي مدعوة لاختبار قدراتها قبل المواجهة المرتقبة في الجولة الثانية، وذلك في المباراة الأولى أمام النيجر التي تأهلت للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخها.

ورغم غياب لاعب الوسط محمد ديارا، يبدو المنتخب المالي أكثر قوة في وسط الملعب من العام السابق بوجود سيدو كايتا الذي رحل من برشلونة إلى داليان الصيني، ومحمد لمين سيسوكو (باريس سان جرمان الفرنسي) وسامبا دياكاتيه (كوينز بارك رينجرز الإنجليزي). ويعتبر مدرب مالي الفرنسي باتريس كارتيرون خليفة مواطنه آلان جيريس الذي عين مؤخرا مدربا للسنغال غير المشاركة في العرس الأفريقي لعدم التأهل، أن نتيجة المباراة الأولى هي التي ستحسم الاتجاه نحو تخطي الدور الأول، ومالي مرشحة في مشاركتها الثامنة للذهاب أبعد من ذلك، خصوصا أنها لم تخرج من الدور الأول إلا مرة واحدة (2010)، بينما حلت وصيفة مرة واحدة (1972)، وثالثة مرة أيضا.