الطاوسي مدرب المغرب: راضون عن التعادل مع أنغولا

جنوب أفريقيا يفشل في تخطي عقبة الرأس الأخضر ويغضب جماهيره المحتشدة بالافتتاح

TT

استهل المنتخب المغربي، الحالم بإحراز اللقب للمرة الثانية بعد عام1976، مشواره في كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها جنوب أفريقيا حاليا بتعادل مع نظيره الأنغولي صفر - صفر على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبرغ في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.

وكان المنتخب الجنوب أفريقي المضيف افتتح النسخة التاسعة والعشرين ومنافسات هذه المجموعة بالتعادل أيضا مع رأس الأخضر صفر - صفر.

وتقام الجولة الثانية الأربعاء المقبل، حيث يلتقي المغرب مع الرأس الأخضر، وأنغولا مع جنوب أفريقيا.

وعقب ختام الجولة الأولى اعتبر المدرب المغربي رشيد الطاوسي أن منتخبه لم يوفق في الشوط الأول واعتمد تكتيكا مختلفا في الشوط الثاني، لكن لاعبيه أهدروا الفوز أمام أنغولا.

وقال الطاوسي: «لعبنا بعد اللقاء الأول (تعادل جنوب أفريقيا سلبا مع الرأس الأخضر) بحافز كبير من أجل تحقيق الفوز، وهاجمنا بأربعة لاعبين أو خمسة، فسنحت لنا فرص كثيرة في الشوط الأول كان ينقصها اللمسة الأخيرة، فلم نحقق الأهداف التي وضعناها».

وأضاف: «لم نهاجم كثيرا في الشوط الثاني، واعتمدنا تكتيكا مختلفا بهدف الأمان في النهاية، ما أعطى الأفضلية للمنتخب الأنغولي الذي سنحت له بعض الفرص أيضا، وافتقدنا التركيز والتوازن قليلا، لكن النتيجة تعتبر إيجابية». وتابع: «منتخبنا شاب نحاول تحقيق الانسجام بين عناصره، وأنا راض تماما عن أداء المجموعة، فقد كان المنتخب الأنغولي منظما جدا وليس شبحا، واعتمد على الكرات الطويلة التي شكلت خطورة علينا».

وختم قائلا: «سنحاول تحقيق نتائج طيبة في المباراتين المقبلتين، وأن نكون أكثر فعالية أمام المرمى».

من جانبه، قال مدرب أنغولا الأوروغواياني غوستافو فيرين: «أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، وكانت هناك أشياء كثيرة لصالحنا. سنحاول تقديم الأفضل في المباريات المقبلة، وأن يكون المنتخب مجموعة واحدة. نحن في التصنيف الأدنى لدى الاتحاد الدولي بالنسبة إلى المنتخبات الثلاثة الأخرى، لكن لدينا ثقة كبيرة ونحن نخوض هذه البطولة».

ويسعى المغرب الذي يستضيف النسخة المقبلة عام 2015 إلى تجنب الخروج من الدور الأول بعد أن مني بهذا المصير 3 مرات متوالية أعوام 2005 و2008 و2012 (لم يتأهل عام 2010)، وذلك بعد أن حل وصيفا لتونس عام 2004، وثالثا عام 1980، إضافة إلى فوزه باللقب عام 1976 على حساب غينيا.

وكانت المباراة أمام أنغولا هي المواجهة الرابعة بين المنتخبين اللذين تعادلا للمرة الثانية مقابل فوزين للمغرب.

وجاءت المباراة متوازنة مع فرص قليلة للطرفين حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت انتفاضة أنغولية، وفرصا بالجملة دون أن يتمكن رجال المدرب الأوروغواياني غوستافو فيرين من الوصول إلى الشباك المغربية.

وبدأ رشيد الطاوسي اللقاء بإبقاء لاعب مونبلييه الفرنسي يونس بلهندة على مقاعد الاحتياط حتى الشوط الثاني، رغم تأكيده أنه تعافى من التقلص العضلي الذي تعرض له قبل أيام، والأمر ذاته بالنسبة ليوسف العربي؛ إذ فضل عليهما كريم الأحمدي ومنير الحمداوي قبل أن يدفع بالعربي في الشوط الثاني.

وكانت الفرصة الأولى في اللقاء لأنغولا، حيث سدد مينجو بيل تسديدة قوية بقدمه اليسرى، لكن حارس المرمى المغربي نادر المياغري تصدى لها ببراعة.

وبعدها تصدى الحارس الأنغولي جواو مامونا لاما بصعوبة لكرة خطيرة سددها المغربي منير الحمداوي من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة. بعدها واصل المنتخب المغربي ضغطه الهجومي وشكل خطورة كبيرة على المرمى الأنغولي، لكن الحظ عاند لاعبيه أحيانا، وتألق الدفاع الأنغولي أحيانا أخرى.

وفي الشوط الثاني، أجرى جوزي فيديجال، المدير الفني للمنتخب الأنغولي، تغييرا بالدفع بويليام بدلا من مينجو بيل في محاولة لتعزيز خط الهجوم.

وبالفعل اشتعل الحماس الهجومي للمنتخب الأنغولي، لكن لاعبيه افتقدوا الانسجام في شن الهجمات، كما اصطدموا بحذر دفاعي شديد من جانب الفريق المغربي.

وباتت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين بعد أن استنفذ كل من المدربين تبديلاته الثلاثة، وكاد المنتخب الأنغولي أن يوجه الضربة القاضية لنظيره المغربي، حيث سدد ماتيوس كرة قوية من حدود منطقة الجزاء، لكن الحارس تصدى لها بثبات، ثم عاند الحظ النجم الأنغولي مانوتشو عندما تلقى عرضية رائعة وسدد الكرة برأسه، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

وكان منتخب جنوب أفريقيا قد أغضب جماهيره عندما افتتح البطولة والمجموعة الأولى بتعادل سلبي مع ضيفه الرأس الأخضر (كاب فيردي) ليكون رصيد كل فريق بالمجموعة نقطة واحدة.