لم تكن الهزيمة التي مني بها برشلونة أمام ريال سوسيداد 2 - 3 مساء أول من أمس في المرحلة العشرين من الدوري الإسباني سوى نهاية متوقعة وغير مواتية لأسبوع مضطرب للنادي الكتالوني العريق.
ووضع برشلونة بهذه الهزيمة نهاية للحلم الجميل الذي عاشه الفريق في الدوري الإسباني هذا الموسم وترجمت الهزيمة الحالة غير المستقرة التي مرت بالنادي خلال الأيام القليلة الماضية.
واستهل الفريق الدور الثاني من المسابقة بالهزيمة الأولى له في الموسم بعدما خسر نقطتين فقط على مدار 19 مباراة خاضها في الدور الأول وحافظ فيها على سجله خاليا من الهزائم.
والمثير للدهشة أن الهزيمة جاءت بعد تقدم برشلونة بهدفين نظيفين قبل مرور نصف ساعة من المباراة.
وجاءت الهزيمة بعد أيام من الاضطراب في النادي الكتالوني بعدما رأى النادي أن مديره الفني السابق جوسيب غوارديولا والأب الروحي لأنجح جيل في تاريخ النادي يعلن عن توليه تدريب بايرن ميونيخ الألماني بداية من يونيو (حزيران) المقبل.
كما فوجئ النادي بحارس المرمى فيكتور فالديز يعلن إصراره على الرحيل وعدم تمديد عقده مع الفريق الذي ينتهي بنهاية الموسم المقبل بعد عشر سنوات من التألق في صفوفه.
وقال الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة: «إنه أمر طبيعي. من الضروري أن نخسر أحيانا. هذا لا يعني أي شيء سيئ. والآن، علينا أن نستعيد توازننا وأن نواصل تطوير مستوانا في المباراة المقبلة».
وما زال برشلونة يحتفظ بفارق كبير عن أتليتكو مدريد أقرب منافسيه على الصدارة وكذلك بفارق كبير عن منافسه التقليدي ريال مدريد صاحب المركز الثالث في جدول المسابقة.
وهذه هي المباراة الثانية على التوالي لبرشلونة التي لا يحقق فيها الفوز حيث سقط الفريق في فخ التعادل 2 - 2 مع ملقة يوم الأربعاء الماضي في ذهاب دور الثمانية لبطولة كأس ملك إسبانيا.
ولم يقدم برشلونة الكرة الشاملة التي يتميز بها إلا في النصف ساعة الأول من مباراة أول من أمس، حيث قدم ميسي أفضل أداء له مع أندريس إنييستا وسيسك فابريغاس. وافتتح ميسي التسجيل في الدقيقة السابعة ثم أضاف زميله المهاجم بدرو رودريجيز في الدقيقة 25.
ورغم الهزيمة، عادل ميسي الرقم القياسي للبرازيلي رونالدو، حيث كانت المباراة العاشرة على التوالي التي يهز فيها الشباك بالدوري الإسباني. ويستطيع ميسي تحطيم هذا الرقم القياسي في مطلع الأسبوع المقبل.
وبدا أن برشلونة فقد هيمنته على مجريات اللعب بعدما سجل تشوري كاسترو الهدف الأول لسوسيداد في الدقيقة 41 ثم جاءت الضربة القاضية للفريق بطرد مدافعه جيرارد بيكيه بعد عشر دقائق من بداية اللقاء.
وجاء هدف التعادل لسوسيداد ليكشف فشل برشلونة في التعامل مع النقص العددي في صفوفه.
وقال تيتو فيلانوفا المدير الفني للفريق: «كان يجب أن يحدث هذا يوما ما. الهزيمة أوقفتنا في مكاننا.. هؤلاء اللاعبون اعتادوا اللعب تحت الضغط وينجحون دائما في تحقيق الفوز. لست قلقا على المستقبل».
وشهدت المباراة سيناريو مشابها لسيناريو مباراة الفريقين على نفس الملعب في الدور الأول من الموسم الماضي عندما تقدم برشلونة بهدفين مبكرين ورد سوسيداد بهدفين ليحقق التعادل 2 - 2 لكن هذه المرة نجح صاحب الأرض في الفوز.
ويستطيع برشلونة استعادة اتزانه سريعا يوم الخميس المقبل عندما يحل ضيفا على ملقة في إياب دور الثمانية لمسابقة الكأس.
من جهة أخرى، ابتعد فريق أوساسونا عن قاع ترتيب الدوري عبر الفوز على ضيفه ديبورتيفو لاكورونا بهدفين مقابل هدف أمس.
وأنهى أوساسونا الشوط الأول متقدما بهدف حمل توقيع مدافعه الجديد إيون إيتشيدي سولا في الدقيقة 26.
وفي الشوط الثاني تكفل المهاجم المخضرم خوان فرانسيسكو مارتينيز بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 61. وفي الوقت بدلا من الضائع للمباراة سجل خافيير كاموناس الهدف الوحيد لديبورتيفو.
ورفع أوساسونا رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثامن عشر، بينما تجمد رصيد ديبورتيفو عند 16 نقطة في المركز العشرين الأخير.