عارض السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس مقترحا لإقامة مسابقة دوري تجمع عدة فرق من الاتحاد السوفياتي السابق على أمل مضاهاة بطولات أوروبا القوية.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن بلاتر أمس: «تأسيس مسابقة دوري لفرق الاتحاد السوفياتي السابق ضد مبادئ الفيفا، وقد تتسبب في فوضى».
والتقى بلاتر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة استعدادات البلاد لاستضافة كأس العالم 2018، كما حضر بطولة كأس الكومنولث السنوية التي تضم منتخبات الشباب تحت 21 عاما من الاتحاد السوفياتي السابق.
وأعربت الأندية الكبيرة في روسيا وبيلاروس وأوكرانيا وكازاخستان وغيرها من دول الاتحاد السوفياتي السابق عن اعتزامها إقامة بطولة «دوري سوبر» بين هذه الأندية الكبيرة من مختلف هذه البلدان.
وتهدف هذه الأندية من هذا المشروع الطموح إلى زيادة الدخل المالي لهذه الأندية، وجذب مزيد من الاهتمام الدولي إليها، مما يساعدها تدريجيا على المنافسة بقوة مع باقي الأندية الأوروبية العملاقة.
وبعد مرور أكثر من عقدين كاملين على انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، بدأت الكتلة الشرقية في القارة الأوروبية خطوات حثيثة على طريق مشروعها للهيمنة على ساحة كرة القدم في القارة العجوز.
ولكن الحكومة الروسية رفضت هذا المشروع.. في الوقت الذي قال فيه فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي: «نحن ندعم الدوري الوطني ببلادنا.. نريد أن نطور كرة القدم في بلادنا».
وأعطت الحكومة دعمها للاتحاد الروسي لكرة القدم، الذي رفض بدوره مقترحا تقدمت به أندية كبيرة مثل زينيت سان بطرسبرغ، لعقد دورة في كرة القدم تجمع الكثير من الأندية من الاتحاد السوفياتي السابق.
وأشار موتكو إلى أن الاتحاد الروسي لكرة القدم لن يسمح بمشاركة الأندية التابعة له في مسابقة محتملة تجمع الأندية بالاتحاد السوفياتي السابق.
إلى ذلك ساند بلاتر اتخاذ خطوات صارمة ضد العنصرية في كرة القدم، مشيرا إلى أن العقوبات قد تتضمن خصم نقاط أو الهبوط.
وأوضح بلاتر في أعقاب زيارته لسان بطرسبرغ الروسية، أن العقوبات المالية ليست كافية لمكافحة العنصرية.
وأضاف: «خصم النقاط والهبوط وفرض العقوبات المالية ليست مؤثرة، وإقامة المباريات من دون جمهور ليس حلا جيدا».
وفي تغريدة على «تويتر»، قال بلاتر: «العقوبات ضد الأعمال التمييزية ينبغي أن تكون صارمة للغاية. سنناقش هذا خلال الاجتماع المقبل للجنة الاستراتيجية في غضون ثلاثة أسابيع».
وتعرض مسؤولو كرة القدم لانتقادات لاذعة لعدم التعامل بشكل كاف مع العنصرية، وتعرض بلاتر نفسه للهجوم لتعليقه الصادر منه في أعقاب قرار كيفين برنس بواتينغ بالانسحاب من مباراة ودية لفريقه ميلان الإيطالي بسبب استهدافه عنصريا.
وكان قد نقل عن بلاتر قوله إنه لا يشعر بأن الحل أن يفر اللاعبون من الإساءة العنصرية، ولكنه أشاد في وقت لاحق ببواتينغ، غير أنه قال إن خروجه من الملعب لا يمكن أن يكون حلا على المدى البعيد.