اليوفي يكتسح أودينيزي برباعية ويرسخ أقدامه في الصدارة

بوغبا سجل ثنائية.. والمدير الفني كونتي أشاد بمهارة لاعبيه

TT

نجح فريق يوفنتوس في استعادة بريقه مكتسحا نظيره أودينيزي برباعية دون مقابل أول من أمس (السبت)، في افتتاحية الجولة الـ21 من مباريات الدوري الإيطالي. وافتتح مهرجان التهديف الفرنسي بوغبا في الدقيقة 41، ثم ضاعف النتيجة في الدقيقة 66. وبعد مرور خمس دقائق فحسب تمكن مهاجم الجبل الأسود ميركو فوسينيتش من تعزيز النتيجة بهدف ثالث، وأخيرا اختتم ماتري الرباعية في الدقيقة 80.

وارتفع رصيد اليوفي إلى النقطة 48 مرسخا أقدامه في صدارة «الكالتشيو»، فيما تجمد رصيد أودينيزي عند النقطة 30 في المركز التاسع. يذكر أنه في اللحظة التي ألغى فيها بوغبا بهدفه خوف لاعبي وجماهير اليوفي، احتفل كل استاد السيدة العجوز فيما عدا شخصين: كونتي وستيفان ليستشتاينر. وقام مدرب اليوفي بشكل فوري بعملية مراجعة خططية سريعة للظهير السويسري الذي لم يجد القوة والنفس المطلوبين، بعد اللهث نتيجة التحرك السريع على الجانب، لنسخ تلك المراجعة. هذا هو كونتي: مدرب نهم ومتوخ للكمال، ومهووس، وبالأحرى عاشق للانتصار.

بعد الهزيمة أمام سمبدوريا والتعادل أمام بارما، كان يبدو وكأن انطونيو كونتي يفتقد الهواء. ومن أجل هذا السبب أيضا كان الفوز أمام أودينيزي مهما بالنسبة إلى مدرب اليوفي «هذا الانتصار هو الدليل على أن الموهبة يتم تعزيزها في هذا الفريق. كان غائبا عنا العديد من اللاعبين الأساسيين، لكن تمت ملاحظة ذلك بشكل قليل. عندما تحدث حالات الطوارئ تكون ردود أفعال اليوفي دائما إيجابية، لأن اللاعبين يعملون بجد. حتى من دون وجود بعض العازفين نغرد دائما بعلامتنا المميزة. كنت أعلم أن فريقنا ليس في أزمة رغم النتيجتين الأخيرتين». وأكد كونتي في تصريحاته عقب اللقاء على أهمية روح الفريق الواحد «كاسيريس لاعب مران وهذا ما يثبته دائما. بالنسبة إلي لا يوجد صف ثان في الفريق، جميع اللاعبين أساسيون، ثم يتعين علي أنا القيام بالاختيارات. في هذه الفترة، ما بين الإصابات والالتزامات المتلاحقة، أقوم بتغيير العديد من اللاعبين في كل مباراة، لكن الروح التنافسية في الفريق لا تتغير: هذا يعني أننا نسير على الطريق السليم». وقد عقب مدرب اليوفي أيضا في تصريحاته عقب المباراة على إلغاء المحكمة الرياضية لعقوبة خصم نقطتين من رصيد نابولي «كان من الصواب إعادة النقاط إلى فريق ماتزاري وإلغاء عقوبة إيقاف كانافارو وغرافا، هكذا كما كان من الصواب عدم إيقافي..». وأخيرا مزح كونتي بصدد سوق الانتقالات الشتوية الحالية قائلا «اليوفي يبحث عن رأس حربة؟ ربما طالبت بضم اثنين..».

وفي غضون ذلك ظهرت مشكلة جيوفينكو الذي تم استبداله بعد شوط أول سلبي تماما خاصة أمام أودينيزي، حتى إن الجماهير أطلقت صافرات الاستهجان ضد صاحب القميص رقم 12 بعد تكرار التسديدات الخاطئة نحو مرمى الخصم. وحينها بدأ كونتي في جعل ماتري يقوم بعملية الإحماء في غضون الدقيقة 30، وأتم عملية التغيير بين اللاعبين خلال استراحة ما بين الشوطين.. شيء آخر غير معتاد. ثم أوضح مدرب اليوفي أن جيوفينكو لم يكن بحالة بدنية جيدة (يعاني من إجهاد في العضلة القابضة)، لكن أداء اللاعب ظل سلبيا. بينما، على العكس، تحسن كثيرا أداء فوسينيتش، العائد من الإصابة، والذي شارك أساسيا لأول مرة مع اليوفي منذ بداية عام2013. وقد صرح قائلا «هذه نقاط ثلاث مهمة، وتمنحنا دفعة معنوية. حالتي تتحسن يوما بعد يوم، أتمنى أن نكون بحالة جيدة غدا بعد خوض 90 دقيقة أمام أودينيزي. الثلاثاء لدينا تحدي لاتسيو في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا والذي سيكون بالنسبة إلي مباراة خاصة حتى وإن لم يكن الديربي». بينما ركز جياكيريني في تصريحاته على لاعبي اليوفي الاحتياطيين «هذا الفوز هو دليل أن الذي لا يشارك باستمرار أيضا ينجح في تقديم ردود إيجابية: نحن فريق كبير».

وعلى الجانب الآخر، ظهر أودينيزي بأداء متواضع واستقبلت شباكه أربعة أهداف. ورغم أنه كان احتفال مدرب الفريق غويدولين بمباراته رقم 500 مع أودينيزي، فإنه استقبل الهزيمة الخامسة له هذا الموسم والتي تأتي بعد ست نتائج إيجابية متتالية للفريق وفوزين مهمين. أمر مؤسف لأن غويدولين لم يستطع الاحتفال بهذه المناسبة، وخرج مكتئبا من استاد السيدة العجوز معترفا بالكارثة التي تعرض لها فريقه، لكن مقدما في البداية التهاني إلى نجم المباراة «بوغبا لاعب قوي للغاية، واعد، ومهم للغاية، لم أكن قد رأيته من قبل وهو يلعب أمامي. كنت مقتنعا بقدرتنا على تقديم مباراة كبيرة رغم أنني كنت أعلم أنه من الصعب حصد النتائج على هذا الملعب، لكننا على العكس لم نفعل أي شيء، واستقبلنا أربعة أهداف. ليس هناك ما يمكن قوله. خط هجوم فريقي؟ سيئ». هذا أيضا لأن دي ناتالي دخل إلى اللقاء بعد مرور 50 دقيقة، لكنه كان قد أمضى أسبوعا فظيعا «عندما يكون دي ناتالي بيننا يمنحنا الأمان، وأي لمسة أو كرة يلعبها ربما تكون حاسمة. أمر مؤسف لأن لاعبي اليوفي كانوا يشعرون بالقلق، وقد أدركنا ذلك. لقد ظهرنا بشكل سيئ: هذه الصورة السيئة ظهرت فحسب في روما أمام لاتسيو. أمر غريب: خلال المران الأخير قبل المباراة لعبنا تقسيمه 10 لاعبين ضد 10 آخرين، وكان الأولاد في حالة رائعة. لم يكونوا أفذاذا لكنهم أيضا لم يكونوا على الحالة التي ظهروا بها هنا. لو فريق ظهر بهذا الأداء يكون الذنب دائما على المدرب».