شنايدر يفكر في تقليص راتبه مع فريق الإنتر

موراتي مهتم بعرض غلطة سراي والموعد النهائي غدا

TT

إن الضربة الأخيرة في مشهد صفقة شنايدر من الممكن أن تكون مدوية. وتتردد الشائعات عن أن لاعب الوسط الهولندي عاد ليأخذ في اعتباره مجددا عرض ناديه الإنتر الذي يتعلق بتقليص الراتب وتجديد العقد حتى عام 2016 مع خيار التجديد لعام آخر حتى 2017. إذن، بزغ في المشهد إعادة تفكير حول المسألة بشكل كامل مع إبلاغ تلقائي للنادي لكي يتحدث عن ذلك العرض الذي تم تقديمه في السابق. إذن، هل كل شيء ممهد؟ يبدو أنه ليس هناك أي شيء ممهد، لأن نفس الشائعات تشير إلى أن ماسيمو موراتي ربما رفض هذا الموقف قبل 12 يوما من نهاية سوق الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) الحالي، لأن موقفه جاء متأخرا. وربما قال ذلك أيضا لأن رسائل الفاكس تلك التي تم التواصل بها مع نادي غلطة سراي التركي الذي يرغب في ضم اللاعب الهولندي صاحب الـ28 عاما - وعلى أساس أن الناديين يتفقان على انتقال اللاعب - لن يتم إهمالها على هذا المنوال.

إن هذه القصة التي ترى اللاعب الهولندي من جانب والإنتر من جانب آخر في صدام دائما وصعب منذ نصف سبتمبر (أيلول) الماضي مجرد رواية. أجل، إنها رواية تحمل لنا كل يوم شائعات خاصة من تركيا، والتي عايشت تصريحات من جانب نادي ماسيمو موراتي واللاعب الهولندي ذاته، بدءا من «سيكون جديا إذا قرر في هذا اليوم»، هكذا كانت تصريحات موراتي التي انتقلت إلى «لا أرغب في الشعور بهذا الضغط حيث إنني أتخذ قراري بهدوء»، هكذا كانت تصريحات اللاعب على صفحات جريدة «لا غازيتا ديللو سبورت». وكل هذا لم يهدأ بوضوح العلاقات التي كانت بينهما أكثر تألقا. يوم أول من أمس، صعد موراتي إلى بينيتينا، حيث معسكر تدريب الإنتر، وتحدث لفترة طويلة مع المدرب ستراماتشوني وماركو برانكا مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر. وفي هذه المحادثة تطرقوا أيضا إلى موضوع شنايدر الذي ربما زاد نحوه في الساعات الأخيرة سواء بسبب التصريحات الأخيرة أو الرفض القديم للقاء أو بسبب ذلك الاتفاق مع غلطة سراي الذي قدم عرضا بشكل عملي على أرض الواقع يقدر بنحو 10 ملايين يورو. إذن، ذلك التبادل من رسائل الفاكس التي تبادلها الإنتر والنادي التركي ربما أكدت عمليا غلق باب نادي موراتي أمام شنايدر.

لكن لماذا فكر شنايدر مجددا في عرض الإنتر؟ هناك فرضيات متنوعة حول هذه المسألة، وجميعها يقف عند فرضية أنه لا يزال يعشق البقاء في مدينة ميلانو ونادي الإنتر موجود، هل سيحصل على الوقت (لكن حتى 20 يناير يشعر ماسيمو موراتي أنه انتظر بالفعل كثيرا)؟ هل قد يكون استفزازا؟ أم هو عدم رضا عن الطلبات التي وصلت إليه من الأندية الأخرى؟ وعلى أي حال إن الفرضية الواقعية تقريبا هي أن شنايدر أخذ الموقف في اعتباره في ضوء حل الاستمرار مع ناديه. وهو الاعتبار الذي - في تفكير اللاعب - ذهب أدراج الرياح بسبب تلك التصريح من جانب موراتي («سيكون جديا لو قرر سريعا»)، وهي الجملة التي أزعجت اللاعب. وهذا هو لعب الأعصاب، وفي نهاية ذلك ربما كان هناك رفض من النادي الذي شغل نفسه بأفكار التنازل عن ويسلي من أجل تكثيف الهجوم للحصول على باولينهو.

وفي الوقت ذاته، يتحدث ستراماتشوني بصدد فاتح تيريم المدير الفني لفريق غلطة سراي، قائلا: «من حق ويسلي أن يحصل على وقته في التفكير لكنني أدرك أيضا أن غلطة سراي وتيريم يرغبون في الحصول على رد سريع لإدراك ما إذا كان ينبغي عليهم التعامل على جبهات لاعبين آخرين». ويبدو أن الموعد الأخير لكي يحصل غلطة سراي على رد نهائي هو يوم غد الثلاثاء. وقال مدرب الفريق التركي تيريم: «أي لاعب سيصل من صفقات سوق الانتقالات لن يكون على الإطلاق أكثر أهمية من النادي».