لاتسيو يهدر فرصة ملاحقة المتصدر بالتعادل أمام باليرمو

فريق بيتكوفيتش لا يفوز في ظل غياب أيقونته الهجومية «كلوزه»

TT

أهدر لاتسيو فرصة ملاحقة يوفنتوس المتصدر، وذلك بعدما تعادل مع مضيفه باليرمو 2/2. تقدم فلوكاري للاتسيو في الدقيقة 10، وتعادل ريوس لأصحاب الأرض في الدقيقة 70، وبعدها بدقيقة واحدة ضاعف ديبالا النتيجة لباليرمو، لكن هيرنانيز أنقذ فريقه وأدرك التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 39. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد لاتسيو إلى 43 نقطة في المركز الثاني، ليزيد الفارق مع اليوفي إلى خمس نقاط، وباليرمو إلى 16 نقطة تضعه في المركز قبل الأخير.

الغائبون على صواب دائما، خاصة إذا كان اسمهم كلوزه. مرة أخرى لا يفلح لاتسيو في تحقيق الفوز في ظل غياب أيقونته الهجومية. إنها المرة الرابعة في الدوري التي يغيب فيها الألماني منذ البداية، والمحصلة خلال هذه المباريات تتحدث بوضوح: هزيمتان وتعادلان (1/0 مع جنوا، 4/0 في كاتانيا، و0/0 في بولونيا، و2/2 مع باليرمو؛ وفي المباراة الأولى والثالثة كان المهاجم موجودا في الملعب فقط في الدقائق الأخيرة). وفقط في باليرمو نجح لاعبو لاتسيو في التسجيل، وهو شيء لم يحدث في المباريات السابقة من دون كلوزه. الفضل يرجع لفلوكاري الذي، على الأقل من الناحية التهديفية، لم يشعرنا بغياب مهاجم البايرن السابق. فقد سجل اللاعب المنحدر من إقليم كالاربيا بإيطاليا هدفا رائعا، وتم إلغاء هدف صحيح له بحجة التسلل (وصرح المدرب بيتكوفيتش «لم يكن سهلا رؤيتها»، كم كانوا ليفعلوا الشيء ذاته لو وُجدوا مكانه؟).

هذه هي مفارقة لاتسيو، في اللحظة التي يكتشف فيها من يحل محل كلوزه، يكتشف أنه في خطورة حينما يغيب لاعبه الأهم. كما يكتشف، بل يعيد اكتشاف، داء اللعب خارج ملعبه الذي عرقله الخريف الماضي، حينما ظل بلا فوز خارج الاستاد الأولمبي لشهرين ونصف الشهر. وكان الفوز على سمبدوريا في جنوا قبل أعياد الميلاد يبدو قد عكس هذه النزعة. بينما ظهرت في استاد باربيرا مجددا تصرفات بعينها لا تنسجم مع أحلام الكبار. ويقر المدرب بيتكوفيتش «لقد تراجعنا كثيرا، وسمحنا لباليرمو بالصحوة والتقدم. وإن كنا في الواقع قمنا بهذا في الشوط الأول أكثر من الثاني حينما دخلت الأهداف مرمانا مباشرة. تبقى مسألة أنه كان علينا التحلي بمزيد من الشجاعة والإقدام، مثلما فعلنا في الدقائق الأخيرة حينما كان ينبغي إدراك التعادل. في النهاية النتيجة عادلة، فلا أحد من الفريقين كان يستحق الخسارة». فيما يبقى للاتسيو المذاق المر لفرصة تم إهدارها، للكيفية التي سارت بها مجريات اللعب وللمساحات التي كان يتركها باليرمو في محاولة التعويض. من يدري، ربما في وجود كلوزه كان الأمر ليسير بشكل مختلف.

بالنسبة لبيتكوفيتش يصير من الضروري جدا استعادة المهاجم الألماني قريبا (من المفترض أن يعود غدا الثلاثاء في كأس إيطاليا أمام اليوفي)، ليدفع به إلى جوار فلوكاري الذي عُثر عليه من جديد (سجل هدفين في آخر مباراتين)، واعترف المدرب «سيرجيو أدى جيدا جدا. هو وكلوزه معا؟.. لم لا؟». لم يعد بديلا لكلوزه إذن، وإنما سند للألماني، من أجل مواصلة السعي وراء أحلام المجد.

في المقابل، دقيقة واحدة كانت كافية لباليرمو لإدراك التعادل والتقدم، بينما ثوان قليلة كفت لدفن الحلم، حلم تحقيق أول فوز في عام 2013، علاوة على كونه جاء بالصحوة وأمام فريق كبير. كي نكون رحماء، يعد التعادل في حد ذاته نتيجة طيبة، لكن إهدار نقطتين ثمينتين قبل خمس دقائق من نهاية المباراة يحمل مذاقا مريرا