الأهلي والنصر يشعلان دوري زين بموقعة ثأرية «مؤجلة»

الرائد يهدد صدارة الفتح في انطلاقة الجولة الـ17

TT

تعود الحياة مجددا اليوم الاثنين إلى ملاعب دوري زين بمواجهتين، إحداهما ضمن مؤجلات الجولة الـ12 بين الأهلي والنصر في تمام الـ8 مساء على ملعب الملك عبد العزيز في الشرائع بمكة المكرمة، بينما يستضيف في الأخرى الرائد نظيره الفتح متصدر الدوري السعودي، في استهلال منافسات الجولة الـ17 من دوري زين.

وتوقف الدوري السعودي للمحترفين لفترة استمرت 22 يوما منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لإتاحة المجال أمام مشاركة المنتخب السعودي في النسخة الـ21 من بطولة الخليج التي اختتمت فعالياتها الجمعة الماضي.

وسيغيب عن مواجهتي اليوم اللاعب شايع شراحيلي من النصر، بالإضافة إلى غياب لاعب الرائد عصام الراقي، بسبب البطاقات الصفراء الثلاث، بينما تضم قائمة اللاعبين المهددين بالإيقاف عن الجولة المقبلة 17 لاعبا من الفرق الأربعة يحملون في رصيدهم بطاقتين صفراوين.

وعانى الأهلي وصيف بطل الدوري بداية مهتزة في الموسم الحالي عندما خسر أربع مرات في أول خمس مباريات قبل أن يستعيد توازنه قليلا في الفترة الأخيرة، حيث لم يخسر وصيف بطل آسيا في آخر خمس مباريات في الدوري، ويحتل المركز السادس برصيد 22 نقطة، بفارق 6 نقاط خلف النصر صاحب المركز الرابع. وسيفتقد الأهلي جهود الثنائي ياسر الفهمي وعبد الرحيم جيزاوي بسبب الإصابة.

واستغل الأوروغوياني دانييل كارينيو مدرب النصر هو الآخر فترة التوقف لالتقاط الأنفاس، وتأهيل المصابين في صفوف فريقه. وحافظ النصر على سجله خاليا من الهزيمة في آخر سبع مباريات، لكنه يبتعد بفارق 11 نقطة عن الفتح المتصدر الذي يحل ضيفا على الرائد اليوم أيضا. ويعد الفتح الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم في الدوري، ويتقدم بنقطة واحدة على الهلال صاحب المركز الثاني، بينما لم يفُز الرائد الذي يحتل المركز التاسع في آخر 6 مباريات. وسيفتقد التونسي عمار السويح مدرب الرائد جهود عدد من اللاعبين، بالإضافة إلى الموقوف لاعب الوسط المغربي عصام الراقي، وأبرزهم ديبا الونغا لمشاركته مع منتخب الكونغو الديمقراطية في كأس الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى المدافع فواز فلاتة بسبب الإصابة.

الخبير الفني خليل المصري أكد خلال قراءة فنية خاصة لـ«الشرق الأوسط» فرص الفرق المتنافسة ونقاط القوة والضعف لديها.

* الأهلي × النصر

* الفريقان التقيا هذا الموسم في الدوري وكأس ولي العهد، لذا فطريقة كل منهما مكشوفة أمام الآخر. وتأثر الأهلي بانخفاض مستوى ثنائي خط الهجوم البرازيلي فيكتور سيموس، بالإضافة إلى العماني عماد الحوسني، كما ضعفت المنطقة الدفاعية للفريق الأخضر، حتى وجدنا كامل الموسى يقدم صورة تقل عن مستواه المعهود، وفي المجمل العام هناك انخفاض في مستوى لاعبي الأهلي، ونحن في ترقب لأوضاع التصحيح التي جرت خلال فترة التوقف.

وفي المقابل، فإن خطوط النصر تحسنت كثيرا بعد إشراف المدرب الأوروغوياني كارينيو، واللافت لدى الفريق الأصفر تمسكهم الواضح بشعار الفوز، ما يفسر تسارع خالد الزيلعي للعودة إلى اللعب بعد تسجيله أحد أهداف التعادل لفريقه خلال المباريات السابقة دون إهدار الوقت.

وثقافة الانتصار هي ضالة النصر الحقيقية، لأنها تعزز عطاء اللاعب من أجل الفوز. وسيقوي موقفه في مباراة اليوم عودة المصابين خالد الغامدي وحسني عبد ربه اللذين سيدعمان الخط الهجومي، بالإضافة إلى الأدوار الدفاعية المهمة التي سيؤديها إبراهيم غالب وحسين عبد الغني. كما يبرز في خط هجوم النصر الإكوادوري جيمي إيوفي المتحرك الذي يمنح الفرصة للقادم من الخلف محمد السهلاوي. وفي اعتقادي أن المباراة ستكون تنافسية ومثيرة، ولكن المستوى الفني لن يكون مرتفعا للغاية بفعل توقف الدوري في الأيام الماضية.

* الرائد × الفتح

* المواجهة ستجمع المتصدر مع أحد فرق الوسط الجيدة. وفي نظري أن الرائد أقام أفضل استعداد خلال فترة التوقف، إذ خاض 3 مواجهات ودية، رغم أن الوديات لا توازي المباريات الرسمية في مردودها الفني، ويميز الرائد إتقانه لعب الكرة الحديث الذي يعتمد على الكرات الأرضية، ولكن الفريق سيفتقد عنصره الهجومي القوي المتمثل في الأنغولي ديبا الونغا الذي يتميز بالسرعة والتهديف، بينما يمثل اللاعب الجبرين، إضافة إلى المحترف العماني عبد السلام عامر، العلامة الفارقة دفاعيا لفريق الرائد الذي يلعب بحماس شديد على أرضه. ولكن يعاب على الفريق التباين في المستوى بين مباراة وأخرى، وأحيانا في المباراة الواحدة، خصوصا حين يتقدم في النتيجة.

أما ضيفه الفتح فهو أفضل الفرق التي تلعب بجماعية، كما يؤدي المتصدر الارتداد بالصورة المثلى، سواء في الوقت أو الكيفية، يساعده على ذلك دفاعه المنظم، بالإضافة إلى التحرك الجيد لظهيري الجنب عدنان فلاتة وأبو شقراء اللذين يقومان بالأدوار نفسها تقريبا، على الرغم من أن الأخير أقل في الجانب الدفاعي. وأرى أن الرائد يهدد صدارة الفتح، خصوصا أن التوقف يؤثر على الأرجح في الفرق التي حققت انتصارات متوالية قبل الانقطاع.