سيدو كيتا يقود مالي لانتصار صعب على النيجر

كسر مسلسل التعادلات في المجموعتين الأولى والثانية

TT

كسرت مالي مسلسل التعادلات الذي ساد أول 3 لقاءات بكأس أمم أفريقيا بفوز صعب وهزيل على النيجر 1 - صفر على استاد نيلسون مانديلا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.

وكانت غانا تعادلت مع الكونغو الديمقراطية 2 - 2 ضمن المجموعة ذاتها، فيما تعادلت جنوب أفريقيا مع الرأس الأخضر، والمغرب مع أنغولا بنتيجة واحدة صفر - صفر في مباراتي اليوم الأول والجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.

ويرجع الفضل في فوز مالي للاعب الوسط سيدو كيتا المحترف في داليان ايربين الصيني بإحراز هدف المباراة الوحيد قبل نهاية اللقاء بست دقائق ليمنح بلاده ثلاث نقاط غالية تصدر بها المجموعة.

وكانت المباراة الأسوأ مستوى باللقاءات الأربع الأولى، على الرغم من سيطرة منتخب مالي على أغلب فترات اللقاء وإهداره الكثير من الفرص السهلة خاصة عن طريق سيدو كيتا.

وعلى الجانب الآخر بدأ منتخب النيجر المباراة مهاجما منذ الدقيقة الأولى ولكنه سرعان ما تحول لأداء الدور الدفاعي لصد طوفان هجمات الفريق المالي.

ولم تشهد الدقائق العشر الأولى من المباراة أي هجمات حقيقية على المرميين، وإن مالت الأفضلية بعض الشيء لصالح منتخب النيجر الذي حاول الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن لمنع مفاتيح اللعب في منتخب مالي من الوصول إلى مرمى كاسالي داوودا.

وجاءت أول مظاهر الخطورة لمنتخب مالي على مرمى الخصم، مع حلول الدقيقة 12 ولكن شيخ ديارا لم ينجح في هز الشباك وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى.

وكاد منتخب النيجر أن يتقدم بهدف في الدقيقة 22 إثر ركلة ركنية ارتقى لها كوفي دان داون برأسه ولكن الحارس المالي أبعد الكرة بأطراف أصابعه لتصل إلى موديبو سيديبي داخل منطقة الجزاء ولكن الدفاع انقض عليه قبل أن يسدد في الشباك.

وحصل منتخب مالي على ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء تصدى لها خليلو تراوري ليعيدها سيديبي إلى سيدو كيتا الذي سدد كرة متوسطة القوة، ذهبت سهلة في أحضان حارس النيجر كاسالي داوودا.

وجاءت أخطر فرصة للمنتخب المالي في الدقيقة 30 عبر ضربة حرة مباشرة نفذها ماهمان تراوري، لتمر الكرة من فوق جميع المدافعين وحارس المرمى وتصل إلى شيخ ديارا أمام المرمى مباشرة ولكنه لم ينجح في وضعها داخل الشباك. وباستثناء الدقائق العشر الأولى من المباراة، كان المنتخب المالي أفضل من نظيره النيجر وأطلق ماهمان تراوري تسديدة صاروخية من مسافة 30 ياردة مرت بالكاد بجوار القائم، في واحدة من أخطر فرص الشوط الأول.

ومع انطلاق الشوط الثاني واصل منتخب مالي سيطرته على مجريات اللعب مما أجبر كل لاعبي النيجر تقريبا على التراجع إلى وسط ملعبهم.

وكاد سيدو كيتا أن يتقدم بهدف في الدقيقة 53 عبر تصويبة صاروخية ولكن حارس النيجر كاسالي داوودا أنقذ مرماه من هدف محقق.

وتواصلت خطورة منتخب مالي على مرمى الخصم، ومن إحدى الهجمات كاد تراوري أن يفك لوغريتمات المباراة ويسجل هدف السبق في الدقيقة 65 ولكن تسديدته القوية مرت بجوار القائم.

وعلى عكس سير اللعب كاد منتخب النيجر أن يسجل هدفا في الدقيقة 73 من ضربة رأسية لموسى مازو ولكن الكرة علت الشباك بقليل.

وجاءت أخطر فرص المباراة على الإطلاق في الدقيقة 77 بعد سلسلة من التمريرات بين لاعبي منتخب مالي قبل أن تنتهي الهجمة عند سيدو كيتا على حدود منطقة الجزاء ليسدد قوية ويبعدها الحارس بأطراف بأصابعه لترتطم الكرة بالعارضة.

وقبل عشر دقائق على نهاية المباراة ضاعت أخطر فرصة لمنتخب النيجر عن طريق محمد بشار الذي تسرع في تسديد الكرة وهو على بعد سنتيمترات قليلة من المرمى.

ورد سيدو كيتا معوضا فريقه عن كل الفرص التي أهدرها على مدار شوطي المباراة ونجح في خطف هدف الفوز القاتل لمنتخب مالي قبل ست دقائق على النهاية من تمريرة عرضية أرسلها فوسيني دياوارا ولم يفلح حارس النيجر كاسالي داوودا في تشتيتها لتصل سهلة إلى كيتا الذي لم يجد أي صعوبة في إيداعها إلى داخل الشباك.

ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي جديد ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز منتخب مالي بهدف نظيف.

وعقب اللقاء أشاد الألماني غيرنوت رور مدرب النيجر بفريقه وقال: «أظهرنا أن لدى النيجر منتخبا منظما جدا وقدم مباراة متكافئة مع نظيره المالي المتفوق تقنيا والذي اعتبره شخصيا أحد المرشحين لإحراز اللقب».

وأضاف: «لا نستطيع أن نقيم المباراة فنيا وبدنيا وذهنيا لأننا لم نكن أدنى منهم مستوى. أتيحت لنا فرص من الهجمات المعاكسة والكرات الثابتة ولم نستطع التسجيل. دافعنا بشكل جيد وأنا أهنئ اللاعبين».

وشكك رور في صحة الهدف المتأخر، وقال «جاء الهدف من عمل مثير للجدل لأن اللاعبين أكدوا أن هناك خطأ واضحا وفي كل الأحوال لست حزينا لأني شاهدت اللاعبين يقدمون كل ما لديهم وأنا راض عن ذلك. يجب أن نقدم مباراة كبيرة أمام غانا الخميس المقبل».

من جانبه، قال الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب مالي: «المباراة الأولى في كل بطولة هي الأصعب. افتقدنا جهود موديبو مايغا وهو عنصر مؤثر في الهجوم، لكني فخور لأننا واجهنا منتخبا منظما لا يترك مساحات»، معتبرا أن «هذا الفوز مهم جدا لأن المجموعة قوية وكان مستحقا لما بذله اللاعبون من جهد على مدى عدة أسابيع».